عريقات يثمن موقف المقدسيين الرافض للمشاركة فى انتخابات بلدية الاحتلال

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 01:49 م
عريقات يثمن موقف المقدسيين الرافض للمشاركة فى انتخابات بلدية الاحتلال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رام الله /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثمن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الموقف التاريخى الثابت لأبناء الشعب الفلسطينى من المقدسيين فى عدم مشاركتهم فى انتخابات بلدية الاحتلال فى القدس، ورفضهم الراسخ لمنح الشرعية لسلطة الاحتلال التى تنفذ سياسات استعمارية فى المدينة.

وأكد عريقات - فى بيان اليوم الأربعاء - أن "المقدسيين رسخوا النهج الوطنى القائم والمتوارث عبر أجيال منذ احتلال المدينة فى عام 1967 بأن القدس ستبقى عربية فلسطينية وعاصمة لدولة فلسطين مهما طال زمن الاحتلال".

وأشار عريقات إلى أن هذه المقاطعة الشعبية تأتى فى أحلك الظروف السياسية التى تمر بها القضية الفلسطينية وخاصة فى القدس، قائلا: "على الرغم من السياسات الإسرائيلية والأمريكية غير القانونية بحق المدينة المقدسة ومحاولاتها المستميتة لتمرير مخطط (القدس الكبرى)، إلا أن الحقيقة التاريخية والقانونية والسياسية الوحيدة هى أن القدس أرض فلسطينية محتلة وجزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المحتلة، وأبناؤها وحدهم من يملكون الحق الحصرى فى تقرير المصير".

وأضاف أن "نسبة مشاركة المقدسيين فى الانتخابات الأخيرة التى لم تتجاوز 5ر1%، والآخذة بالتناقص على مدار الأعوام، تدلل من جهة على إرادة هذا الشعب العظيم وتمسكه بكامل حقوقه غير القابلة للتصرف، وإدراكه لمخاطر المرحلة ومحاولات إشراكه فى شرعنة الاحتلال والضم والاستيطان والتهويد وإلغاء الوجود الفلسطينى من المدينة من جهة أخرى".

ودعا عريقات المجتمع الدولى والدول العربية والإسلامية خاصة إلى التصدى لانتهاكات الاحتلال وخروقاته المنافية للقانون الدولي، وتأمين الحماية الدولية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني، ودعم المدينة المقدسة التى تتعرض لحملة تطهير عرقى وهجمة استعمارية استيطانية مكثفة، بما فى ذلك هدم المنازل ومصادرة الأرض والموارد، ومحاولة السيطرة الكاملة على الأحياء العربية بما فيها البلدة القديمة وسلوان، وفرض الضرائب، ومحاولة كسر إرادة المقدسيين بعقد بعض الصفقات العقارية مع قلة من الخارجين عن الصف الوطنى والإجماع الشعبي، مؤكدا دعم القيادة الفلسطينية اللامحدود لمدينة القدس وصمود المقدسيين، حتى إنهاء الاحتلال الاستعمارى وتجسيد سيادة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

فيما قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، إن المقدسيين أسقطوا إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأفشلوا مخططات "الأسرلة" والتطهير العرقى وجميع أشكال الضم والتهويد عبر مقاطعتهم الشاملة لانتخابات بلدية الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الخارجية حول هذا الموقف الجماعى العلنى - فى بيان اليوم الأربعاء - " ردا فلسطينيا وطنيا رافضا ليس فقط لسياسات الاحتلال الاستعمارية العنصرية، وإنما أيضا للانحياز الأمريكى الأعمى للاحتلال والاستيطان وللقرار المشؤوم الذى اتخذه الرئيس ترامب بنقل سفارة بلاده الى القدس الشرقية المحتلة، التى ستظل العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وجزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967."

وجاء فى البيان "مرة أخرى يقوم المقدسيون بإسقاط رواية الاحتلال ومقولاته ومواقفه المشروخة، ويثبتون للعالم أن الشرعية الفلسطينية فى القدس هى الحقيقة الدامغة والثابتة التى لا تغيرها إعلانات ترامب، ولا تدابير وإجراءات الاحتلال الاستيطانية الاستعمارية، التى تعتمد على قوة الاحتلال وبطشه وهمجيته.. لقد أثبت المقدسيون بهذا الموقف التاريخى الحازم والحاسم أنهم هم الذين يرسمون بشجاعتهم وصمودهم الخط الفاصل بين القدس الشرقية المحتلة والغربية، وأنهم بجلودهم ومعاناتهم ملتزمون بالشرعية الدولية وقراراتها وقادرون على تطبيقها فى ميدان المواجهة مع الاحتلال."

ودعت الوزارة - فى بيانها - " الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى للتعامل بمسؤولية أمام هذا الأداء المميز فى استيعاب الرسالة التى عبر عنها أبناء شعبنا المرابطون فى القدس المحتلة وعند مقدساتها وعلى حدودها، واستخلاص كامل العبر والدروس منها".

وحثت مجلس الأمن الدولى على احترام التزاماته ومسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطينى الرازح تحت الاحتلال، والمباشرة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشكل فوري، بدءا بتوفير الحماية لأبناء هذا الشعب الصامد وحماية حقوقه المشروعة.

على جانب آخر اقتحم 50 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك اليوم الأربعاء، من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال شهود عيان إن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية فى أرجاء المسجد قبل أن يغادروه من باب السلسلة، على أن يعودوا بعد صلاة الظهر لجولات جديدة من الاقتحامات لمدة ساعة.

كما واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، وسط انتشار لعناصرها بالمسجد.

وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطينى المحتل إلى المسجد منذ الصباح، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا لاقتحامات المستوطنين.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة