هل جسد الفنان محمود ياسين شخصية فى رواية لـ ليو تستوى؟

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 02:00 م
هل جسد الفنان محمود ياسين شخصية فى رواية لـ ليو تستوى؟ الفنان الراحل محمود ياسين
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع الفنان الكبير محمود ياسين، الذى رحل عن عالمنا صباح اليوم، عن عمر يناهز الـ 79 عامًا، أن يترك تاريخ طويل فى الإبداع بشتى أنواعه سواء المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة، ومن المعروف عنه ثقافته الواسعة نتيجة اطلاعه والقراءة التى كانت يحرص عليها دائما، كما كان يقول فى العديد من اللقاءات التليفزيونية، ولكن هل جسد الراحل أدوارًا فى الروايات العالمية؟.

بالفعل جسد الفنان الكبير محمود ياسين دورًا مهمًا فى فيلم مأخوذ عن رواية لرائعة من روائع رائعة ليو تولستوى، وكانت بعنوان "البعث"، وعندما تحولت إلى فيلم تم تغيير اسمها إلى "أشياء ضد القانون"، عرض الفيلم فى 15 فبراير 1982 من اخراج أحمد ياسين كتب القصة والسيناريو بشير الديك ومصطفى محرم.

تحكى قصة الفيلم عن تورط رؤوف مع أزهار فى علاقتهما، يتخرج ويعين ضابطًا بالمباحث، ويصل لمركز كبير بواسطة أستاذه الدكتور راشد، يتخلى رؤوف عن أزهار، ويتزوج من سهام ابنة راشد، تتزوج أزهار من القواد زغلول، ويرغمها على العمل معه.

أشياء ضد القانون
أشياء ضد القانون

يفاجأ رؤوف بأزهار متهمة فى قضية دعارة، يندم لموقفه منها، ويقف بجانبها، يضغط على زغلول حتى يطلقها فيفشى بعلاقته بأزهار لسهام ويتم الطلاق بينهما، يقرر رؤوف الزواج من أزهار، يتفق راشد مع زغلول على الانتقام منهما بتلفيق تهمة دعارة لها، ويحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات.

أما أجواء رواية "البعث"، فيحكى تولستوى فى هذه الرواية قصة النبيل ديمترى إيفان نيكليندوف، شاب روسى فى متوسط العمر، ثرى من طبقة النبلاء، لم تستيقظ أو يسطع الشر فى داخله مبكراً، كان ينفق جل وقته إما فى مساعدة الآخرين أو فى تحصيل العلم.

 كان مستعد للتضحية بنفسه فى سبيل القيام بعمل جميل، ولكن ما إن انضم إلى الحياة العسكرية التى يعتبرها تولستوى فى ذلك العهد القيصرى مدعاة للشر، حتى استيقظ بداخله أنا مختلفة، كان فيما مضى يرى ذاته كائناً معنوياً، أما الآن فأصبح ذلك الأنا حيوان جميل صحيح الجسم قوى البنية.

كان من نتائج ذلك التغيير الجذرى إقلاعه عن إيمانه بذاته ليؤمن بالآخرين، لأن إيمانه بنفسه لم يكن عسيراً عليه، فعندما يؤمن بنفسه لا بد له من البحث عن حلول لمشكلات كثيرة لغير صالح الأنا الحيوانية، وعندما يؤمن بالغير فلا مشاكل ولا حلول، إذ كل شيء لمصلحة الأنا المادى ضد الأنا المعنوي، وكانت الضحية لهذه الأنا هى كاترين ماسلوفا.

البعث
البعث

كانت كاترين تقيم مع خالتيه فى إحدى الضواحي، كان يلعب معها وينفق جل وقته معها كأخوين متحابين من الصغر، ولكنه حين عاد إليها بعد استيقاظ ذلك الكائن الحيوان، أطل الإنسان المادى من مكمنه طالباً بحقه، وهنا بدأت الجريمة التى يباركها ذلك المجتمع النبيل، حين أخذ منها ما أرادته أناه المادية، وترك لها ظرف به مبلغ صغير من المال، لم يفهم هذا الأمير الشاب أنه كان لكاترين هو المثال الأسمى للشاب الورع الذى يسعى لمساعدة الآخرين حتى لو كان ذلك على حساب نفسه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة