وليد نجا يكتب: اليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر 1973 وأكاذيب إسرائيل

السبت، 07 أكتوبر 2023 03:12 ص
وليد نجا يكتب: اليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر 1973 وأكاذيب إسرائيل وليد نجا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نحن نعيش فى عالم مضطرب لا يعترف بحقوق الآخرين بدون قوة تحميه وتحققه.. واسمحوا لى أن أصطحبكم فى رحلة عبر الزمن وبالتحديد إلى يوم السادس من أكتوبر عام 1973 قبل ساعة الصفر وهى الثانية ظهرا يوم السبت العاشر من رمضان تجلت فى هذا اليوم بركات من السماء، وظهرت عبقرية الرئيس الشهيد محمد أنور السادات، فقبل ساعه الصفر بسنوات كانت هناك خطط عسكرية على أعلى مستوى على كافة المستويات الإستراتيجية والتكتكية والتعبوية ونفذت تدريبات فى منتهى القوة لكافة المستويات، وحددت المهام من أصغر جندى إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونفذت خطة خداع إسترتيجى لازالت تدرس حتى الآن، ولم يكشف الجانب المصرى عن وثائقه، ولازالت حرب أكتوبر تدرس فى المعاهد والمراكز البحثية والكليات العسكرية حتى الآن.

ولنا أن نفخر نحن المصريين والعرب أن نصر أكتوبر غير أنماط الحروب على مستوى العالم، فقد حطم المصريين المستحيل فكل الحسابات العسكرية والعلمية والإمكانيات التسلحية والتكنولوجية كانت فى صالح إسرائيل، وما نملكه فى تلك الحرب عقيدة قتالية راسخة فحواها النصر أو الشهادة، وإيمان راسخ بأننا على الحق المبين، وجنودنا جنود الحق فى الأرض خير أجناد الأرض.

 وقد أخذ الزعيم البطل بالأسباب الدنيوية من تدريب على أعلى مستوى وتسليح متطور فى حدود الإمكانيات المتاحة وأفكار وخطط عسكرية مبتكرة اشترك فى إعدادها كافة قيادات القوات وحتى أصغر مستوى، ونفذها الجميع واشترك فى تنفيذها مؤسسات الدولة ومعها ظهير شعبى يؤمن بالله تعالى وحتمية تحرير الأرض. وما النصر إلا من عند الله تعالى.

وقد شهد القاصى والدانى وكافة المؤسسات والمراكز البحثية بعبقرية المقاتل المصرى.

وقد مر على نصر أكتوبر 50 عاما، وشهدت المنطقة العربية اضطرابات غير مسبوقة وحروبا أهلية، وقد نجح أبناء جيل أكتوبر بقيادة المشير عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة فى إنقاذ مصر من مصير الفوضى والإرهاب، وقد أصبحت سيناء فى الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر خالية من الإرهاب وقد تم تحقيق الأمن بالتنمية فى تجرب مصرية خالصة فالجيش المصرى الذى انتصر فى حرب أكتوبر قادر أن يحمى مصر وأمنها القومى والعربى فى أى معركة قادمة.

وقد طالعت ما تنشره وما أفرجت عنه إسرائيل من من أكاذيب تحت مسمى "وثائق عن حرب أكتوبر".. وكونى باحثا أكاديميا أؤمن بالتخصص والعلم فقد تواصلت مع أ. د. منال مرسى أستاذ علم الإسرائيليات فى جامعة الأزهر ورئيس تحرير برنامج خط أزرق المتخصص فى الشأن الإسرائيلى، وقد ترجمت كعادتها ونشرت كل ما يصدر من الجانب الإسرائيلى، وترجمت الوثائق الإسرائيلية المنشورة بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر، وكان لها ملاحظات عالم متخصص بالشأن الإسرائيلى وتجيد اللغة العبرية، وأفادت أن وثائق إسرائيل عن حرب أكتوبر.. من سرى للغاية إلى أكذوبة للغاية! وقالت: لقد أثارنى الفضول العلمى والوطني؛ لمعرفة ما قاله أشرف مروان لرئيس الموساد قبل حرب أكتوبر بساعات، ليس من خلال ما ينشره الاعلام الإسرائيلى الممنهج بل من الوثيقة نفسها.. فترجمت وثيقة نشرتها إسرائيل تحت اسم "سرى للغاية"، وهى عبارة عن تقرير كتبه رئيس الموساد آنذاك "تسفى زاميرا" بعد اجتماعه المكذوب بـ "أشرف مروان". ورغم صعوبة الترجمة من وثيقة بها أخطاء لغوية ومتعمد مسح وتمويه بعض الكلمات، نجحت فى ترجمتها كاملة.. وأوضح التالى من خلال الوثيقة أنه وبعد الترجمة والتحليل لمضمون الوثيقة، يمكن القول، إذا كانت إسرائيل تمتلك كل هذه المعلومات قبل الحرب؛ فلا يمكن أن تكون النتيجة انهزامها.. وإذا حدث ما تحاول أن تخدعنا به إسرائيل، وهو أن رئيس الموساد آنذاك قدم هذه المعلومات قبل الحرب وفشل فى إقناع جولدا مائير بصحة المعلومات فيها، لا سيما والحرب دائرة وإسرائيل تنهار، ولم تتخذ أى إجراء حينها، رغم دقة التفاصيل فيها؛ فهل يمكن إقناع العالم بها اليوم؟!

 

كل هذا يوكد أن الوثيقة كتبت بعد الحرب بسنوات ولم يقدمها البطل أشرف مروان.

 وأوصى بعدم الاعتماد وتصديق ما يسمى "وثائق سرية" تكشف عنها إسرائيل. ليس كل ما تنشره إسرائيل من وثائق، يعتد به.. ومن الوثائق السرية الإسرائيلية ما هو أكذوبة؛ لتحقيق أهداف مخابراتية لإسرائيل، بعد نشر رسائل ممنهجة. ربما لرد جزء من غرور جهاز الموساد الذى اتمسح به الأرض من جهاز المخابرات المصرية الأقوى دوليًا. أو لهدف آخر.

 لكن هى سياسية الكيان الصهيونى الذى لا يعرف الصدق مطلقًا.

 

سيظل انتصار مصر فى السادس من أكتوبر معجزة للعالم؛ ومن يعتقد أنه فهم استراتيجيات حرب أكتوبر فهو واهم.

وبكل فخر وعزة بما حقته الوحدة العربية بقيادة مصر والسادات من انتصارات ردت الشرف والكرامة قبل الأرض.

تحيا مصر.. كل عام ومصر وقواتنا المسلحة بخير ونصر.

 

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة