لقد أظهرت الأيام السابقة مشاعر قوية وطنية وطيبة تجاه مصر الحبيبة، ففى الشدة تظهر المعادن الأصيلة، فقد وقف الشعب المصرى يدا واحدة يقول لا وألف لا لضياع الأوطان، ومتحديا كل عدو وإرهابى وخائن للوطن، فالأرض أغلى عنده من كنوز الدنيا كلها فهى كنزه الحقيقى الذى يورثه لأولاده وأحفاده وكل الأجيال ويدخره لهم من غدر الأعداء.
وبالرغم من كل الظروف الصعبة التى مر بها ومازال فيها نراه صامدا كجبل شامخ يتصدى لكل الصعاب ومتحملا كل الصدمات و حتى صدمة القرارات الأخيرة وصعوبتها، إلا أنه تحدى بهذه الظروف الصعبة كل عدو وخائن عميل وإرهابى كان ينتظر سقوط مصر، وقد ساعدت الظروف السياسية الأخيرة واختيار رئيس أمريكا آخر غير من كان ينتظرون والذى كان مخيبا لأمال وأحلام الإرهابيين والإخوان، فمن سيدفع لهم ويمدهم بالدولارات، فلماذا ينزلون إلى الشارع ولماذا يتظاهرون؟، طالما أنهم لن يجدوا من يدفع لهم وهكذا حال كل خائن وعميل ليس عنده مبدأ ولا دين.
ولان شعب مصر غير أى شعب فقد امتص الصدمة الأخيرة ووقف مساندا لرئيسه القائد والزعيم والصادق الوفى والأمين على شعبه الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظرته الثاقبة ورؤيته الصائبة، فقد أيده شعبه ووقف الكثير مؤيدا له ولحكومته وتصاغرت عند الشعب كل المشاكل والصعوبات أمام الوطن والحفاظ عليه من كل عدو، وكأنه ابن يحتضنه بيديه ويحاوط عليه بكل حب حتى تمر هذه الأزمة ويخرج سالما معافى وواقفا على قدميه، ونلاحظ أثر ذلك فى عدم وجود أى تظاهرات لمن دعوا وأرادوا إضعاف مصر، كم أنت كبير أيها الشعب.
وكم من مرة كان شعب مصر فيها مخيبا لكل آمال وأحلام أعدائه ويرجعهم خائبين يجرون أذيال الخيبة إلى ديارهم، فأقول لكل مصرى وطنى شريف: ساعد على الحفاظ على وطنك و ساهم فى بنائه فسيأتى اليوم الذى فيه تتفاخر بوقوفك بجوار وطنك مصر، وتتباهى أمام أبنائك بحفاظك على بلدك لعيش أبنائك مرفوعى الرأس كرماء شرفاء على أرضهم، وأبشروا بالنصر، فإن النصر قريب غن شاء الله، فإن الله ينصر من ينصره .
"إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور"، 38 الحج.
