القارئة دعاء على الصياد تكتب: منك لله

جُملة من كلمتين فيها الخير كُله لو تعلمون .. فهي تفويض صريح ممن وقع عليه الغُبن والظلم لذات الله سُبحانه

هي صرخة لرب البرية مِن ظُلم عِباده وجورهم على حُقوق الغير ..

فما أجمل من أن نترك الأمر كله بيد الله ونحنُ القادرين على رد الإساءة بمِثلها .. ولكن حُسن ظننا بالله يَجعلنا نخرج من حولنا وقوتنا إلي حوله وقوته سُبحانه .

فمن آلمك قُل له مُباشرة مِنك لله هو حسبي ونِعم الوكيل

سَتجد وقتها نَصر وعز وتمكين لم تتوقعه .. ولو كنت أخذت بحقك بكلتا يديك لن يَكون بمثل تلك القوة الإلهية العادلة

ما أجمل التوكل على الله .. وما أجمل الاستعانة به وقت العجز عن تدبير الأمر

فكم من حقوق رُدت بحُسن الالتجاء إليه .. لأنه ربُ عظيم لا يَرُد ولا يُخيب رجاء

فلا ندع اليأس من طول الإجابة يُحبطنا ونظن بربنا سوء ..

نردد دائماً لعله استجاب ولكنه يُدبر الأمر ..

ولنعلم أننا في زمان صعب وشديد.. زمان لا تبحثُ فيه الغربان لتواري سوءة البشر فكلنا قاتل أخيه بأكل لحمه وهو حي من الغيبة

زمان كَثُر فيه قابيل وأصبح في كل بيت الحسد الذي لا يعقبهُ ندم

في زمان تعددت فيه وجوه أخوة يوسف وازدادوا ببشاعة ..زمان امرأة العزيز أصبح منها نُسخ وكثُرت حولها النسوة يقلدونها

إنه بكل ثقة أسوأ الأزمان وأحلكها

فلكُل العاكفين المجتهدين على أذيتنا

إن محبة الله وحُسن ظننا به تملأ قلوبنا .. فما يضرنا منكم

فصبرٌ جميل واللهُ المُستعان على ما يصفون هو حسبُنا ونِعم الوكيل..

دُمتم بخير ..