الأهلى وريال مدريد فى توقيت مثالى

كل الأهلاوية يشعرون بالفخر بدون شك، بأول مواجهة رسمية تجمع الأهلى وريال مدريد، خاصة أنها فى نصف نهائى كأس العالم للأندية، البطولة التى أصبح الأحمر متمرسًا فيها بشكل كبير بعد ظهوره 8 مرات ووصوله إلى نصف النهائى فى 5 منها، ليكتسب لاعبوه وحتى جماهيره خبرات كبيرة من الاحتكاك المستمر بكل مدارس الكرة فى العالم، وظهر النضج بشكل كبير فى النسخ الأخيرة التى شارك فيها الأهلى.

توقيت مواجهة الأهلى مع ريال مدريد غاية فى المثالية، خاصة أنه يأتى فى وقت يشارك فيه الملكى صاحب الـ4 ألقاب سابقة فى البطولة، بدون كريستيانو رونالدو وجاريث بيل وحتى كريم بنزيما المصاب حاليًا، فتخيل أن مواجهة الأهلى مع الريال جاءت فى توقيت تألق الملكى 2016 و2017 و2018!

مشاركات الأهلى السابقة قبل آخر نسختين مع موسيمانى والنسخة الحالية مع كولر، ظهر فيها بشكل كبير عدم نضج الأهلى دوليًا وحتى مع الجيل التاريخى بقيادة تريكة ومتعب وفلافيو والحضرى وكوكبة النجوم من 2005 حتى 2013، فشل الأهلى في تحقيق أي إنجاز أو نتائج كبيرة تذكر باستثناء نسخة 2006 التي حقق فيها المركز الثالث لأول مرة، وغاب بعدها عن منصات التتويج في 2005 و2008 و2012 و2013 رغم امتلاك الأهلى وقتها أسماء كبيرة.

الأهلى حاليًا أصبح أسمًا مهمًا في البطولة، ونجح في اكتساب خبرات كبيرة ظهرت أمام أوكلاند سيتى الذى ظهر متواضعًا أمام الشياطين الحمر في المباراة الأولى وخسر بثلاثية مع الرأفة، وحتى في المباراة الأخيرة أمام سياتل الأمريكي الذى يشارك لأول مرة في البطولة وخسر هو الآخر بهدف دون رد بعد أداء مميز في الشوط الثانى وتحكم الأهلى في كل مجريات اللقاء.

الأهلى وريال مدريد فرصة لوضع بصمة مصرية في سلسلة تألق الكرة العربية مؤخرًا، سواء مع المنتخب المغربى الذى تأهل لنصف نهائي كأس العالم الأخيرة في قطر، والنصر السعودى الذى جذب أنظار العال بالتعاقد المدوى مع كريستيانو رونالدو، وأخيرًا الهلال الذى تأهل لنهائى مونديال الأندية على حساب فلامنجو البرازيلي بطل كوبا ليبرتادوريس.

لماذا لا نحلم بفوز الأهلى على ريال مدريد، أو حتى تقديم أداء كبير بعد تراكم خبرات الأحمر فى البطولة، وكذلك الدفعة الكبيرة من الفوز الودى على الملكى فى احتفالية القرن عام 2001 بالقاهرة.. بصرف النظر عن نتيجة المباراة، فالكل حاليًا يعرف قيمة الأحمر جيدًا وقدراته ونتمنى أن نشاهد إنجاز مصري أفريقى في البطولة بتقديم أداء قوى أمام الملكى والخروج بنتيجة جيدة ولم لا تكون الفوز على بطل أوروبا التاريخى!