الجيش العراقى يدق أبواب الموصل بـ"المنشورات".. رسائل طمأنة من المروحيات العراقية للأهالى باقتراب "معركة التحرير".. والانقسامات تضرب صفوف داعش.. والتنظيم يعدم 58 بينهم مساعد البغدادى بتهم تخابر

الأحد، 16 أكتوبر 2016 07:04 م
الجيش العراقى يدق أبواب الموصل بـ"المنشورات".. رسائل طمأنة من المروحيات العراقية للأهالى باقتراب "معركة التحرير".. والانقسامات تضرب صفوف داعش.. والتنظيم يعدم 58 بينهم مساعد البغدادى بتهم تخابر انتشار للجيش العراقى فى العاصمة بغداد ـ أرشيفية
كتب : مؤمن مختار ووكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ الجيش العراقى استعداداته النهائية لمعركة تحرير الموصل، وأطلق مروحيات فى سماء المدينة لتوزيع منشورات على الأهالى لطمأنتهم باقتراب ساعة الصفر لانطلاق العمليات ضد داعش، ومطالبتهم باتخاذ الاحتياطات اللازمة وتجنب التواجد فى بؤر تمركزات التنظيم الإرهابى عند انطلاق معركة التحرير.

وبالتزامن مع استعدادات الجيش العراقى لمعركة تحرير الموصل، كان تنظيم داعش على موعد من الانشقاقات، حيث لم تمنع التشديدات التى يفرضها التنظيم على أعضائه، وانتهاج كل الأساليب الوحشية فى فرض سيطرته على المناطق التى يحتلها، من تسريب تفاصيل التمرد الذى وقع بين قياداته فى مدينة الموصل العراقية، والذى أفضى إلى إعدام 58 من عناصره بينهم مساعد البغدادى، بتهمة مساعدة الجيش العراقى.

وفى تقارير أوردتها وكالتى رويترز البريطانية و"سبوتنيك" الروسية، فإن التنظيم أعدم قبل يومين 58 عنصراً من مسلحيه بتهمة التمرد والتخطيط لمساعدة الجيش العراقى عند بدء المعركة. ونقلت التقارير عن مواطنين يسكنون فى أماكن ما زالت تتمتع بخدمات الاتصالات فى المدينة، أن "المتآمرين قتلوا غرقاً ودفنت جثثهم فى مقبرة جماعية فى أرض بور"، وبينهم مساعد لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادى قاد المشاركين فى المخطط، حسب ما أفادت روايات خمسة من السكان.

وبحسب التقارير فقد هدف المتمردون داخل التنظيم لتقويض دفاعات "داعش" خلال معركة تحرير الموصل، المتوقع أن تكون الأكبر فى العراق منذ الغزو الذى قادته الولايات المتحدة فى 2003.

ونقلت الوكالة عن هشام الهاشمي، خبير فى شئون "داعش" يقدم المشورة إلى الحكومة فى بغداد، قوله: "قبض على المنشقين، بعد اعتقال أحدهم ومعه رسالة على هاتفه تتحدث عن نقل أسلحة. واعترف أثناء الاستجواب بأن الأسلحة مخبأة فى ثلاثة مواقع كى يستخدمها المتمردون، دعمًا للجيش".

وأضاف أن "التنظيم دهم ثلاثة منازل استخدمت لإخفاء هذه الأسلحة فى الرابع من الشهر الجارى".

وفى بغداد، قال الناطق باسم وحدة مكافحة الإرهاب صباح النعمانى، إن "هؤلاء المتمردين كانوا من "داعش" وانقلبوا ضده فى الموصل وهذا مؤشر واضح إلى أن هذه المنظمة الإرهابية بدأت تفقد الدعم، ليس من السكان وحدهم، بل حتى من المنتمين إليها".

أما الناطق باسم التحالف العسكرى الذى تقوده الولايات المتحدة، وينفذ غارات على أهداف للتنظيم فى سورية والعراق، فلم ينف أو يؤكد هذه المعلومات.

فى سياق الاستعداد لمعركة تحرير الموصل من قبضة داعش، جدد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، رفضه مشاركة القوات التركية فى معركة التحرير. وقال العبادى، فى كلمة وجهها للشعب العراقى مساء السبت، إنه لا توجد قوات أجنبية تقاتل على الأرض باستثناء قوات الاحتلال التركى، نافيا وجود أى اتفاقية لدخول قوات الجيش التركى، والاتفاق كان مع أنقرة على تدريب الشرطة العراقية على الأراضى التركية.

من جانبها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، استكمال جميع التحضيرات الخاصة بعملية تحرير مدينة الموصل، مبينة أن القوات المسلحة بانتظار إعلان ساعة الصفر من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادى، فيما أشارت إلى وجود رؤية لدى قيادة العمليات المشتركة بشأن تحرير الحويجة.

وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول فى حديث لـ"السومرية نيوز" تم الانتهاء من جميع التحضيرات الخاصة فى عملية تحرير مدينة الموصل، لاسيما فيما يخص العدة والعدد والتسليح والتجهيز والدعم الجوي"، مشيرًا إلى أن "ذلك تكلل فى تنقل المشاركين إلى مناطق التحشد".

وأضاف رسول: "نحن ننتظر القائد العالم للقوات المسلحة حيدر العبادى لإعلان بدء العملية وتحديد ساعة الصفر، وستكون القوات المسلحة العراقية على أهبة الاستعداد للانقضاض على عناصر التنظيم الإرهابى فى الموصل".

وفيما يخص تحرير قضاء الحويجة، أشار رسول إلى "وجود رؤية لدى قيادة العمليات المشتركة وبإشراف القائد العام للقوات المسلحة فى اتجاه ما تبقى من المناطق وضمنها الحويجة"، لافتًا إلى أن "القوات العراقية قادرة على أن تطلق عدة عمليات فى آن واحد، كما حصل فى تحرير الشرقاط وجزيرة الرمادى وجزيرة الدولاب والبغدادى وهيت، فلكل عملية القطعات المخصصة لها والجهد الجوى والدعم اللوجستى، وتم تحقيق الانتصارات بوقت قياسى".

يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادى أكد فى (29 سبتمبر 2016)، الوصول إلى "المرحلة النهائية" من معركة الموصل، فيما أشار إلى أن تحديد توقيت انطلاق المعركة يخضع لعدة عوامل من بينها استعداد القوات العراقية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة