خالد صلاح يكتب: الوزيرة إيناس عبدالدايم.. ممكن تذاكرى سنوات فاروق حسنى.. تأمل الحالة المصرية فى تلك الفترة يساعد الوزيرة على اختصار الزمن فى إنجاز مشروعها التنويرى الجديد.. والثقافة جزء من الأمن القومى المصرى

الإثنين، 15 يناير 2018 09:00 ص
 خالد صلاح يكتب: الوزيرة إيناس عبدالدايم.. ممكن تذاكرى سنوات فاروق حسنى.. تأمل الحالة المصرية فى تلك الفترة يساعد الوزيرة على اختصار الزمن فى إنجاز مشروعها التنويرى الجديد.. والثقافة جزء من الأمن القومى المصرى الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وزيره الثقافة ايناس عبد الدايم (2)
 
سعدت كثيرا باختيار الفنانة والدكتورة إيناس عبدالدايم لمنصب وزير الثقافة فى مصر، هذا اختيار موفق وأبعاده ودلالته مبشرة، أولا لكون شاغل هذا المنصب الرفيع سيدة مشهوداً لها بالعمل والنتائج المثمرة، وثانيا أن هذه السيدة تنتمى بالأساس لعالم الفن والإبداع كعازفة مرموقة بسمعة عالمية رفيعة، وثالثا أن هذه السيدة عاشت كل سنوات الصعود والانكسار فى وزارة الثقافة، وشاركت فى حالة صمود كبيرة خلال سنوات الجفاف والظلام الإخوانى، وكانت من قبل شريكة فى إنجازات كبيرة شهدتها وزارة الثقافة فى سنوات ما قبل يناير، ثم حققت الدكتورة إيناس حلما دافئا إذ استردت مكانة الأوبرا المصرية كمنارة فنية وثقافية مرموقة، وجعلت منها نقطة الإشعاع الوحيدة تقريبا فى الحالة الثقافية المصرية.
 
أعرف شخصيا كم تقدر الدكتورة إيناس الوزير الأسبق فاروق حسنى، وأعرف أيضا أنها واحدة من جموع المثقفين أصحاب الروح العادلة التى تشهد لكثير من مواقف فاروق حسنى شهادة حق، وتعرف حجم الجهد الذى بذله الرجل، وهو فنان مبدع، فى دفع الثقافة المصرية وتنشيط حركة الفن والإبداع والترجمة، وإن جاز لى أن أنصح الوزيرة فى مهمتها الجديدة فإننى أدعوها بكل التقدير أن تدرس سنوات فاروق حسنى جيدا، وأن تستمد من الحالة المصرية آنذاك إلهاما لها فيما ستنجزه هى بإذن الله فى المستقبل.
 
يقينى بأن الدكتورة إيناس صاحبة مشروع حقيقى للثقافة المصرية، ويقينى أيضا بأن لديها الجديد الذى تقدمه، لكن الاستناد إلى تجربة راسخة كتجربة الفنان فاروق حسنى قد يشكل أساسا يمكن البناء عليه لمشروع جديد، كما أعرف أن الاحترام الذى تحظى به فى أوساط المثقفين والمبدعين والإعلاميين قد يسهل عليها الكثير من الإجراءات والخطوات لاختصار زمن العمل لاسترداد مكانة الثقافة المصرية مرة أخرى.
 
الثقافة، فى تقديرى، جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، والثقافة ليست فى عدد المتاحف أو عدد الكتب المترجمة أو عدد المسرحيات فى قصور الثقافة، لكنها فى النتائج الحياتية التى تقودنا إليها هذه «الأعداد»، ربما تتذكر أننى كتبت هنا من قبل أن ما تحتاجه مصر هو ثورة ثقافية، ثورة تغيير حقيقية لا تنقلب على الوجدان المصرى، لكنها تستعيد هذا الوجدان الوطنى الحر، تستعيد الوسطية والحداثة والعلم والمعرفة وتذوق الفنون واحترام الآخر وتقدير قيمة العمل، الثقافة أكبر كثيرا من الكتاب والفيلم، ولا تحسب بالعدد والكم والميزانيات، لكنها تحسب بالـتأثير والفاعلية والتواصل والحب، الثقافة هى روح وضمير الأمة، ولا أشك فى أن هذه الفنانة العازفة المرموقة تفهم ذلك عن قرب، وتعرف ما ينبغى عليها فعله فى صفوف الناس.
 
وأقول للوزيرة مبكرا، هذه المعركة الثقافية ليست معركتك وحدك يا سيدتى، لكننا سنتطوع حتما فى تحقيق هذه الغاية كصحف وكوسائل إعلامية، هذه هى المعركة التى يجب على الإعلام أن يخوضها معكِ كتفا بكتف وخطوة بخطوة.
 
متفائل بإذن الله.
 
وربنا معكِ ومعنا.
 
 مصر من وراء القصد.
 
وزيره الثقافة ايناس عبد الدايم
 
فاروق حسنى وزير الثقافه الاسبق
 
 
مقال خالد صلاح الوزيرة إيناس عبدالدايم.. ممكن تذاكرى سنوات فاروق حسنى
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

بركة

نعم .. في الصميم .. الثقافة اولوية .. للحفاظ على الهوية المصرية ..

انقاذ الأجيال من الضياع .. القضاء على الفن الهابط والبذيئ .. إخراج وإذاعة الدرر للناس .. عدم التحجج بضعف الميزانية .. لانريد انتاجاً جديداً .. نعيد اكتشاف كنوزنا في مخازن ماسبيرو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة