أحمد جمعة

الدعم العسكرى التركى لمليشيات طرابلس.. وتحالف غسان – أردوغان

الجمعة، 07 يونيو 2019 01:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل تركيا دعمها للمليشيات المسلحة المسيطرة على طرابلس بالأسلحة والذخيرة والطائرات بدون طيار، وتهريب أنقرة لمقاتلين أجانب من سوريا إلى العاصمة طرابلس دعما للكتائب والمليشيات المسلحة التي تهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي.
 
التدخل التركي السافر في الِشأن الداخلي الليبي لم يتوقف على دعم مليشيات الوفاق بالسلاح والذخيرة بل ضرب النظام التركي بالمواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط وأرسل بفنيين وضباط أتراك إلى مدينتي مصراتة وطرابلس، وذلك لدعم المليشيات وتدريبهم على استخدام المدرعات والطائرات التركية.
 
ووفقا للمعلومات الواردة من مصادر عسكرية ليبية فقد حصلت مليشيات طرابلس على عشرات الطائرات بدون طيار بواسطة جماعة الإخوان الليبية التي طلبت دعما عسكريا علنيا من نظام أردوغان، وتقديم الدعم اللوجيستى والمالي والإعلامي اللازم لانقاذ مشروع الجماعة من الانهيار، حيث يعتبر الاخوان سقوط السراج، وحكومته نهاية للمشروع الإخواني في البلاد.
 
وتمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من اسقاط خمس طائرات تركية بدون طيار في الجفرة وضواحي طرابلس، وذلك خلال عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في الرابع من أبريل الماضي.
 
ومنذ إطلاق عملية الجيش الليبي لتحرير طرابلس عملت جماعة الإخوان على تجييش شباب طرابلس والدفع بهم إلى آتون الحرب لعرقلة عملية الجيش الليبي لتحرير البلاد من قبضة المليشيات والجماعات الإرهابية، وعملت أبواق جماعة الاخوان الإعلامية على الترويج لأكاذيب وشائعات لتشويه صورة الجيش الليبي.
وتمكنت القوات الجوية التابعة للجيش الليبي من تحجيم دور الطائرات التركية التي تقصف منازل المدنيين، وذلك بعد استخدامها لمطار معيتيقة الدولي في عملية إقلاع وهبوط الطائرات بدون طيار، فضلا عن استهدافها لمنازل المدنيين في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس.
 
الغريب في الأمر أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تلتزم الصمت التام تجاه التدخلات التركية السافرة والواضحة للعيان وتهدد أمن واستقرار ليبيا ودول الشمال الافريقي، ولم يصدر المبعوث الأممي غسان سلامة لأي بيان أو تصريح يدين التدخلات التركية في الِشأن الداخلي الليبي، ويخالف الرجل المبادىء الحاكمة لعمله كمبعوث أممي يتقاضى راتبا لالتزام الحياد وإدانة التدخلات السلبية في الِشأن الداخلي الليبي.
 
وتتسائل شريحة واسعة من الشعب الليبي حول موقف غسان سلامة من القصف الجوي التركي لمنازل الليبيين وتهريب مدرعات تركية "كيربي" ومقاتلين إلى طرابلس، وما طبيعة العلاقة بين الفرنسي غسان سلامة والتركي رجب طيب أردوغان، وما هي أسباب صمت البعثة الأممية عن الدعم العسكري التركي لليبيا المفروض عليها حظر تسليح بقرار أممي.
 
استراتيجية "صم الأذن" التي يتبعها غسان سلامة ستفاقم الصراع الراهن في ليبيا وخاصة بعد فشله الذريع أمام الأمين العام للأمم المتحدة بعدم تنظيم الملتقى الوطني الجامع، ومحاولاته الحثيثة لاستئناف العملية السياسية بنفس القواعد السابقة التي تعطي للمليشيات القدرة على عرقلة أي حل سياسي.
 
وتخشى دول الساحل والشمال الافريقي من استخدام تركيا للأراضى الليبية كساحة لخلق مناطق نفوذ لها في المنطقة، والسيطرة على مقدرات وثروات الشعب الليبي عبر جماعة الإخوان التي تنتمي إلى التنظيم الدولي للجماعة وترتبط بأحد كوادرها وهو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر من انتمائها للدولة الليبية.
 
لقد أثبت التدخل العسكري التركي مدى الحقد العثماني تجاه الشعوب التي تحررت من الجرائم التركية بحق الشعوب العربية، ورغبة أنقرة في تجميل صورته المشوهة في دولنا العربية عبر جماعة الإخوان وأبواق إعلامية تمولها أنقرة بشكل مباشر وغير مباشر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة