خلال اجتماع أمناء مؤسسة عرفات...

الأمين العام للجماعة العربية: القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير

الخميس، 23 فبراير 2017 02:31 م
الأمين العام للجماعة العربية: القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت مؤسسة ياسر عرفات، اجتماع أمناءها العاشر بجامعة الدول العربية، برئاسة عمرو موسى، رئيس مجلس الأمناء، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ومشاركة الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين، حيث دعا الأمين العام للجامعة العربية إلى ضرورة البناء على ما تحقق فى مؤتمر باريس للسلام من التزام للمجتمع الدولى بحل الدولتين، محذرًا من انتشار التطرف نتيجة الصمت على جرائم إسرائيل.

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته فى الاجتماع العاشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات إن القضية الفلسطينية تمرُ بمنعطف خطير، بعد أن كادت الأحداث العاصفة والنوازل الخطيرة التى ألمت بالمنطقة خلال الأعوام الستة المنصرمة أن تُحيلها إلى مرتبة ثانية على الأجندة الدولية، معتبرا أنه "ما من شكٍ فى أن إسرائيل كانت الرابح الأكبر جراء هذه التطورات، حيث وظفت حكومة نتنياهو حالة الانشغال الإقليمى والدولى بما يجرى فى المنطقة من تغيرات غير مسبوقة، لكى تدفع قُدماً بأجندتها الاستيطانية والتوسعية، وتُمعن فى سياساتها العُنصرية بالضفة الغربية".

وأكد أن هذه الحكومة أسيرة بالكامل لتيارات اليمين المُتطرف وقوى الاستيطان، ولم تعد تتقن سوى فنون المراوغة والتسويف وإضاعة الوقت.. و "قد شهدنا كيف تمكنت من إفشال مساعى الإدارة الأمريكية السابقة لاستئناف العملية السلمية ووقف الاستيطان".

واعتبر "أبو الغيط" أن مؤتمر باريس الذى عُقد فى يناير الماضى، جاء ليؤكد فى مخرجاته على صياغة موقف دولى جماعى يُجدد الالتزام الراسخ بحل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع، حيث أشار البيانُ الختامى للمؤتمر إلى عدم الاعتراف بشرعية الإجراءات الأحادية التى يُقدم عليها أى طرف استباقًا للتسوية النهائية، بما يعكس الإدانة الكاملة والصريحة للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، داعيًا إلى مُتابعة هذا الزخم الذى تولد على الصعيد الدولى، والبناء عليه من أجل تكثيف الضغوط على الحكومة الإسرائيلية وإشعارها بأنه لا بديل عن العودة لطاولة التفاوض لحل الصراع.

وأكد أن اجتماع مجلس أمناء مؤسسة عرفات هو فرصة لاستحضار ذكرى الرجل وإرثه النضالى الذى طالما مزج بين المقاومة والسياسة فى براعة شهد له بها الجميع، مضيفًا : "اليوم أحوج ما نكون إلى هذا المزيج على طريق نضالنا المُشترك من أجل تحقيق حُلم عرفات بإقامة دولة فلسطين المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، وأن الاجتماع رسالة وفاء للزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات، وعنوان الاعتراف بدوره الرائد كقائد استثنائى ومُلهِم للشعب الفلسطينى فى أصعب وأعقد مراحل نضاله من أجل الحُرية والاستقلال.

وأكد "أبو الغيط" أن التعنت الإسرائيلى، لا يُمثل تهديدًا للفلسطينيين وحدهم، ولا حتى للعرب، وإنما يضرب مصداقية المُجتمع الدولى فى الصميم، كما يُسهم فى تعزيز قوى التطرف والإرهاب والعُنف فى المنطقة، بل وفى العالم، وإن انسداد الأفق السياسى أمام الشعب الفلسطينى، الذى وُلد نحو 20% من أبنائه بعد انتفاضة الأقصى، لن يكون من شأنه سوى دفع الشباب الفلسطينى إلى نبذ سياسة الاعتدال والوقوع أسرى للأفكار الراديكالية والأجندات المتطرفة.

ومن جهته، قال عمرو موسى رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن اجتماع المؤسسة ينعقد فى ظروف بالغة الخطورة، لمناقشة التطورات المحيطة بالقضية الفلسطينية والعالم العربى.

بدوره، أكد سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية السفير جمال الشوبكى، أن هناك تحديات خطيرة تمر بها القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة فى ظل الاعتداءات المتوالية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى وتهربها من استحقاقات عملية التسوية .

كما أكد الشوبكى على أن القيادة الفلسطينية ستمضى قدمًا من أجل تفعيل مقررات مؤتمر باريس للسلام فى مجلس الأمن الدولى وملاحقة إسرائيل أمام محكمة الجنائية الدولية، منوهًا بأهمية قرار اليونسكو الخاص بعروبة القدس وقرار مجلس الأمن (2334) الخاص بتجريم الاستيطان الإسرائيلى، وكذلك رفع العلم الفلسطينى فى مقر الأمم المتحدة باعتبارها خطوات داعمة للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية .

وشدد الشوبكى على إصرار الجانب الفلسطينى على مواصلة التحرك الدبلوماسى، لتجاوز عقدة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة