اطلعولى برة.. فن طبخ الكوميديا على طريقة "التيك أواى"

الإثنين، 29 يناير 2018 03:30 م
اطلعولى برة.. فن طبخ الكوميديا على طريقة "التيك أواى" اطلعولى بره
تحليل يكتبه خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك أن السبكى بذل جهدا "خرافيا" كى يقنع النجم خالد الصاوى بهذ الدور الذى قدمه فى فيلم "اطلعولى برة" والذى يعرض حاليا فى السينما،  فلا يمكن تخيل أن النجم خالد الصاوى "سهر الليالى" يقرأ دوره فى سيناريو الفيلم حائرا بين القبول والرفض .

 خالد الصاوى

خالد الصاوى

 

"اطلعولى برة" فيلم من المفترض أن يكون كوميدياً، يحمل بعضا من المواقف الكوميدية أو "الإيفيهات" ولا ضرر من بعض "الأكشن" ثم العظة والحكمة وبعدها النهاية السعيدة بطبيعة الحال، فهذه هى التوليفة التى اعتاد السبكى تقديمها فى أغلب أفلام، وأيضا هى نفسها التى بنى بها المخرج وائل احسان اسمه الفنى من خلال أفلامه الأولى مع حلمى وسعد وهنيدى.

 

ينتمى "اطلعولى برة" لسينما عائلية "طفولية"، هدفها الأول والأخير التسلية، وهو أمر لا يعيب العمل على الإطلاق، فالعالم كله مليء بهذا النوع من السينما بل إنه من أكثر أنواع السينما نجاحا، شرط أن "يٌطبخ" بإتقان وجدية، وهما العنصران اللذان افتقدهما هذا العمل تماما .

 بوستر اطلعولى برة

بوستر اطلعولى برة

 

يقدم كريم محمود عبد العزيز فى هذا العمل ثانى بطولاته السينمائية، بعد فيلم "عمر وسلوى"، ورغم الإمكانيات الفنية "المقبولة" التى يتمتع بها نجل الساحر، ولكنه ما زال حتى الان "ضالا" فنيا، يستطيع أن يتألق فى أدوار البطولة الثانية وينجح بامتياز، أو فى البطولات الجماعية، لأنه حينها سيكون جزءا من الكل ولكن أن تكون كل "الحمولة" فوق أكتافه، فهو أكثر ما يضره فنيا، لأن كريم ما زال "عضمه طرى".

 

 كريم

كريم

 

بداية الفيلم تتطابق حرفيا مع بداية فيلم "طير انت"، فنسمع صوت كريم وهو يتحدث عن أزمته الأبدية وهى "الحيرة" والتردد منذ حفلة "سبوعه" وحتى مرحلة الجامعة، ومازالت مشكلته مستمرة، فيموت والداه ويعيش مع جدته التى تزيد حيرته وتردده، ثم يعمل مع عمه الذى يعتقد أنه سرق نصيب والده فى شركتهما.

 

 

ثم نكتشف أن كريم يحكى كل ذلك لطبيب نفسى "أشرف عبد الباقى" فيعطيه علاجا فريد من نوعه وهو "كتاب" يحمل اسم اطلعولى بره يقرأه فيظهر له الشخصين المتصارعين داخل عقله، وهما خالد الصاوى ويمثل الشر وأحمد فتحى ويمثل الخير ، يلازماه دون أن يراهما أحد غيره فى مشاهد "اتهرست" عشرات المرات فى السينما المصرية، وكل منهما يحاول أن يفرض سيطرته على البطل، لا سيما فى تعلقه بملك قورة ابنة عمه والتى تعمل معه فى نفس الشركة ، ولكن لسبب ما يتشاجر الخير والشر ويلقى خالد الصاوى بأحمد فتحى من بلكونة المنزل وهنا ينتهى دور فتحى فى الفيلم !!

 

احمد فتحى

الملفت أن كريم محمود عبد العزيز أضفى على هذه الشخصية المترددة "سذاجة" غير مبررة وحركات لا معنى لها بجسده وعينيه، بجانب سيطرة والده محمود عبد العزيز عليه فى أدائه، فأزمة كريم أنه "لا يستطيع أن يعيش إلا فى جلباب أبيه".

 

أما عن بصمة المخرج وائل احسان، فغابت تماما، ويبدو أن الزمن بالنسبة لوائل إحسان قد توقف عند العام 2010، حينما قدم فيلم "نور عينى" ومن قبله "بوبوس" فما جاء بعد ذلك لا يرتقى اطلاقا لما قدمه احسان فى بدايته الفنية، حينما كان له بصمة كوميدية واضحة، لدرجة أن الجمهور كان يسعد حينما يعلم أنه مخرج لفيلم من بطولة هنيدى أو حلمى، فمتى يعود وائل احسان لرشده .

 

وائل احسان










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام فؤاد

فيلم هابط

شاهدت الفيلم المذكور أعلاه فى صالة عرض بها 4 مشاهدين وأنا خامسهم وذلك بأحدى دور العرض بأحدى دول الخليج.........هممت بترك مقعدى قبل ان ينتصف العرض.....وكنت أمنى نفسى بمشاهدة فيلم مصرى يسرى عنى بعض الوقت من غربتى......وياليتنى لم أفعل.......لم أشاهد فى حياتى(عمرى 65 سنة)أسوأ من تلك الفيلم......حتى فى زمن يطلق عليه زمن أفلام المقاولات.....ولم أرى فى حياتى بطل أو غير فاتح فمه من أول مشهد لأخر مشهد........قمة البلاهة والأستهتار ........لا توجد قصة أوسيناريوأو أخراج أو موسيقى تصويرية.......فيلم عار فى جبين تاريخ السينما المصرية...

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة