احتفالات واسعة تشهدها الدول الغربية فى الذكرى الـ75 لإنزال نورماندى، المعركة التى حسمت انتصار قوات الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية فى السادس من يونيو عام 1944. وانضم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الملكة إليزابيث الثانية و15 من قادة العالم أولا أمام النصب التذكارى البحرى فى بورتسموث جنوب انجلترا للاحتفال بهبوط نورماندى ثم اتجه إلى شمال فرنسا للمشاركة فى يوم ثان من الاحتفالات فى الذكرى ال75 لإنزال قوات الحلفاء على الشواطئ الفرنسية.
تنطوى ذكرى ذلك اليوم الذى يطلق عليه D-Day على العديد من الأرقام الضخمة التى تعكس هول تلك المعركة التى كانت نقطة انطلاق لتحرير أوروبا التى احتلها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية؛ وأهم هذه الأرقام التى رصدتها العديد من الصحف ووسائل الإعلام الاجنبية ، فلقد شاركت حوالى 7000 سفينة فى المعركة، بما فى ذلك 1213 سفينة حربية و 4127 مركبة هبوط. تألف الأسطول القتالى من 137 سفينة حربية و221 مدمرة وفرقاطة وسفينة متوسطة و495 زورقا سريعاً و58 سفينة مطاردة للغواصات و287 كاسحة ألغام وأربع سفن لزرع الألغام وغواصتان.
فيما تآلف الأسطول اللوجستى تألف من 736 سفينة ثانوية و864 سفينة تجارية لنقل المواد الغذائية والذخائر والمستشفيات العائمة. وأغرقت 54 سفينة تجارية لتأمين مراسى صناعية للسفن. شاركت فى عملية "نبتون" 6939 سفينة، لكن قوة الإنزال بحد ذاتها كانت تتألف من 4126 سفينة وبارجة فى 47 أسطولا.
بلغ حجم القوات المشاركة من دول الحلفاء 156 ألفا و177 تم إنزالها فى ذلك اليوم. لكن كان عدد ضحايا المعركة ليس بقليل ففى يوم النصر وحده تم تأكيد مقتل 4 آلاف و414 من قوات الحلفاء، وإصابة أكثر من 9000 جريح أو مفقود. العدد الدقيق للضحايا الألمان فى اليوم غير معروف، لكن يقدر عددهم بين 4000 و 9000، إذ حلقت 12 ألف طائرة تابعة لدول الحلفاء فوق شواطىء النورماندى، ألقت الطائرات 11 الفا و912 طنا من القنابل على الخطوط الدفاعية الساحلية الألمانية.
