الأونروا تدعو المانحين بـتوفير 338 مليون دولار لمواصلة تقديم خدماتها

الأربعاء، 09 سبتمبر 2020 08:27 م
الأونروا تدعو المانحين بـتوفير 338 مليون دولار لمواصلة تقديم خدماتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد فيليب لازرينى المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى (أونروا)، أن الوكالة بحاجة ملّحة إلى مبلغ 338 مليون دولار أمريكى على المدى القريب وبنهاية العام الجارى منها 200 مليون دولار لموازنتها البرامجية، بالإضافة إلى 95 مليون دولار للاستجابة للمناشدة الخاصة بـ(كورونا) المستجد (كوفيد -19) فضلا عن 43 مليون دولار من أجل سوريا والأراضى الفلسطينية المحتلة بشكل أساسى ليتسنى لها الاستمرار فى تقديم المساعدات الغذائية والنقدية لمليون لاجيء فقير فى غزة وأكثر من 400 ألف فى سوريا ولبنان.

ونبه المسئول الأممى -فى كلمة وجهها اليوم الأربعاء إلى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب فى دورته الـ154 التى عقدت عبر تقنية (فيديو كونفرانس) برئاسة دولة فلسطين- إلى أن عدم تلقى الأموال اللازمة سيؤثر على الخدمات الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وقال "إن لم نتمكن من تنفيذ ولايتنا لعدم كفاية الموارد، فلن يكون أمامى من خيار سوى العودة إلى الجمعية العامة للحصول على التوجيه بشأن أى جزء من الولاية ترغب فى إيلائه الأولوية".

وأضاف "بمقدرونا سويا تجنب هذا، وبدعمكم السخى المستمر سنساعد بشكل جماعى فى الحفاظ على الإحساس بالحياة الطبيعية وبالقابلية على التنبؤ والاستقرار فى أوساط لاجئى فلسطين وداخل المنطقة".

وأكد أن الدعم الذى تقدمه جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء يمثل أمرا حاسما لوكالة الأونروا فى مواجهة التحديات السياسية والمالية المتزايدة، مشددا على أهمية أن يواصل لاجئو فلسطين تمتعهم بالحماية والحصول على الدعم طالما ظل وضعهم كما هو دون تغيير.

وأشار إلى أن الأزمات فى المنطقة تظل بلا حلول فيما تتجلى أزمات جديدة على ما يبدو بشكل مستمر، لافتا إلى أنه فى لبنان قضى الانفجار المأساوى فى بيروت على الأمن البشرى لآلاف البشر بمن فيهم ما يقرب 200 ألف لاجيء فلسطيني، منبها إلى أن لبنان يواجه "تحديات مالية واقتصادية وسياسية مهولة".

وقال إن تسع سنوات من النزاع والاقتصاد المتدهور فى سوريا تطرح تحديات إنسانية هائلة ويتردد أن العديد من أسر اللاجئين الفلسطينيين تقتصد فى طعامها، مشيرا إلى أنه فى الضفة الغربية أضحى هدم المبانى وعمليات التوغل والعنف حدثا يوميا ، وغزة ما فتئت على شفا الانهيار.

وأضاف "فى حين تتعدد التحديات التى تواجه لاجئى فلسطين والأونروا ، كانت أولويتى القصوى لدى تعيينى مفوضا عاما للوكالة هى حماية مجتمع لاجئى فلسطين من جائحة (كوفيد -19)".

ولفت إلى أنه لشهور عديدة تسنى لوكالة الأونروا منع تفشى (كوفيد- 19) فى مخيمات لاجئى فلسطين المكتظة بسكانها، وحافظت على كافة خدماتها "إلا أننا انتقلنا إلى التعليم عن بعد والتطبيب عن بعد وتوصيل الأدوية الأساسية والأغذية إلى المنازل".

وقال لازرينى "منذ يوليو الماضى نسابق الزمن حيث قفزت الإصابات بـ(كوفيد -19) فى أوساط لاجئى فلسطين من أقل من (200) إصابة إلى ما يربو على (4300) حتى يوم الخميس الماضي، والآن فإن (كوفيد -19) يؤجج جائحة الفقر المدقع"، منبها إلى أن اليأس والقنوط يتنامى فى أوساط لاجئى فلسطين الذين تربوا أعينهم إلينا للحصول على المزيد من المساعدة، معتبرا أن اليأس شعور خطير فى منطقة شديدة الإضطراب .

وأضاف "إنه فى هذه البيئة غير المستقرة والتى لايمكن التنبؤ بها، فإننا بحاجة أكثر من أى وقت مضى إلى وكالة مستقرة يمكن التنبؤ بها"، ونبه إلى أن أكبر تحد يواجه الأونروا هو استقرارها المالى إذ تعمل بكامل طاقتها بموارد غير كافية، وعاما بعد آخر وشهرا بعد شهر والوكالة على حافة الانهيار المالى وهذا نموذج غير مستدام.

وتابع أنه برغم حدة الوضع المالى إلا أننى لا أرغب فى زيادة الشعور بالقلق وانعدام الأمان الذى يعترى اللاجئين بالإدلاء بتصريحات علنية مثيرة للمخاوف، و"حتى يومنا هذا، لا أعلم فيما إذا كان سيتوفر لنا ما يكفى من الموارد لتشغيل عمليات الأونروا حتى نهاية العالم".

وأشار إلى أنه على الرغم من ذلك فقد اتخذ قرار بإيلاء الأولوية لعودة أطفال لاجئى فلسطين إلى التعلم، وفى الأسبوع الاضى بدأ أكثر من نصف مليون فتاة وصبى بالعودة إلى التعليم فى مدارس الأونروا، مؤكدا أن التعليم أمر مركزى لكل الجهود الرامية لمنحهم الأمل بمستقبل أفضل ، منبها إلى أن استمرارية التعليم تتطلب نموذجا مختلفا من التمويل وموازناتنا معدة مسبقا وهى قابلة للتنبؤ.

ولفت إلى أنه على مدار السنوات الخمس الماضية -باستثناء عام 2018- لم تحظ موازنة الأونروا البرامجية، التى تعد العمود الفقرى للوكالة، بالموارد الكافية لتقديم البرامج ذات الجودة التى تضاهى الالتزامات بموجب ولاية الأونروا، لافتا إلى أنه "ما فتيء التمويل غير قابل للتنبؤ والصورة معتمة فيما عدا أسابيع قليلة".

وأكد أن الأونروا تدين بالتقدير العميق للدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية الداعمة للوكالة بتبرعات مالية، مشيرا إلى أنه سبق أن ناشد الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة لمضاهاة دعمها السياسى لولاية الأونروا بما يكفى من موارد، مناشدا الدول الأعضاء بالجامعة العربية القيام بذات الشئ.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة