"أسرة بلا عائل" بالمنيا.. "زينب" تربى طفلا عاجزا وآخر مريض.. وتعيش فى منزل ملىء بالعقارب والثعابين وسقفه خشبى.. وتحلم ببناء منزلها و3 آلاف جنيه لسداد مديونياتها وإنقاذها من شبح السجن

"أهل الخير بيقدمولنا المساعدة دائما.. الأورمان جابتلى جاموسة لكن مش لاقية ليها أكل لما أنا ببات أيام كتير من غير عشا أنا وأولادى".. كانت تلك الكلمات لـ"زينب حماد جمعة محمد 53 سنة من عزبة أولاد الشيخ على بمركز مطاى بمحافظة المنيا.

دموع حائرة وطفل يرقد على "كنبة" لا يستطيع التحرك وسيدة تحمل نجلها بعد أن طردها زوجها.. وأم كل ما تملكه فى الحياة مبلغ 320 جنيها من التضامن الاجتماعى وجاموسة من جمعية الأورمان تعجز عن توفير الطعام لها، حتى أصبحت "جلد على عظم"، ومنزل يغوص فى مياه الصرف الصحى مسقوف جزء منه بالخشب والجزء الآخر "غير مسقوف" وحلم جميل يراود كل أفراد الأسرة وهو سداد الديون حتى تستطيع المرأة أن تحيا بصحبة أبنائها فى أمان.

ابن عاجز عن الحركة وآخر مريض بالصدفية

تقول زينب حماد جمعة، ابنة عزبة اولاد الشيخ على التابعة لمركز مطاى، إنها تعيش فى منزل بصحبة كلا من نجلها "جبالى خلف عبد الحكيم 17 سنة"، ذلك العاجز عن الحركة ومحمد مريض بالصدفية وفاطمة ونجلها اللذان نهرهما عائلهما فلم تجد مأوى سوى منزل والدتها.

الأسرة تعيش فى منزل تحاصره مياه الصرف والعقارب والثعابين

وأضافت زينب: "أخدت قرضا من إحدى الجمعيات الأهلية ومتبقى على مبلغ أصبحت عاجزة عن سداده كما أننى بسبب أنى أعيش فى منزل تحاصره مياه الصرف من كل جانب وليس بداخله أى مقومات الحياة سوى العقارب والثعابين اضطررت لشراء ثلاجة بعد إصابة أبنائى أكثر من مرة بالتسمم، لكنى الآن أيضا أصبحت عاجزة عن السداد وتجمعت على المبالغ حتى وصلت 3 آلاف جنيه".

سرير واحد يجمع كل أفراد الأسرة

وأوضحت أن المنزل دائما يغرق فى مياه الصرف وتقوم بردمه هى وأبنائها، لكنها فى كثير من الاحيان لا تستطيع ردمه لارتفاع نسبة المياه فيه بشكل كبير مما يدفعهم إلى انتظار جفافها، لافتة إلى أن المنزل به سرير واحد ينامون عليه خوفا من الحشرات الزاحفة.

وطالبت زينب، الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يبنى لها المنزل ويسدد عنها مديونيتها لأنها على وشك دخول السجن، مضيفة: "ولادى هيتشردوا من بعدى إذا أنا دخلت السجن".