"كارت أحمر" للسياحة التركية.. ألمانيا ترفع يدها عن أى مواطن يذهب لأنقرة.. و80% من الألمان يصوتون بـ"NO turkey".. ومستثمرون مصريون يكشفون خطة استثمار الفرصة الذهبية.. ويؤكدون: الشركات تحول طائراتها لمصر

الأحد، 12 مارس 2017 11:00 ص
"كارت أحمر" للسياحة التركية.. ألمانيا ترفع يدها عن أى مواطن يذهب لأنقرة.. و80% من الألمان يصوتون بـ"NO turkey".. ومستثمرون مصريون يكشفون خطة استثمار الفرصة الذهبية.. ويؤكدون: الشركات تحول طائراتها لمصر "كارت أحمر" للسياحة التركية
رسالة برلين ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"2017 NO TURKEY" شعار رفعته شركات السياحة الألمانية، على خلفية العلاقات السياسة المتوترة بين ألمانيا وتركيا، لاسيما بعد وصف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان السياسة الألمانية بـ"النازية"، الأمر الذى أثر بالسلب على العلاقات الاقتصادية بين برلين وأنقرة، خاصة فى قطاع السياحة، فهل يمكن للمقصد السياحى المصرى أن يستقطب السياح الألمان ويضاعف من الأعداد الوافدة إلى مصر؟ سؤال تم طرحه على عدد من المشاركين المصريين فى بورصة برلين السياحية ITB، التى تختتم أعمالها اليوم، الأحد.

 

خطة مصرية لاستثمار الأزمة واجتذاب 2 مليون سائح 

وفى إطار تلك الأزمة الدائر رحاها، لاحت الفرصة التى وصفها المستثمر السياحى محمد سمير عبد الفتاح، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" بالذهبية، أمام مصر، لتستفيد من مضاعفة الحركة السياحية الوافدة لها من السوق الألمانى إلى مصر خلال العام الجارى، خاصة فى ظل عدم رغبة الألمان زيارة المقصد السياحى التركى، موضحا أنه تم وضع خطة لجذب عدد 2 مليون سائح، فى حال توفير عدد من الشروط ومنها إعلان تشكيل لجنة التسويق السياحى التى وافق عليها رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل خلال اجتماعه الأخير مع المستثمرين بشرم الشيخ.

 

وشدد المستثمر السياحى على ضرورة إلغاء تأشيرة الدخول لمصر لمنافسة المقصد السياحية الأخرى، وكذلك تخفيض أسعار البترول والخدمات بالمطارات لتشجيع منظمو الرحلات بالخارج، وكذلك شركات الطيران من مضاعفة رحلاتها إلى المدن المصرية السياحية، مشيرا إلى أن هناك طلب سياحى يزداد يوميا لزيارة مصر، مما يعكس رغبة السياح الألمان لقضاء عطلاتهم فى الموسم الصيفى المقبل بشكل جيد.

 

مطالب بالتعاقد مع شركة عالمية لإدارة المطارات

ومن جانبه يرى المستثمر السياحى مودى الشاعر، أنه يمكن مضاعفة الحركة السياحية الألمانية من خلال تحسين الخدمات المقدمة للسائحين، وتبدأ من المطارات المصرية خاصة فى مدينة الغردقة، فمازالت هناك مشاكل تنظيمية بالمطارات، مطالبا بالتعاقد مع شركة عالمية لإدارة المطارات.

 

وطالب أيضا بالإسراع من انتهاء تطوير البنية التحتية لمدينة الغردقة، التى تعد أولى المدن السياحية المصرية المفضلة لدى السائح الألمانى، مشيرا إلى أن هناك زيادة ملحوظة فى أعداد السائحين نتيجة للتوترات السياسية بين برلين وأنقرة، مطالبا بوضع خطة عاجلة جدا لموسم الصيف الذى يبدأ من أبريل المقبل.

 

المستشار الاقتصادى لوزير السياحة: الشركات الألمانية بدأت تحويل الطائرات إلى مصر

فيما رفضت الدكتور عادلة رجب، المستشار الاقتصادى لوزير السياحة، كلمة استغلال أزمات الدول، قائلة: "الأمن والاستقرار الذى تشهده مصر سيساعد على دفع الحركة السياحية الوافدة من كافة الأسواق المصدرة للسياحة المصرية، وخاصة الشركات الألمانية التى بدأت فعليا فى تحويل الطائرات إلى المقصد السياحى المصرى".

 

وأشارت إلى أن مصر لديها طاقة فندقية كبيرة والأسعار البرامج المطروحة أقل من المقاصد السياحية المنافسة الأخرى مثل "المغرب – تونس- جزر الكنارى- إسبانيا"، بالإضافة إلى تنوع المنتج السياحى المصرى سيسهم فى زيادة الحركة السياحة الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة.

 

الحكومة الألمانية ترفع يدها عن أى مواطن يذهب إلى تركيا

وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن كارل بورن، أحد أهم المشغلين السياحيين فى ألمانيا، قال أن مقاطعة الرحلات السياحية إلى تركيا سيكون أهم الموضوعات فى أجندة قمة العالم السياحية فى برلين، مشيراً إلى أن الحكومة الألمانية سترفع يدها عن أى مواطن ألمانى سيتوجه إلى تركيا بغرض السياحة، وسيبقى خارج الحماية الألمانية.

 

وأكدت بيانات شبه رسمية أن 50% من السائحين الألمان يقولون إنهم لن يذهبوا إلى تركيا مرة أخرى، وأشارت التقارير إلى أن التوترات السياسية بين البلدين تمثل سبباً واضحاً لعزوف المواطنين الألمان عن الذهاب إلى تركيا، وأنها ستكون الخاسر الأكبر نتيجة تضرر السياحة التركية بشكل كبير.

 

80% من الألمان يرفعون شعار "لا تركيا"

وبحسب استطلاع الرأى الذى أجرى فى الشارع الألمانى، فإن نسبة من قالوا إنهم لن يذهبوا إلى تركيا مرة أخرى ارتفعت هذا العام بنحو 80% عن العام الماضى مسجلة 50%.

 

وكان قطاع السياحة فى تركيا ينتظر معرض برلين للسياحة منذ فترة كبيرة، الأمر الذى دفع شركات السياحة والفنادق ووكالات السياحة والرحلات فى تركيا للإعداد لهذا الحدث منذ أشهر طويلة، خاصة بعد تراجع المؤشرات السياحية فى تركيا لعام 2016، التى تأثرت بفعل تراجع السياحة الألمانية القادمة إلى تركيا بنحو 50%، وكذلك توقف السياحة الروسية نتيجة التوترات السياسية.

 

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت، الخميس، أنه لا يمكن التسامح مع تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ومسئولين أتراك آخرين، باتهام برلين باتباع "ممارسات نازية".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة