وقالت المنظمة التابعة للامم المتحدة ،في بيان لها، إنها ساعدت فى الاشهر القليلة الماضية إلى حد كبير فى احتواء الفيروس فى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المكتظة بالسكان فى الشرق الأوسط، حيث تمكنت من توفير الرعاية الصحية والاستشفاء وقالت انها غيرت الطريقة التي تعمل بها لتقليل مخاطر العدوى من خلال تحويل التعلم الى الوضع عن بعد واشارت المنظمة الى انها وبناء على خبرتها الطويلة فى التعليم فى حالات الطوارئ قامت بتوصيل الأدوية والغذاء إلى منازل اللاجئين لتجنب الازدحام فى مراكز التوزيع الخاصة بها ، مؤكدة أن هذا الاجراء كان فعالا للغاية في احتواء الفيروس.


وأشارت إلى أنه فى أقل من شهرين بين يوليو وسبتمبر قفز عدد الحالات من 200 إلى ما يقرب من 4 الاف فى مجتمعات لاجئى فلسطين ، موضحة أن أحد الأسباب الرئيسية هو التأثير طويل المدى للحجز والاغلاق على اقتصادات الأسرة ، مؤكدة أن اللاجئين الفلسطينيين لايتحملون البقاء محاصرين.


كما أشارت إلى أنه اعبتارا من شهر يوليو ارتفعت حالات الاصابة بفيروس كورونا بشكل مقلق في الضفة الغربية ولبنان وسوريا مع زيادات أحدث فى الأردن ، لافتة إلى أن أولى حالات انتقال العدوى المحلية في غزة كانت قد سجلت فى أواخر أغسطس ، مؤكدة على أن هذا التمويل ضروري للسيطرة على انتشار الوباء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وللمساعدة في منع تفشى المرض بشكل كبير.


وقالت المنظمة إن اطفال المدارس التابعة لها بدأوا العودة هذا الأسبوع فى العودة إلى العملية التعليمية وذلك على الرغم من التحديات المالية وغيرها ، مشيرة إلى أن أكثر من نصف مليون فتاة وفتى مسجلين في 711 مدرسة تابعة للأونروا فى الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وغزة والأردن وسوريا ولبنان سيعودون للمدارس.

وأضافت أن المفوض العام للأونروا قرر فتح المدارس على الرغم من التحديات المالية التى تواجهها الوكالة وذلك لضمان حصول كل فتاة وفتى على تعليم جيد ومنصف ، مشيرة إلى أن هذة العودة ستوفر للأطفال احساسا بالحياة الطبيعية فى منطقة لا يمكن التنبؤ بها بشكل كبير .
ولفتت المنظمة إلى أن إعادة فتح المدارس فى وقت يتسم بعدم اليقين إلى حد كبير للأونروا والمنطقة وخلال وباء كورونا استلزم اعتماد اجراءات صارمة للغاية للصحة والنظافة فى جميع مدارسها والتخطيط لسيناريوهات تعليمية مختلفة سواء من خلال عودة كاملة أو جزء للتعلم فى المدرسة وجزء عن بعد أو إمكانية للتعلم عن بعد بشكل تام.


وأوضحت أنها تعتمد على دعم المانحين للمساعدة فى إبقاء أكثر من نصف مليون فتاة وفتى في المدارس فى جميع أنحاء المنطقة.