صور.. "دار الشريحى".. بيت نور فى عتمة الحرب اليمنية.. معلم يمنى يفتح أبواب منزله لتعليم الهاربين من جرائم الحوثى.. هيئة تدريس من النازحين.. وشباب تعز يتطوعون لكافة المراحل لتعليم الأطفال بالمجان

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 11:14 ص
صور.. "دار الشريحى".. بيت نور فى عتمة الحرب اليمنية.. معلم يمنى يفتح أبواب منزله لتعليم الهاربين من جرائم الحوثى.. هيئة تدريس من النازحين.. وشباب تعز يتطوعون لكافة المراحل لتعليم الأطفال بالمجان بيت نور فى عتمة الحرب اليمنية
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حطام حرب، ورائحة بارود، وليل لا يفقد الثقة فى صباح آت.. بهذا الإيقاع اعتاد اليمنين الحياة على خط النار منذ سنوات بفضل جرائم الحوثيين الممتدة، والدعم الإيرانى المفتوح لميليشيات الخوف والدمار داخل التراب اليمنى، إلا أن العتمة لا تخلو من بصيص ضوء، فمن بين آلاف المشردين، اختار عادل الشريحى ابن مدينة تعز الذى يقف على مشارف العقد الخامس من العمر أن يرفع ولو قدر بسيط من البلاء عن أهل مدينته ليخصص بيته الذى ما يزال قيد الإنشاء ليكون دار للعلم وسط دار الظلام التى أرادها أعداء اليمن.

 

وللعام الثالث، يستقبل المعلم عادل الشريحى قرابة 700 طالب وطالبة فى مدينة تعز بعدما تعذر ذهابهم إلى مدرستهم الحكومية كونها تقع فى منطقة اشتباكات بين الجيش اليمنى ومسلحى "الحوثيين".

 

عبارة رغم الألم على الحائط
عبارة رغم الألم على الحائط

 

وعن هيئة التدريس، يقول "الشريحى" بحسب ما نشره موقع "سبوتنيك"، إن المدرسة تضم معلمين حكوميين نازحين تم انتدابهم من مكتب التربية والتعليم، إضافة إلى طلاب وطالبات جامعيين تطوعوا للعمل مجانا للتدريس بمختلف الصفوف.

ويفترش الطلاب والطالبات الأرض فى المدرسة التى لجأ إليها أهاليهم لتعليم أبنائهم وبناتهم جراء تدهور الأوضاع المعيشية وعدم القدرة على الالتحاق بالمدارس الخاصة المجاورة.

دار الشريحى الذى تحول إلى مدرسة تحيطه 13 مدرسة خاصة إلا أن جميعها طالها من الدمار ما يكفى للخروج من الخدمة، فمنطقة السلامى والتى تقع بالقرب من معسكر الدفاع الجوى كانت تضم آخر مدارس تعز الحكومية التى توقفت عن العمل لوقوعها على خط النار.

 

طابور المدرسة أمام المنزل
طابور المدرسة أمام المنزل

 

وأمام ارتفاع التكاليف، وقبل ذلك كله غياب الآمن، أصبح دار الشريحى ملجأ لتعليم التلاميذ منذ أكثر من عامين.

وحسب اليونيسف، "دفعت الحرب ما لا يقل عن نصف مليون طفل خارج مقاعد الدراسة منذ عام 2015، فى حين هناك 3.7 مليون طفل آخرين معرضون لخطر خسارة العام الدراسى الحالى إن لم تُدفع رواتب المعلمين".

ودعت مبادرة "التعليم لا يمكن أن ينتظر"، و"الشراكة العالمية للتعليم" واليونسكو واليونيسف، فى يوم المعلم العالمى الذى يصادف 5 أكتوبر من كل عام، إلى "استئناف دفع رواتب المعلمين اليمنيين والبالغ عددهم 145 ألف معلم يعلمون الأطفال تحت ظروف فى غاية الصعوبة تهدد حياتهم".

وأشارت إلى " أن من المرجح أن يؤدى المزيد من التأخير فى دفع رواتب المعلمين إلى انهيار قطاع التعليم، مما سيؤثر على ملايين الأطفال فى اليمن فيجعلهم عرضة لعمالة الأطفال والتجنيد فى القتال، أو عرضة للاتجار ولسوء المعاملة وللزواج المبكر".

 

جانب من تدريس المعلمين
جانب من تدريس المعلمين

 

ولفتت إلى أنه "لم يعد بإمكان المعلمين الذين لم يحصلوا على رواتبهم بشكل منتظم لمدة عامين تلبية احتياجاتهم الأساسية جدا، مما دفعهم للبحث عن طرق أخرى للحصول على الدخل لإعالة عائلاتهم".

وشددت أن "على المجتمع العالمى أن يتحد لإنهاء العنف ضد الأطفال فى اليمن وحماية حقهم فى التعلم، لا مجال لإضاعة الوقت. يواجه جيل كامل من الأطفال ضياع فرصتهم للتعلم- بل ومستقبلهم برمته".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة