وأكدت الدراسة - التي نشرت الخميس، في دورية هيئة الأرصاد الجوية البريطانية - أن العقود الماضية شهدت ارتفاعا في موجات الحرارة والرطوبة وشدة أشعة الشمس أكثر من معدلاتها المسجلة في القرن العشرين.

وكشف تقرير لهيئة الأرصاد البريطانية أن موجة الحرارة في بريطانيا الأسبوع الماضى شهدت تجاوز درجات الحرارة أكثر من 40 درجة مئوية للمرة الأولى، محذرة من أن النصف الأول من العام الجاري يعتبر الأكثر جفافا على الإطلاق.

وأكدت الدراسة أن التغير المناخي لا يعد مشكلة في المستقبل فقط، ولكنه يؤثر بالفعل على الظروف التي نمر بها في الوقت الراهن.

وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر سجل زيادة على مدار الثلاث عقود الماضية بمقدار الضعف بالمقارنة بنفس الفترة من أوائل القرن العشرين، حيث ارتفع منسوب سطح البحر بمقدار 5ر16 سنتيمترا منذ عام 1990، الأمر الذي يهدد مناطق ساحلية كثيرة بعواصف وتاكل للشواطئ وغيرها من الموجات المناخية القاسية.

وقال مايك كيندون، عالم الأرصاد البريطاني المشرف على الدراسة البحثية، إن مستويات درجات الحرارة القياسية التي سجلت الأسبوع الماضي ستصبح عادية أكثر من كونها أمرا استتثنائيا مع مرور الوقت.

وفي الوقت نفسه، أرجع مركز دراسة المحيطات الوطني في بريطانيا ارتفاع سطح البحر في بريطانيا لذوبان الصفائح الجليدية بجرينلاند بالقطب الشمالي المتجمد وأنتاركتيكا بالقطب الجنوبي.

يشار إلى أن بريطانيا استضافت قمة الأمم المتحدة للمناخ فى شهر نوفمبر الماضى، حيث اتفقت الدول المشاركة على اتخاذ إجراءات جماعية لمنع كوارث تغير المناخ، بينما تستضيف مصر الدورة السابعة والعشرين للقمة في مدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم.