علماء التاريخ يردون على يوسف زيدان بعد وصفه عبد الملك بن مروان بـ"السافل": كلامك فارغ ومعلوماتك كاذبة وغاوى شهرة.. لم يهدم الكعبة ولم يبن قبة الصخرة لتكون قبلة المسلمين.. والمسجد الأقصى لم يكن "مزبلة"

الإثنين، 11 ديسمبر 2017 10:00 م
علماء التاريخ يردون على يوسف زيدان بعد وصفه عبد الملك بن مروان بـ"السافل": كلامك فارغ ومعلوماتك كاذبة وغاوى شهرة.. لم يهدم الكعبة ولم يبن قبة الصخرة لتكون قبلة المسلمين.. والمسجد الأقصى لم يكن "مزبلة" يوسف زيدان
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من جديد عاد الدكتور يوسف زيدان ليثير جدلا واسعا بعدما وصف الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان بـ"الرجل السافل"، الذى هدم الكعبة مرتين، كما أنه بنى قبة الصخرة كى تكون بديلا للكعبة، وأن المسجد الأقصى كان مكانا لإلقاء القمامة والروث قبل دخول عمر بن الخطاب إلى مدينة القدس عبر فتحها.

 

"اليوم السابع" استطلع رأى المختصين فى التاريخ حول ما ذكره الدكتور يوسف زيدان فى خلال استضافته ببرنامج "كل يوم" مع الإعلامى عمرو أديب، المعروض على قناة  "ON E"، فكانت ردود فعلهم غاضبة، ووصفوا حديثه بـ"الكلام الفارغ" ومعلوماته بالكاذبة، واصفين إياه بـ"غاوى الشهرة".

 

أستاذ تاريخ إسلامى بجامعة القاهرة: يسىء للإسلام وتاريخه بأحاديثه

فى البداية قال الدكتور عطية القوصى، أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة القاهرة، إن هذا كلام فارغ ومعلومات كاذبة يرددها الدكتور يوسف زيدان، فعبد الملك بن مروان ليس له علاقة بهدم الكعبة والقرار اتخذه الحجاج بن يوسف الثقفى الذى كان قائدا فى جيش الخليفة الأموى، حين خاض معركة حربية مع عبد الله بن الزبير الذى اعتصم بالكعبة خلال حربه مع الخليفة الأموى، كما أن عبد الملك بن مروان كان شخصا متدينا وملازما للمسجد، حتى أنه أطلق عليه حمامة المسجد لطول إقامته بالمساجد، كما كان مشجعا للعلم والعلماء، ومثل هذا الحديث الذى يردده يوسف زيدان يستقيه من كتب مفتراة قد يكون كاتبوها الشيعة أو العباسيين الذين كانوا فى عداوة مع الدولة الأموية.

 

وأضاف القوصى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بناء قبة الصخرة كبديل للكعبة أمر غير حقيقى أيضا، لكن ربما يعنى الدكتور يوسف زيدان حادثة امتناع الحجاج عن الذهاب للحج خوفا من ثورة عبد الله بن الزبير، فقبة الصخرة بنيت تكريما لذكرى إسراء النبى صلى الله عليه وسلم.

 

وعن كون المسجد الأقصى مكانا للقمامة والروث قبل الفتح الإسلامى نفى القوصى هذه التصريحات أيضا، قائلا: "هذا أيضا غير حقيقى فكل ما وجده عمر بن الخطاب فى المسجد الأقصى هو آثار الرومان من صلبان وخلافه، وهى التى أمر بإزالها عمر بن الخطاب، لكن الحرم القدسى كله كان موقعا مقدسا حين كان تحت سيطرة البيزنطيين.

 

وتابع أستاذ التاريخ الإسلامى قائلا إنه من غير المعقول أن ننقل ما يقوله المستشرقون ومن هم ضد خلفاء المسلمين ونعتمده كمؤرخين، فللأسف هذا سلوك من يريد شهرة، فالخلفاء الأمويون كانوا من أعظم الخلفاء ودولتهم من أعظم الدول التى اتسعت بسببها رقعة الخلافة الإسلامية، فأصبحت إمبراطورية كبيرة للغاية تصل إلى بلاد ما وراء النهر، هذا كلام يردده أعداء الإسلام والمستشرقون عبر محاولة تشويه صورة المسلمين وخلفاء المسلمين، والحط من قيمة الدولة الأموية التى حاربت البيزنطيين وأدخلت الإسلام فى بلاد الهند والأندلس والأتراك، فكيف نتكلم عنها بهذه الطريقة؟

 

واختتم الدكتور عطية القوصى حديثه قائلا: "هذا كلام مغرض يصدر من شخص يبحث عن شهرة فقط ولا غير، والدكتور يوسف زيدان رجل أفكاره كلها ضد الإسلام وضد المسلمين، ولا يعتمد على حديثه لأنه مسىء للإسلام".

 

رئيس الجمعية المصرية للتاريخ: كلامه ليس مبنيا على أساس والوقائع التاريخية تضحدها

أما الدكتور أيمن فؤاد، رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، فقال إن هذا الكلام ليس مبنيا على أى أساس، فواقعة هدم الكعبة معروفة، فقد كانت هناك ثورة قائمة فى الحجاز ضد الخليفة، وهى ثورة عبد الله بن زبير الذى تحصن بالكعبة مطالبا لنفسه بالخلافة، وحاصره الحجاج بن يوسف الثقفى لإحباط ثروته، وتبادل الفريقان التقاذف بالمنجنيق، وانتهى الأمر بأن طالت مقذوفات منجنيق الكعبة المشرفة، وبالنظر للأمر من هذه الزاوية التاريخية فلا يمكن أن نتهم عبد الملك بن مروان بأنه هدم الكعبة عامدا متعمدا، بل إن الأمر كان معركة حربية، مثلما حدث فى عام 1979 حين احتل جهيمان العتيبى ومن معه الكعبة المشرفة مطالبين بإعلان أحدهم خليفة للمسلمين.

 

وأضاف فؤاد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المسجد الأقصى لم يكن أبدا مكانا لإلقاء الروث والقمامة، لم يكن مسجدا بالطبع قبل الفتح الإسلامى لكنه كان مكانا مقدسا أيضا تماما كما كان المسجد الحرام قبل الإسلام، أما بناء قبة الصخرة كبديل للحج فهذا حديث غير حقيقى، فلا يمكن أن يكون هناك خليفة للمسلمين ينقل موقع الحج، من فكر مرة واحدة لنقل موقع الحج كان الفاطميون، الذين فكروا فى نقل رفات النبى والصحابة من المدينة إلى جنوب القاهرة، وهى الخطة التى لم تنجح بسبب مقاومة أهل القاهرة لها، لكن هذا أمر مختلف.

 

عضو المجلس الأعلى للثقافة: يصر على تشويه التاريخ ولا نعرف دوافعه 

الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ، عضو المجلس الأعلى للثقافة، قال إن يوسف زيدان يصر أن يشوه التاريخ العربى والإسلامى والمصرى، ولا نستطيع أن نعرف حقيقة دوافعه، ولكننا نتأثر بسمومه التى يبثها عبر الإعلام، وهذا يؤثر على أيضا على ذاكرة الأمة وعلى الشباب، فيثير بلبلة كبيرة بين شبابنا وكلما خرج على الإعلام والقنوات الفضائية وصرح تصريحا امتلأت السوشيال ميديا الذى يلهى الشباب عن جوهر تاريخه.

 

وأضاف شقرة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن معظم ما قاله يوسف زيدان ليس له صلة بالحقائق التاريخية، وطلبنا أن يعرض مناظرة مع العلماء المتخصصين فى الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، بدلا من أن يثير إثارة البلبلة ولكنه يصر على الرفض.

 

وشدد أستاذ التاريخ على أنه ورغم تحمسه لحماية ذاكرة الأمة من التخريب والتزييف الذى يقوم به يوسف زيدان، إلا أنه يرفض قانون منع إهانة الرموز السياسية والدينية، ولذلك اقترح أن تكون المناظرات العلمية بديلا لبيان الحقائق، قائلا: طالما هو عاشق للقنوات الفضائية فلا يوجد ما يمنع أن تتم هذه المناظرات من خلال الفضائيات ونترك الحكم للمثقف والشارع المصرى الذى سيكتشف تزويره والأخطاء التى يقع فيها، وبعد ذلك ستحرق ورقته ولن يستمع إليه أحد لأنه سيناظر علماء فاهمين وواعين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عزت حماد

الخطأ خطأ المذيع

بالرغم من اللغط الذي يثيره يوسف زيدان كلما ظهر لا أدري لماذا يصر المدعو عمرو أديب على استضافته المرة تلو الأخرى، ولو كان هذا المذيع يعرف آداب مهنته حقا لاستضاف علماء متخصصين للرد على كلام وادعاءات يوسف زيدان، ولكن لـأنه ظاهرة صوتية ولا يعرف من مهنته إلا الإثارة الرخيصة لا يقوم بذلك ويصر على استضافة يوسف زيدان وكأنه يخرج لسانه للناس، ولا أبرئه من اشتراكه مع يوسف زيدان في تشويه التاريخ وتزييف الحقائق. وليوسف زيدان أقول هل نزل عليك الوحي بهذه الترهات هذه الأيام فقط، وهل اكتشفت هذه المعلومات التي تتحفنا بها من وقت لآخر فجأه وأنت تتحدث في الفضائيات منذ زمن بعيد. وعدم قبولك لمناظرة المتخصصين دليل على ضعف حجتك ووضاعة مراجعك، كفاك اسلوب خالف تعرف، الشهرة وحب الظهور ليس بهدم قيم المجتمع وتسفيه رموزه، هداك الله وشفاك.

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوحامد

دكتور يوسف زيدان????

هذا الرجل وراءه مخطط اقوي من قنبلة هذا الرجل هناك من يحركة ويظهره ومن يرتب له ويخرجه في القنوات الفضائية هناك جهات قوية خلفة وللاسف الدولة تعلم ذلك ؟ هذا الرجل سيدمر الشباب وفكر الشباب وستداول الاشاعات التي يرددها وستصبح فيما بعد حقيقة للجاهلين ؟؟ اوقفوا هذا المرض الخبيث ومن علي شاكلته انهم وباء في المجتمع ليس هذا علم وليس هذا تنوير في المعلومة بل هذا هدم ايجال وتاريخ لامه  نناشد الازهر ان يقف لمثل هؤلاء الافاقين هؤلاء المخربين وان يطليب التحقيق فيما يقولون وان يقدموهم للنائب العام ليتم التحقيق 

عدد الردود 0

بواسطة:

كل من هب و دب يتكلم و للاسف فى المرئيات بدون رقيب

ترهات و اكاذيب

اتقوا الله يا اصحاب الفضائيات اسمحوا لمن ينبى و لا يهدم التراث و اظهروا فقط من يقول قولا سديدا بالدليل و ليس لمقولة الغرر مثل هذا الجاهل بان يسعى للظهور بالمثل ( خالف تعرف)

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف

ابتلاء

هناك اصرار علي ان يطل علينا هذا المشوه للتاريخ وابطال هذه الامة ولن ينال منه ولكن حقيقة الابتلاء هو اصرار القائمين علي برامج التوك شو لجذب المشاهدعلي استضافة امثال هذا الرجل لبرامجهم وهم لايعلمةن انهم بذلك يشاركون في هذه الجريمة فرفقا بنا وبشباب الامة من هذه الارهصات وكفانا مانجد من المتربصين بنا واقترح عمل مناظرات مع هذا الرجل ومن علي شاكلته من المغرضين مع مثقفي وعلماء الامة حتي يعلم الناس قدرهم وتنعدم قيمتهم

عدد الردود 0

بواسطة:

wael

فلس

الناس امثال يوسف زيدان وغيره مفلسين فكريا وماديا لذلك بيدورو على اى حاجه تجيب اضواء عليهم وكذلك تملى جيوبهم فلوس ويجب على الاعلام الذكى اللذى هو ايضا مفلس وال يستطيع ان يفعل شىء الا ان يقد هؤلاء الناس كى يملأ فراغ البرنامج لديه بأى كلام حتى لو كان فارغا المهم ان يظهر فى الحلقة ويقبض فلوسها 

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الحجاج بن يوسف كان قائد جيوش عبد الملك بن مروان

لا يتصرف الا بعلمه .. ثم ان فساد الحكم ظهر من بعد الخلافاء الاربعة و اخرهم سيدنا علي بن ابي طالب و حربه الشرسة مع معاوية بن ابي سفيان و التي قتل فيها المئات ... لا يوجد ما يسمى الدولة الاسلامية .. الدولة الاسلامية المزعومة هذه مجرد فكرة و وسيلة للسيطرة على الشعوب و سرقة خيرات هذه البلاد .. سرقة و سلطة باسم الدين.. نصب يعني

عدد الردود 0

بواسطة:

سليم

وهل تاريخنا ناصع البياض؟ أشك

أعتقد أن التاريخ الإسلامي والعربي يحتاج إلى إعادة نظر في قراءته وتفسيره.. نظرة تكون موضوعية مدعومة بالأدلة والأسانيد خالية من التعصب.. حتى نستفيد من ماضينا، وهذا لصالح أمتنا.

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

التاريخ كمان يجب ان يكون

على رأي عباس الابيض... فالتاريخ مضى وانقضى ولا يمكن تغييره او تجميله بل يجب نقله كما هو دون الانتصار لجانب دون الآخر

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

من قرأ في التاريخ فقد اضاف اعمارا لعمره

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ابراهيم

الجهل يتحكم

لم اري احد معه حجه يرد بها كما يرد الدكتور زيدان كله عباره عن سباب وفكر المؤامره . ان يوسف زيدان لايتكلم الا بحجه ومخطوطه ام انتم فلا دليل معكم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة