أحمد التايب

الإنترنت المُظلم والغرف الحمراء فى العالم السرى.. جرس إنذار للآباء والأمهات

الإثنين، 29 أبريل 2024 12:34 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ارتباط واقعة مقتل طفل شبرا الخيمة بما يُعرف بالإنترنت المُظلم ناقوس خطر وكارثة بكل المقاييس، لأنه – ببساطة – جريمة شاذة دخيلة على مجتمعنا، ولا يليق بنا أن يكون لدينا مثل هذه الجرائم البشعة، لذلك علينا الحذر واليقظة تجاه ما يحدث في الشبكة العنكبوتية ومستجدات الحداثة خاصة ما يستخدم في إطاره السلبى والضار.

ولمن لا يعرف الإنترنت المُظلم أو - الويب المُظلم - أو – الدارك ويب -  هو جزء من الإنترنت يتيح للمستخدمين إخفاء هويتهم وموقعهم الجغرافي عن بعضهم بعضًا وعن هيئات إنفاذ القانون ما يجعل من الصعب تتبع الأنشطة على شبكاته وتنتشر عليه الممارسات غير القانونية مثل بيع وشراء المخدرات والأسلحة، والمواد الإباحية المحظورة، والاتجار بالبشر وغيره من الجرائم مثل الابتزاز الإلكتروني وتجارة الأعضاء البشرية، مما يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع وسلامته وأمنه.

الأمر الذى يستوجب علينا جميعا الانتباه والحذر أشد الحذر من انتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا، لأن المنصات التي تعمل على الويب المظلم غالبًا ما تكون مُحصنة ضد جهود التتبع والإغلاق ما يجعل من الصعب مكافحة هذه الأنشطة، وتصبح مكانا مناسبا للمحتالين والقراصنة الذين يبيعون أو يشترون المعلومات الشخصية المسروقة، بما في ذلك بيانات البطاقات الائتمانية والهويات الشخصية وغيرها من الأنشطة التي تهدد الخصوصية الشخصية والأمن المالي، وتزيد من الجرائم الاقتصادية والاجتماعية والمالية.

بل الأخطر إمكانية استخدامه كمنصة للتخطيط لأعمال إرهابية، حيث يتمكن الإرهابيون من التواصل والتخطيط بسرية تامة، والاستفادة من هذا العالم الأسود الذى يزج بجرائم وسلوكيات مشبوهة، خاصة في الغرف الحمراء حيث يباع  ويروج من خلالها الفيديوهات الصادمة حيث يدخل إليها أشخاص مريضة يكونوا مصابين بمرض  السادية، وفي نفس الوقت يمتلكون أموال كثيرة يدخلون بها مزادات ويقومون بشراء تيكت  بها  لكي يشاهدوا مثل هذه الجرائم، وبهذه الغرف أثرياء ولديهم أمراض نفسية تدفعهم ليشاهدوا فيديوهات التعذيب ويستمتعون بها.

لذلك، أدعو الجميع – أفراد ومؤسسات سواء المؤسسات الدِّينية والإعلامية والتَّعليمية والتَّثقيفية؛ للتوعية بالأخطار، والعمل على حماية النشء وأفراد المجتمع من الوقوع في فخ ثقافة التقليد الأعمى، أو التوجه نحو الثراء السريع، حتى ولو تم ارتكاب جرائم أخلاقية أو جنائية.
وفى اعتقادى أن المسئولية الأولى تقع على عاتق الأسرة، لذلك لابد من مُتابعة الأبناء بصفةٍ مُستمرة على مدار السّاعة، ومتابعة نشاطهم على الإنترنت، وتوجيهم – دائما - إلى ملئ أوقاتهم بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة المُختلفة، وبتنميةُ مهاراتهم وتوظيفُها فيما ينفعهم وينفع مجتمعَهم، والاستفادة من إبداعاتهم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة