سمكرى بولاق قتل خالته لشراء حقنة لابنه.. ضربها على رأسها واستولى على قرطها الذهبى.. المتهم: "الضنا غالى ومش عارف ابنى هيعمل إيه".. الجيران: "الضحية كانت بتحبه علشان على إسم ابنها وعينيه زاغت لما شاف الذهب"

الجمعة، 21 ديسمبر 2018 10:00 م
سمكرى بولاق قتل خالته لشراء حقنة لابنه.. ضربها على رأسها واستولى على قرطها الذهبى.. المتهم: "الضنا غالى ومش عارف ابنى هيعمل إيه".. الجيران: "الضحية كانت بتحبه علشان على إسم ابنها وعينيه زاغت لما شاف الذهب" سمكرى بولاق قتل خالته لشراء حقنة لابنه
كتب بهجت أبو ضيف – أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

في محاولة لإنقاذ ابنه من الموت لجأ إلى خالته المسنة لإقتراض 200 جنيه منها، لشراء حقنة  مقررة دوريا لطفله لإصابته بضعف بدورة الدماء بالرأس قبل أن تنتهى الأمور إلى جريمة قتل.

المتهم بقتل خالته ببولاق الدكرور
المتهم بقتل خالته ببولاق الدكرور

"محمد.أ" توجه إلى خالته طامعا فى مساعدتها له، وقص عليها الأمر، طلب منها اقتراض المبلغ، وإعادته لها فى أقرب وقت، إلا أن الخالة التى لا تختلف حالتها المادية عنه رفضت الاستجابة له، وعللت السبب بأن دخلها الشهرى لا يسمح لها بإقراضه النقود.

المجنى عليها
المجنى عليها

استشاط "محمد" غضبا، تذكر حالة ابنه الصحية وضرورة حصوله على الدواء، وفشله فى العثور على من يقرضه المبلغ المالى، فسدد لخالته ضربة بواسطة آلة حادة كانت بحوزته يستخدمها فى عمله، فأصابها برأسها لتسقط غارقة فى دمائها، ثم استولى على قرطها الذهبى وفر هاربا من مسرح الجريمة بعد تأكده من خلو سلم العقار من الجيران حتى لا يشاهده أحد.

أحد أقارب المجنى عليها توجه لزيارتها والإطمئنان عليها كما اعتاد سابقا، إلا أنه فوجىء بمقتلها فسارع للاستنجاد بجيرانه، وابلغ قسم شرطة بولاق الدكرور، لينتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة ويبدأ فريق البحث فى جمع المعلومات وإجراء التحريات حول الجريمة.

شقيقة المجنى عليها
شقيقة المجنى عليها

العقيد محمد الشاذلى مفتش مباحث غرب الجيزة عاين شقة المجنى عليها، وتأكد من عدم وجود آثار كسر بمنافذ الشقة، وأن الجانى دخل بطريقة شرعية، كما تأكد من أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو السرقة، بعد اكتشاف اختفاء القرط الذهبى الخاص بالضحية.

ومن خلال تكثيف التحريات حول المترددين على المجنى عليها وأقاربها، توصلت تحريات الرائد محمد الجوهرى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور إلى أن ابن شقيقة الضحية "محمد.أ" سمكرى سيارات وراء ارتكاب الجريمة، حيث كان يعانى من ضائقة مالية، ورجحت التحريات ارتكابه الجريمة لسرقة القتيلة.

شقة الضحية
شقة الضحية

وبالحصول على إذن من النيابة تم إعداد كمين للمتهم، وتمكن النقباء أيمن سكورى وكريم عبد الرازق وأحمد مندور من ضبط المتهم، وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الجريمة، وذكر أنه تخلص من الأداة المستخدمة فى قتل المجنى عليها عقب هروبه.

وقال المتهم أمام العميد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، أنه لم يكن ينوى قتل خالته، وأنه توجه إليها بهدف مساعدته ماديا، وإقراضه مبلغا ماليا لشراء الحقنة الخاصة بابنه، إلا أنه شعر بحالة من الغضب لرفضها اقراضه النقود، مما دفعه للاعتداء عليها بالضرب على رأسها بآلة حادة كانت بحوزته، ليستولى عقب ذلك على قرطها الذهبى قبل بيعه لصاحب محل مجوهرات وشراء الحقنة الخاصة بطفله.

وأنهى اعترافاته قائلا:"يابيه الضنا غالى، وابنى كان هيضيع منى لو مخدش الحقنة، أنا مش عارف هيعمل ايه بعد القبض عليا، له ربنا يتولاه".

أسرة الضحية
صورة قديمة للضحية بصحبة أسرتها
 
"نادية" شقيقة المجنى عليها تحدثت لـ" اليوم السابع" فقالت "فوجئت بزوجة ابنى، تخبرنى باختفاء "نعمات"، ومن هنا بدأنا رحلة البحث". 
 
تقول "نادية":" الأمر بدا غريبا فليس من عادة شقيقتى أن تغادر منزلها بمفردها، بدأنا البحث عند أقاربنا وأجرينا اتصالًا بشقيقتها جميعًا، لم يكن أحد يعلم عنها شيئًا، وحينما اتصلت بشقيقتى والدة "المتهم"، رد عليا الجانى، فسألته عن مكان خالته فأجابنى بكل هدوء "لا يا خالتى ما أعرفش عنها حاجة"، فقلت له :"أنا خايفة ليكون جرى لها حاجة دور عليها يا أبنى"، فرد على قائلًا:"حاضر وقفل السكة".

تتابع "نادية"، حضر ابنى "وليد" إلى المنزل وطلبت منه، أن يصطحبنى إلى منزل "نعمات" (الضحية)، لكسر باب الشقة باعتبارنا أقرب الناس إليها، فطلب منى الانتظار لحين تناول العشاء، فقلت لها، لن انتظر ولن أتناول الطعام ولا الدواء حتى أطمئن على شقيقتى، وتركته ونزلت على دراج السلم، فهرول خلفى على الفور، وحينما وصلنا إلى المنزل كسرنا باب الشقة ودخلنا بهدوء فوجدنها نائمة على سريرها داخل غرفة النوم ومغطاة.

العقار الذى شهد الجريمة
العقار الذى شهد الجريمة

حينما وجدتها أطمنت وقلت:"بقى أنتى نايمة ومش سامعة الخبط ده كله"، فرد علي نجلى قائلً:"أنتظرى يا أمى جايز "السر الإلهى طلع"، كانت نائمة على ظهرها، ووجهها تجاه الحائط، رفعنا الغطاء من علي وجهها فنزلت الدماء من فمها، حاولنا ربط فكها وأثناء تحريك جثمانها، ظهرت الدماء تغرق السرير، وآثار ضربة فوق رأسها، فشعرت بقشعريرة ولم أتمالك نفسى، وطلبت منهم تغطيتها والاتصال بالشرطة.

"الواد شاف الذهب في أيديها طمع، عينه زغللت، الشيطان وسوسله يقتلها"،هكذا قال الحج شعبان على رزق 57 عامًا مقاول ديكورات، مضيفا: "المتهم ما كناش بنشوفه كتير عند خالته كان بيجي فى المناسبات بس كل فين وفين، ويوم الجريمة خالته اتصلت بأمه وطلبت منه يروح لها علشان تديله حجات شايلاها عندها، ولما راح وشاف فى أيدها خواتم ذهب وسلاسل طمع فيها".

مدخل العقار الذى شهد الجريمة
مدخل العقار الذى شهد الجريمة

وتابع رزق جار المجنى عليها:"الواد حاول يأخد منها فلوس، وهى رفضت فقرر يقتلها، مسك حديدة، وضربها ضربتين على رأسها لحد ما وقعت على الأرض غرقانة فى دمها، وأخد ذهبها وفلوس من البيت وهرب، والأمن مسكه بعدها بفترة، وجه من يومين بصحبة النيابة العامة، وأجرى معاينة تصويرية لكيفية ارتكابه الجريمة، بعد ما اعترف بيها تفصيليًا".

السلم المؤدى لشقة المجنى عليها

السلم المؤدى لشقة المجنى عليها

وقالت "أم محمود" السيدة الستينية، وهى جارة أخرى:"من ساعة ما أولادها تزوجوا ووفاة زوجها الحج قاسم العام الماضى، وهى وحيدة، لم يكن يؤنس وحشتها غير الجيران، أو بعض أشقائها الذين يزورونها من وقت لأخر، لم تكن تغادر منزلها إلا للضرورة، وفى حياة زوجها كان متكفل بكافة احتياجاتها واحتياجات المنزل، ةما كانش بيخرجها من البيت".

وتابعت "أم محمود":"المجنى عليها كانت بتحب المتهم جدًا لان أسمه "أحمد" على أسم ابنها "المتوفى" وهى كانت دائمًا تقوله كده، وقبل الواقعة كانت عند "اختها" أم المتهم، وطلبت منها تبعتهولها علشان تديله شوية "جزم" من بتوع ابنها (المتوفى)، ولما راح لها البيت وشاف فى إيدها الذهب طمع، وطلب منها تديله فلوس، وقال لها:"ابنى تعبان وعايز أعالجه"، فرفضت وقالت له:"خد من أمك"، فتشاجر معها وقتلها وسرق مشغولاتها الذهبية ومبالغ مالية وهرب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة