مأساة حقيقة يعيشها أهالى قرية قصاصين الأزهار بشمال بمحافظة الشرقية، بعد أن جفت مياه ترعة القصبى التى تروى محاصيل المزارعين وتحولت إلى مصرف يحوى القاذورات والحشرات الضارة التى تزحف نحو منازل المواطنين الكائنة على بعد أمتار من الترعة وخاصة فى فصل الصيف وتعرض حياتهم للخطر، مما جعل الأهالى يطلقون عليها "ترعة الموت".
ويقول "ضياء محمد حامد" مدير عام إدارة الشاب والرياضة بمركز أولاد صقر، ومن أبناء القرية، لـ"اليوم السابع"، إن عدد سكان القرية يزيد عن 60 ألف نسمة، وترعة القصبى تمر وسط القرية، وأن ما يقرب من 200 فدان زراعى يعتمدون عليها فى رى المحاصيل الزراعية، إلى أن تحولت الترعة بعد الثورة بسبب الإهمال وجفاف المياه منها إلى مصرف صحي،فضلا عن الحشرات الضارة التى تقطن الترعة من الثعابين والزواحف.
وتابع: أن منزله على بعد أمتار من الترعة، وأسرته تعانى معاناة شديدة من انتشار الناموس وخاصة مع بداية فصل الصيف، وأن المواطن الكائن منزله على الترعة يشترى يوميا علبة بيرسول للقضاء على الحشرات، فضلاً عن الرائحة الكريهة الناجمة من الترعة، موضحًا أنه تم التواصل مع نواب الدائرة ومع المسئولين بالمحافظة دون جدوى أو وضع حل للأهالى.
ويضيف"محمود على" مزارع من أبناء القرية، إن الترعة كانت تمثل حياة لكل المزارعين بالقرية لرى محاصيلهم الزراعية، ولا يوجد أمامهم بديل، ويرون محاصيلهم الزراعية منها، لدرجة أن بعض أهالى القرية يشترون خضراوات ومحاصيل الغلال والأرز من مدن أخرى بعد إصابة عدد من أبناء القرية بأمراض نتيجة الرى من الترعة.
وناشد العشرات من أبناء القرية، الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، والقائمين على الرى بالشرقية، بوضع حل لإنقاذهم من تلك المعاناة عن طريق ردم الترعة وعمل مواسير مياه لرى المحاصيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة