ذات يوم.. المنظمة المصرية الصهيونية تعقد اجتماعها فى القاهرة

السبت، 07 يناير 2017 11:14 ص
ذات يوم.. المنظمة المصرية الصهيونية تعقد اجتماعها فى القاهرة جانب من الاجتماع
يكتبها سعيد الشحات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«الوقت قد حان لقيام دولة اليهود فى فلسطين، وإذا فشلنا فى تحقيقها سلمًا فإننا سوف نحققها حربًا».
 
لم يتم ذكر هذه الكلمات فى مستوطنة صهيونية، ولا فى محفل صهيونى على أرض فلسطين المحتلة، وإنما قيل فى مؤتمر كبير شهدته مدينة الإسكندرية خلال شهر فبراير عام 1944، ووفقًا للدكتورة زبيدة عطا فى كتابها «يهود مصر - التاريخ السياسى» عن «دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية - القاهرة»، كان الحفل فى بيت أحد كبار تجار القطن بالإسكندرية وهو«البير روزانو»، وعقده «اتحاد المنظمات الصهيونية فى مصر»، وكان الخطاب الافتتاحى للدكتور فيلكس التمان، الذى أصبح رئيسًا للاتحاد، وأطلق فيه صيحته التحذيرية بأن «الوقت قد حان لقيام دولة اليهود فى فلسطين».
 
كان هذا الاحتفال أحد مظاهر النشاط الصهيونى العلنى فى مصر بعد وعد بلفور «1917»، الذى سمح بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، وبلغ هذا النشاط ذروته فى الثلاثينيات وحتى منتصف الأربعينيات من القرن الماضى، وكان هناك صحف تصدر فى مصر تنطق بهذا النشاط، مثل صحيفة «الشمس» وصحيفة «الكليم»، بالإضافة إلى صحفيين يعملون فى الصحف الأخرى، وتشير «زبيدة عطا» إلى أنه تم إنشاء أندية مخصوصة لنشاط الصهيونية، وأنشئ فيها المكتبات التى زودت بالكتب المتخصصة فى الشؤون اليهودية والصهيونية، كما ألقيت بها المحاضرات ونظمت بها الدروس فى اللغة العبرية، وكان من أهم الأندية، التى أقيمت للشباب الصهيونى «النادى الصهيونى»، الذى أنشئ فى عام 1935، ويرتبط اسمه بالنشاط الذى كان يقوم به، ونادى «الاتحاد العام للشبيبة الإسرائيلية» فى شارع فؤاد، ونصت الفقرة الثالثة من المادة الخامسة من قانون النادى على تأسيس جماعة يطلق عليها اسم «مكس نوردو» ومهمتها بث الروح الصهيونية وتنبيه أبناء الطائفة إلى واجبات فلسطين عليهم.
 
لم يقتصر النشاط الصهيونى على الأندية وفقط، فحسب ما تذكره زبيدة عطا: «مع الحرب «العالمية الثانية» تكونت فرق يهودية فى الجيش الإنجليزى، وكانت العائلات اليهودية تقيم حفلات فى منازلها للمجندين وتدعم مبادئ الصهيونية، فعائلة يعقوب وايزمان وهو من أبرز أنصار المنظمة الصهيونية العالمية، وكان يعمل مديرًا لشركة شل اعتاد أن يقيم فى منزله حفلا أسبوعيا يدعو إليه العديد من اليهود المجندين، وعائلة دافيد، التى كان يقيم عميدها الصيدلى صاحب «صيدلية مظلوم»، بميدان العتبة، حفلا مستمرة يستقبل فيها المجندين وتدعو للمناقشات السياسية حول القضية الصهيونية، وعائلة الدكتور إنجيل، التى كانت تقيم بحى الزمالك وتعقد الاجتماعات التى تهدف إلى جمع التبرعات واستمالة اليهود المصريين إلى الصهيونية، وقامت أميرة مصرية وهى نازلى حليم بإعطاء مزرعتها على طريق المنصورية لتكون معسكرًا لتدريب شباب «هاشومير هاتسعير» وهى حركة حراس المستعمرات الاستيطانية فى فلسطين، ويذكر محمود عوض فى كتابه «وعليكم السلام» عن «دار المستقبل - القاهرة»، أنه فى عام 1944 قرر أعضاء «محفل ابن ميمون» بمصر اختيار حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية رئيسا شرفيا له، وصدرت صحيفة صهيونية جديدة باسم «التسعيرة» لصاحبها «ألبير مزاحى»، وأنشئت أول مدرسة يهودية ثانوية يهودية فى الإسكندرية وتبعتها مدرسة أخرى فى القاهرة».
 
يذكر الدكتور محمد أبوالغار فى كتابه «يهود مصر من الازدهار إلى الشتات» عن «دار الهلال - القاهرة»، أنه أثناء الحرب العالمية الثانية كان يوجد فى مصر أعداد كبيرة من جنود الحلفاء اليهود الصهاينة، الذين كثفوا جهودهم لتنظيم الشباب فى الحركة الصهيونية، وبدأ النشاط الحقيقى عام 1943 حين حفزوا اليهود المصريين ضمن حركة عامة لحث يهود الشرق الأوسط على الهجرة إلى فلسطين، وتم تنظيم الحركات الصهيونية بين الشباب، واستخدمت جميع الطريق القانونية وغير القانونية لدفعهم إلى الهجرة إلى إسرائيل»، يؤكد «أبوالغار»: «بلغ عدد الشباب الصهيونى فى مصر نهاية عام 1947 نحو 1500 شاب «، كانوا موزعون على تنظيمات صهيونية مختلفة.
 
فى عام 1944 ووفقًا لـ«أبوالغار» قررت المنظمات الصهيونية العالمية تعيين «ليون كاسترو» مسؤولًا عن كل المنظمات الصهيونية فى مصر، ونجح فى توحيد ألف شاب يهودى تحت لوائه، وفى مثل هذا اليوم «7 يناير 1945» اجتمعت اللجنة المصرية الصهيونية، بحضور كل الأعضاء المهمين من يهود القاهرة والإسكندرية، وكان عمل اللجنة وحركة الشباب الصهيونى يتم تحت سمع السلطات المصرية وبصرها، وكانت تحركاتهم وتجمعاتهم قانونية، واستمر ذلك حتى شهر نوفمبر 1945 حين قيدت الحكومة تحركاتهم».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عيد محمد

مصر للامام

بسم الله ما شاء. الله العماير جميله والشقق جميله بس في تلزيق في العماير والشوارع '' يعني ده صحراء. وبنعمرها فلازم يبقي في فكر مستقبلي مش زي الكورنيش اللي اتعمل بفكر متقدم ايام متعمل وبعد كده مش عارفين نعمل ايه عشان نطوره لازم نفكر لقداااام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة