"سوتشى فى مهب الريح".. معارضة تدعمها تركيا تدفع المؤتمر الأكبر للحوار الوطنى السورى للفشل.. وفد الحكومة السورية يواصل المراوغة والتعنت.. مصادر لـ"اليوم السابع": أطراف إقليمية تسعى لإفشال محاولات "وقف القتال"

الثلاثاء، 30 يناير 2018 04:36 م
"سوتشى فى مهب الريح".. معارضة تدعمها تركيا تدفع المؤتمر الأكبر للحوار الوطنى السورى للفشل.. وفد الحكومة السورية يواصل المراوغة والتعنت.. مصادر لـ"اليوم السابع": أطراف إقليمية تسعى لإفشال محاولات "وقف القتال" لافروف والمشاركون فى سوتشى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن مؤتمر سوتشى للحوار الوطنى السورى الذى انطلق، اليوم الثلاثاء، فى طريقه للفشل عقب التشويش الذى حدث منذ الأمس من الفصائل المسلحة المقيمة فى تركيا، رفضا لشعار المؤتمر وطرحهم لعدد من الشروط فى اللحظات الأخيرة للمؤتمر الأكبر الذى يضم أكثر من ألف شخصية.

وكعادتها فشلت المعارضة السورية وحكومة دمشق فى التوصل لحل وتفاهم لوقف نزيف الدم السورى، فالمعارضة تصر على فرض شروطها قبيل انطلاق أى عملية سياسية، إضافة للمراوغة التى تمارسها الحكومة السورية خلال العديد من الجولات لمفاوضات جنيف، وتمسكها بحسم المعركة عسكريا دون الاستجابة للحوار السياسى مع فصائل المعارضة.

وأكدت مصادر فى المعارضة السورية أن بعض الدول الإقليمية التى تدعم المعارضة تريد إفشال مؤتمر سوتشى بأى طريقة، ودفعها للتلويح بورقة الانسحاب وعدم المشاركة فى المؤتمر وهو ما دفع الكرملين للتأكيد بعدم انزعاج موسكو من عدم مشاركة المعارضة السورية فى مؤتمر سوتشى.

وأوضحت المصادر لـ"اليوم السابع" من سوتشى أن الآمال والطموحات التى كان يعولها أبناء الشعب السورى على مؤتمر الحوار الوطنى السورى فى سوتشى قد تبددت عقب انسحاب جزء من المعارضة وعدم استجابة الحكومة السورية للحوار وتمسكها بالمراوغة فى العملية السياسية.

ولم تشفع دموع الأطفال واللاجئين السوريين لدى النظام السورى أو المعارضة للتوصل لحل للأزمة السورية التى حصدت أرواح عشرات الآلاف من أبناء الشعب السورى وشردت الملايين فى مختلف بلدان العالم، إضافة لتدمير البنية التحتية لسوريا ودخول البلاد فى صراعات داخلية بين عدة أطراف سواء معارضة أو مع الحكومة السورية.

وفى اللحظات الأخيرة، قرر وفد من المعارضة السورية المسلحة وصل من تركيا عدم المشاركة فى مؤتمر "الحوار السورى الوطنى" الذى انطلق اليوم فى سوتشى الروسية، وقرر العودة إلى أنقرة.

وأكد مصدر رسمى فى الخارجية التركية لوكالة "نوفوستى" أن المجموعة المعارضة سلمت صلاحياتها فى المؤتمر إلى الوفد التركى، وعليه سوف يتابع الممثلون الأتراك العمل على تشكيل اللجنة الدستورية التى من المتوقع أن يعلن اليوم عن إنشائها.

واختار المشاركون فى مؤتمر الحوار الوطنى السورى السورى المنعقد فى مدينة سوتشى الروسية هيئة رئاسة المؤتمر مؤلفة من غسان القلاع، وصفوان قدسى، ومحمد ماهر قباقيبى، وأحمد الجربا، وجمال قادرى، وميس كريدى، وأمل يازجى، ورياض طاووز، وقدرى جميل، وهيثم مناع، ورندة قسيس.

بدوره أعرب رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية قدرى جميل عن أمله بأن يكون مؤتمر الحوار الوطنى السورى فى سوتشى نقطة انطلاق لعملية الإصلاح الدستورى فى البلاد.

واختارت هيئة رئاسة المؤتمر صفوان قدسى رئيسا للمؤتمر ومحمد ماهر قباقيبى نائبا لرئيس المؤتمر وميس كريدى مقررا للمؤتمر.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم الثلاثاء، أن المشاركين بالمؤتمر اختاروا لجنتى الإشراف على التصويت والتنظيمية.

وتم اختيار، الان بكو، موعد ناصر، حسان محمد منير سعودى، صلاح أسعد، ساجى طعمة، ورائد الغضبان، ومحمد عزت عربى كاتبى، ومهند غانم، وسعد لوستان، وبسام البتار للجنة الإشراف على التصويت.

فيما تم اختيار للجنة التنظيمية الخاصة بالمشاركين، بشار مطلق رئيسا للجنة وعضوية كل من خالد خزعل، رضوان مصطفى، ومحمد تيناوى، وميرنا دلاله، ومحمد زاهر اليوسفى، مازن الحمدى، وعلى العاصى، وواصف الزاب، ومصطفى صالح.

وتنص الأحكام العامة للجنة الإشراف على التصويت فى مؤتمر الحوار الوطنى السورى "لجنة الحساب" على أنه يتم تحديد تكوين لجنة الإشراف على التصويت من 10 أشخاص وتنتخب اللجنة رئيسا وأمينا للسر ويتم اتخاذ القرارات بأغلبية ثلثى الأعضاء المشاركين.

وتقوم اللجنة بمهام استلام قوائم أسماء المشاركين فى المؤتمر من اللجنة التنظيمية الخاصة بالمشاركين وتؤمن فرز أصوات المشاركين فى التصويت عند طرح أى وثيقة على التصويت واستخلاص الاستنتاجات للتصويت إضافة إلى إعداد المحاضر حول نتائج التصويت وتقديمها إلى رئيس المؤتمر لإعلانها ويتم انتخاب اللجنة لمدة عمل المؤتمر.

وأكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن الشعب السورى وحده له الحق فى تقرير مصيره وأن سوريا استطاعت بدعم من القوات الجوية الروسية تدمير القوى الإرهابية والآن تتوافر كل الظروف الملائمة لإنهاء الأزمة.

وجاء فى رسالة للرئيس الروسى إلى المشاركين بمؤتمر الحوار الوطنى السورى السورى فى سوتشى تلاها وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف: "نرحب بكل من قبل الدعوة لحضور المؤتمر، مبينا أن هذا المؤتمر من شأنه أن يوحد بين جميع أبناء الشعب السورى.

وأكد بوتين فى رسالته أن روسيا بادرت بعقد هذا المؤتمر الذى أيدته منظمة الأمم المتحدة وبالتعاون مع شركائها فى عملية أستانا "إيران وتركيا" ومع دول الجوار من البلدان العربية عملت موسكو على أن يكون هذا المؤتمر أكثر تمثيلا، مؤكدا أن الشعب السورى هو وحده له الحق فى تقرير مصيره.

ولفت بوتين إلى أنه بعد عدة سنوات من الحرب الإرهابية على سوريا التى راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء الشعب السورى فإن روسيا تبذل كل ما بوسعها لإقامة السلام الطويل والثابت فى سوريا وتثبيت سيادتها الوطنية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة