من وحى البُعد..

الصمت وموت اللهفة ما لا تبوح به المرأة لزوجها المغترب بعد سنوات الفراق

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 03:33 ص
الصمت وموت اللهفة ما لا تبوح به المرأة لزوجها المغترب بعد سنوات الفراق من وحى البُعد
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"وحشتنى.. هتيجى إمتى؟ أنا كويسة كله تمام.. ناقصنى وجودك بس.. إحكى لى.. عملت إيه النهاردة؟" المكالمة الطويلة التى كان القلب يتراقص لها طربًا يخفت وهجها تدريجيًا، ومع ذلك يتمسكان بها لأنها الخيط الوحيد الذى يربط بينهما.. يجسدان حرفيًا ما شدت به "وردة" " حبيبى صحيح بنتواعد ونتقابل ونتكلم لقا بطوله.. كلام يمكن مالوش معنى ما هوش مـ القلب .. لكننا برضه بنقوله.. ونرجع تانى نتقابل ونتكلم ولا عارفين بنفرح أو بنتألم"، وتتوالى المكالمة وراء الأخرى، و"اللقاء" الإلكترونى بعد الآخر تحكى فيه المتزوجة من مغترب عن كل شىء فى الحياة إلا ما تفكر به فعلاً كلما مر ببالها زوجها المغترب..

"حاسة بغربة"


بعد سفر الزوج ترفض غالبية الأسر أن تعيش الزوجة وحدها فى شقتها فى غيابه، فتعود الزوجة إما لبيت أهلها أو لبيت أسرة زوجها، وعن التجربة تحكى "غ.م" لـ"اليوم السابع" "أسوأ حاجة هى إنى رحت أقعد مع أهلى بعد ما اتعودت على بيتى، ورغم إنه بيت أهلى لكن بحس بالغربة، وكل تصرفاتى لازم تمشى على نظام أهل البيت يعنى مثلاً هم بيناموا بدرى وأنا مضطرة أسهر عشان نتكلم، فبحس إنى بزعجهم".

وتضيف "فى بيتى بكون حرة، لو قادرة أرتب الدنيا النهاردة تمام، لو مش قادرة مش هعمل لكن فى بيت أهلى لازم أعمل وأرتب وأجيب طلبات فى البيت وكل حاجة".

"حاسة إنى واحدة مصاحبها على النت"


شكوى تتكرر من الزوجات لرجل مغترب، تحكى عنها "م.غ" "بكره نفسى لما يطلب السكس على التليفون، وما بقدرش أقوله حاجة لأنى خايفة يضطر يعمل كدة مع غيرى، لكن بحس إنى قرفانة وإنى ما أفرقش حاجة عن واحدة مصاحبها على النت، وكتير بنتخانق بسبب الموضوع ده".

"بيكلمنى فى الوقت اللى يناسبه.. مش مهم أنا"


رغم أن خبراء العلاقات يوصون دائمًا بأن يختار الطرفان وقتًا ملائمًا لكليهما للتواصل، إلا أن الكثير من الرجال لا يسمعون لتلك النصيحة ويختارون الوقت الأنسب لهم فقط وهو ما تحكى عنه "س.م" والتى تقول "هو بيكلمنى فى الوقت المتاح له مش مهم وقتى أنا، وكتير كنت بسهر لحد الفجر لحد ما يخلص شغله ونتكلم، مع إنى بيبقى عندى شغل الصبح".

"الغيرة بتقتلنى"


بدون الكشف عن اسمها باحت إحدى الزوجات لرجل مغترب عبر صفحة اجتماعية على "فيس بوك" بمشكلتها "أنا متجوزة من 5 سنين وجوزى مغترب، وأنا بغير جدًا عليه لأن صحابه بيكلموا بنات مش كويسة بالكاميرا وعلى التليفون، وأنا بنفسى وجوزى بيكلمنى سمعت صاحبه بيكلم واحدة، فقفل بسرعة ورجع اتصل بعدها بشوية وقالى النت فصل، من يومها أنا مرعوبة على جوزى لحسن يغلط زيهم".

"بخاف أقوله إنى تعبانة علشان ما يقلقش"


بمحبة تحكى "هاجر. خ" لـ"اليوم السابع" "جوزى سافر بعد شهر بس من جوازنا، ورغم إننا متفقين نكلم بعض فى كل حاجة بنحسها، لكن لو أنا تعبانة زيادة شوية بحاول أخبى عليه علشان ما يقلقش، ولما لقيته بيعرف من صوتى وبيقلق أكثر بقيت أقوله إنى تعبانة لكن مش أوى.. أما وإحنا مخطوبين كنت بخبى عليه الكوارث اللى بتحصل فى توضيب الشقة لحد ما تتحل".

"حياتنا ساكتة.. ومش عارفة أتعامل معاه إزاى"


باسم مجهول أيضًا راسلت زوجة أخرى صفحة للفضفضة على "فيس بوك" وتحكى فى رسالتها "من بعد ما سافر أنا حاسة إن حياتنا ساكتة.. حاسة إن الوضع جديد وغريب عليا، وحاسة كمان إنى مش عارفة أتأقلم كدة وأستحمل بعده.. وحاسة إنى مش عارفة أتعامل معاه إزاى، والأيام ما بتعديش.. خاصة لما عرفت إنى حامل وهو مش جنبى.. ومش مستوعبة إنى هقدر أكمل السنة دى بعيد عنه".

"نفسى أبقى أم"


بصراحة بالغة باحت زوجة أخرى لصفحة فضفضة "جوزى مغترب وتعبانة أوى، مش بيجى فى السنة غير مرة شهر أو اتنين.. ماعنديش أطفال رغم إنى متجوزة من 5 سنين ونفسى أبقى أم.. أنا بعشق حاجة اسمها أطفال.. بصلى وبقرأ قرآن وبدعى وبستغفر ربنا بس لسة ربنا ما أرادش.. قربت على التلاتين ومرعوبة من السن دا".

"ما بقتش أحس باللهفة عليه زى الأول"


بشجن باحت أخرى "أنا جوزى مغترب وحاسة إن فى فتور بيننا جامد، بقى عادى لو ما اتصلش أو اتصل ما بقتش بحس بلهفة عليه زى الأول مع إنى بصلى وبدعى ربنا على طول.. أعمل إيه؟".











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

إنسان

خذ زوجتك معك يا مغترب وأنت – بمشيئة الله - سترتاح نفسياً، وتوفر مادياً، وتستقر عاطفياً

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة