ملفات شائكة ستواجه النقيب رقم 22 للصحفيين المقرر انتخابه فى انتخابات التجديد النصفى المقرر عقدها فى مارس المقبل حال اكتمال النصاب القانونى للجمعية العمومية ، ورأى عدد من شيوخ مهنة الصحافة أن النقيب القادم سيقع عليه أعباءً كثيرة لتحقيق آمال وطموحات شباب الصحفيين الذين ينظرون لغد أفضل و كذلك ايجاد حل للمشاكل التى تواجه المهنة الان .
فى البداية قال الكاتب الصحفى أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق،إنه سيقع على عاتق النقيب القادم للصحفيين تعديل قانون النقابة و التركيز على التدريب و التنمية البشرية لكل العاملين بالمهنة، لافتا الى أن التنمية البشرية تساعد فى تغيير طبيعة الصحفى بحيث يكون قادرا على قراءة الأحداث محليا وإقليميا وعالميا.
وأوضح أسامة سرايا فى تصريح لـ"اليوم السابع"،أنه عندما يحدث هذا التطوير سيكون الصحفيين قادرين على تغيير المحتوى مشيرا الى أن كل مستويات مهنة الصحافة تحتاج الى تغيير جوهرى وأنه لابد أن يتناسب الصحفيين مع المتغيرات فى عالم الإعلام.
وتابع :"تغيير المحتوى يجب أن يكون مهمة نقيب الصحفيين القادم بحيث يتم تغيير الصحفى مضمونا و شكلا ،لابد أن يكون النقيب القادم للصحفيين لديه قدرة على أن يستمع للجمعية العمومية و أن يعقد اجتماعات دورية للقطاعات المختلفة فى الصحافة".
وشدد أسامة سرايا على ضرورة أن يهتم النقيب القادم للصحفيين بالخدمات العامة مثل انشاء مستشفى للصحفيين و تطوير المعاشات ، وأنه يجب أن يكون مبنى النقابة مقصد للجميع بحيث يكون مبنى للتفكير المجتمعى، مطالبا بضرورة أن ينظر النقيب الجديد للأوضاع الاقتصادية للصحفيين و استغلال موارد النقابة بتفكير استراتيجى و اقتصادى .
واردف الكاتب الصحفى أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق:" نحتاج الى التفكير الهادئ و ليس الثورى و لا الانتقامى ووحدة نقابية لنجتاز الأزمات التى تمر بها المهنة ".
فيما رأى الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع ،أن هناك شبه إجماع على أن نقابة الصحفيين ومهنة الصحافة تواجه تحديات و مشكلات كبيرة ،مضيفا أن النقيب ومجلس النقابة القادمين عليهما مهمة كبيرة وهى العودة بالمهنة الى الريادة كما كانت.
وأضاف أكرم القصاص أنه أصبح هناك حاجة للحديث عن تشريعات جديدة و ضمانات للعمل فى المؤسسات الصحفية الخاصة و تطوير عمليات التدريب بشكل كبير فى النقابة واستغلال امكانيات وموارد النقابة، لافتا الى أن انشطة النقابة الثقافية والمرتبطة بالمهنة غائبة.
و نوه أكرم القصاص الى أنه يجب على النقيب القادم للصحفيين إعادة المؤتمر العام للصحفيين الذى كان يعقد سنويا لمناقشة مشاكل المهنة و الذى كان يصدر عنه توصيات بعد نقاش عام، وكل ما يتعلق بحماية المهنة و خاصة الصحافة الالكترونية و الحديثة من التهديدات التى تواجها من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.
ولفت القصاص الى أن الصحافة تواجه منافسة غير عادلة من مواقع التواصل الاجتماعى التى تحصل على الاعلانات دون بذل جهد، مطالبا المجلس القادم للصحفيين بمناقشة أحوال وأوضاع الصحافة القومية التى أصبحت تعانى معاناة بالغة و أنه لابد من تدخل واضح لمناقشة مستقبلها ومراعاة لمصالح المؤسسات و الصحفيين، مشددا على ضرورة حماية الصحافة من المنافسة غير العادلة لمواقع التواصل الاجتماعى.
واستطرد الكاتب الصحفى مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة الأسبوع أن الحفاظ على أمن الصحفى و استقراره المعيشى من الأمور التى تشكل اهتمام خاص لدى الصحفيين ،مشيرا الى أن المهنة تواجه مشاكل عديدة و أن الصحافة الورقية فى تراجع .
وأضاف بكرى فى تصريح لـ"اليوم السابع" قائلا :" وهذا يعنى أننا أمام مشكلة حقيقية سواء فى تلك المتمثلة فى زيادة أسعار الورق أو عدم قدرة العديد من المؤسسات الصحفية على صرف الرواتب ،نحن فى حاجة الى إصدار قانون جديد للنقابة لأنه ليس معقولا أن نظل حتى الان أسرى لقانون صدر فى السبعينات و يتعامل مع الجهة المختصة وهى الاتحاد الاشتراكى و لذلك تبقى مسئولية النقيب القادم مسئولية جسيمة ".
فيما قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد إن كرامة المهنة و تأكيد مكانتها و حل مشاكل الصحافة المطبوعة من أهم الأمور التى يحتاجها الصحفيين من النقيب القادم للصحفيين،مضيفة أنه يجب ان يضع النقيب الجديد ما يحتاجه أجيال الصحافة المختلفة من عناية نصب عينه.
وأضافت سكينة فؤاد فى تصريح لـ"اليوم السابع"،أنه يجب أن يضع النقيب الجديد نصب عينه انشاء مستشفى للصحفيين و تطوير المهنة و الحداثة ودراسة ما جد من مشكلات مالية، متابعة:" ما يعنينى كرامة المهنة و حل مشاكل أجيالها الشابه و تطويرها و تحديثها و حل ما تراكم من مشاكل".
وشددت سكينة فؤاد على ضرورة توفير برامج تطوير على أعلى مستويات من الكفاءة و الحداثة فى الصحافة و حل مشاكل تراجع التوزيع و تأكيد الحريات وحرية الكلمة ومزيد من الدفاع عنها و التأكيد على حق الصحافة فى أن تكون شريك فاعل فى ادارة الواقع .
أما الكاتبة الصحفية فريدة النقاش فنوهت الى أن دو نقابة الصحفيين تدهور و أن خدماتها تدهورت منذ زمن طويل ،مضيفة أن هناك حاجة لعقد جمعية عمومية طارئة لمناقشة جميع الأوضاع و يقدم الصحفيين فيها مقترحاتهم لتطوير العمل .
وتابعت فريدة النقاش فى تصريح لـ"اليوم السابع" قائلة :" كلما زرت مقر النقابة أجد صحفيين معتصمين و لا حل لمشاكلهم ،الصحافة الورقية مهددة ويجب تعزيز النقاش حول إيجاد حلول لحل مشكلات الصحافة الورقية".
وذكرت فريدة النقاش أن القضايا المعلقة كثيرة وأن هناك مسألة الأجور والمطالبات التى مضى عليها أكثر من 20 عاما لإعادة النظر فى الأجور، متابعة: "النقابة قدمت قبل سنوات مشروعا متكاملا حول لائحة الأجور و لكن لم ينظر اليها أحد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة