أيهما أفضل للمواطنين خلال 2021.. الذهب أم العقارات أم شهادات الاستثمار والعملات؟..خبير يحذر من جمع العملات ويؤكد: أسعارها تتراجع والمعادن الثمينة وشهادات الاستثمار الأوفر حظا لمواجهة التقلبات الاقتصادية

الأحد، 13 ديسمبر 2020 07:09 م
أيهما أفضل للمواطنين خلال 2021.. الذهب أم العقارات أم شهادات الاستثمار والعملات؟..خبير يحذر من جمع العملات ويؤكد: أسعارها تتراجع  والمعادن الثمينة وشهادات الاستثمار الأوفر حظا لمواجهة التقلبات الاقتصادية مشغولات ذهبية
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عام 2020 يمكن أن نطلق عليه عام الذهب بدون تردد، لما حققه المعدن النفيس ، من ارتفاعات طوال هذا العام، بدأت من يناير وحتى ديسمبر الجاري دون توقف، لتصل نسبة الارتفاع حتي هذه اللحظة أكثر من 21%، وذلك في ظل اقبال كبير من المستهلكين وكذلك الشركات والمؤسسات المالية الكبري لشراء الذهب تحوطا من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية والأمنية في العالم.
 
 
 
في زمن الكورونا فاز حائزو المعدن الأصفر دون منافس يذكر، بعدما شهدت أسواق المال والاقتصادات العالمية حالات اضطراب مستمرة، وهو ما جعل عملية استثمار الأموال والاحتفاظ بها أو طريقة استغلالها أمر معقد، لكن ملاك الذهب هذا العام حققوا ارباح كبيرة قياسا على الوسائل الاستثمارية الأخري، لكن ماذا ينتظر المستثمرين والافراد العام الجديد 2021، وكيف يوجه الأفراد أموالهم، ومن يفوز بالفوائض المالية للمواطنين.
 
 
 
أسئلة كثيرة تشغل الأفراد اللذين لديهم فوائض مالية، والحل إذاً في الاستثمار والتداول أو إنشاء مشروعات جديدة صغيرة ومتوسطة، لكن كيفية توجيه هذه الأموال عام 2021،  مسار جدل دائم لدى الأفراد، فالبعض يلجأ لشراء العقار ويعتبره الرهان الرابح وأخرون يفضلون الذهب وفئة قليلة تسعى لاكتناز العملات لكن في مصر هذه الفئة ليست شريحة كبيرة من الأفراد اللذين لديهم فوائض مالية.
 
 

الذهب والمعادن الأوفر حظا

 
 
 بعد الارتفاعات الكبيرة للذهب 2020، فإنه يعتبر الأكثر قبولا لدى الأفراد الآن، فى ظل أداء جيد حتى هذه اللحظة للمعدن الأصغر، ويُعد الذهب من الملاذات الآمنة التي يمكن الاستثمار فيها، ومن فوائد استثمار المال في الذهب أنه يعمل على الحفاظ على الأموال من عوامل التضخم وارتفاع أسعار السلع الأخرى، مثل النفط، والدولار، وغيرها، والتي تقع في طرق الاستثمار الأخرى، كما أنه يعتبر الاستثمار الأكثر استقرارا فحتى إذا حدث هبوط في فترات من العام في سعره سيواصل الزيادة على المدى البعيد، ولذلك يعتبر الاستثمار في الذهب هو الملاذ الأمن لأصحاب رؤوس الأموال والأغنياء للحفاظ على ثرواتهم وقيمة أموالهم، وحمايتها من عوامل التضخم وتقلبات الأسواق المالية الأخرى.
 
وللقيام بالمتاجرة في الذهب أو المعادن الثمينة الأخري، لابد للمستثمر أولا أن يقوم بشراء الذهب ثم الاحتفاظ به لفترة من الزمن وبعدها بيعه وكسب الأرباح، ولضمان نجاح استثمار أموالك في الذهب يجب عليك شراء الذهب والاحتفاظ به لمدة سنتين أو ثلاث على اقل تقدير لتضمن نجاح استثمارك، والافضل هو ادخار سبائك الذهب، ويمكن الاعتماد على طريقة المضاربة في الذهب لكن بجزء من المال المخصص للاستثمار.
 
 
وخلال 2021 فإن التوقعات بشأن الذهب أقل تفاؤلا من العام الاستثنائي الجاري 2021 لما كان فيه من أحداث ضخمة أثرت على مستقبل حركة الذهب، والذى سجل ارتفاعا ملحوظا منذ الأسبوع الأول من العام ليرتفع لمستويات قياسية تجاوزت ألف جنيه في مصر خلال أغسطس الماضي بعد اضافة سعر المصنعية، لكن العام الجديد يرتبط سعر الذهب فيه بما تسفر عنه حركة البورصات العالمية وكذلك النفط وكذلك مستجدات فيروس كورونا، واخيرا حركة أسعار الفائدة لدى الدول.
 

كيف تستثمر في الذهب؟

 
ويمكن الاستثمار في الذهب عن طريق شهادات إيداع الذهب، وهي شهادات تصدر من جهات معينة مثل البنوك، وبفئات محددة، وتكون بديل للذهب الفعلي، ويمكنك التداول يوميا عبر هذا الشهادات بيع أو شراء دون الحاجة لشراء الذهب أو تخزينه، ويمكن استرداد قيمتها كسبائك ذهبية، كما يكون البيع والشراء بسعر محدد.
 
وتتنوع طرق وأنواع المتاجرة في الذهب بين الادخار والاستثمار وسوق البورصة، فهناك الكثير من الناس الذين يريدون شراء الذهب بعرض الادخار وحفظ الأموال، وهو يعتبر استثمار ناجح جداً، لكن لابد على المستثمر ان يتعامل مع الذهب بطريقة صحيحة حتى لا يتعرض للخسائر.
 
ولابد لكل مستثمر يريد الاستثمار في الذهب أن يدرك جيدا أن سعر بيع الذهب يختلف عن سعر الشراء، والسبب هو تكاليف المصنعية، فالكثير من الناس يقومون بشراء الحلي الذهبية بغرض الاحتفاظ بها لزيادة سعرها، لكنهم يجدون أنهم خسروا أموالهم بالرغم من ارتفاع أسعار الذهب، ويرجع السبب في ذلك الي سعر التصنيع، فعندما تبيع تلك الحلي تخصم قيمة الحلي والأعمال اليدوية من السعر، والتي قد تزيد عن 7% من قيمة السعر، لذا إذا أردت شراء ذهب بغرض الادخار او الاستثمار عليك بشراء السبائك الذهبية، وليس الحلي الذهبية.
 
 

تحذيرات من اللجوء للعملات كخيار استثماري أو ادخارى

 
 
تحذيرات كبيرة للأفراد في مصر للجوء للعملات كخيار استثماري وذلك بسبب التغيرات الكبيرة في أسعارها والهبوط الدائم لها، بحسب الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات والبحوث الاقتصادية، والذى يؤكد أن استمرار هبوط العملات في مصر يجعل من المجازفة الضخمة شراء واكتناز العملات خلال 2021 ، لافتا إلى أن سعر الدولار منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016 في تراجع مستمر وهنا الرهان على العملات خطأ كبير.
 
 
وبشأن توجيه فوائض الأفراد الي شهادات الاستثمار، يقول خالد الشافعي، إن شهادات الاستثمار مفصلة لدي شريحة كبيرة في المجتمع المصري وخاصة كبار السن بصفة عامة، لكن شهادات الاستثمار تضمن عائد ثابت فقط وقليل قياسا على وسائل استثمارية أخري، لكن لو تحدثنا عن أوجه الاستثمار بالنسبة للأفراد في العام الجديد فإن الشهادات سيكون لها نصيب كبير جدا، لكنها لا تؤمن لأصحابها مزيد من الأرباح والمكاسب مثل وضع الأموال في مشروع استثماري.
 
 

صعوبة بيع العقارات تجعلها خيار استثماري غير جيد

 
وعن العقارات، أكد الخبير الاقتصادي، أن العقارات خيار غير ملائم للاستثمار أو الادخار لصعوبة إعادة بيعها في ظل معروض عقاري ضخم وعدم وجود سيولة لدى الأفراد حاليا، وهذا يجعل العقارات رغم ارتفاع أسعارها المستمر، إلا أنها خيار غير ملائم عام 2021 والدليل على ذلك استمرار ارتفاع سعر العقارات ويقابله صعوبة كبيرة من الأفراد للتخلص من العقارات أو الوحدات السكنية بإعادة بيعها بسعر يحقق ارباح تضاهي المدة الزمنية التي تم وضع الأموال بها.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة