أقدم صانع فؤوس ومناقر بالمنوفية: عملى مرتبط بمواسم الزراعة والحصاد

الأحد، 19 مايو 2024 04:00 ص

جانب من العمل

المنوفية – محمود شاكر

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمدخل الأسواق المرتبطة بالماشية، يجلس بالقرب من البوابة الرئيسية لمدخل المختلفة للأسواق بمحافظة المنوفية، متوسطا الفؤوس والأيدى الخشبية والأدوات المختلفة لإعادة تشغيل وتهيئة أهم أداه عرفها الإنسان منذ بدء الزراعة بالأرض مثل " الفأس المنقرة "، ليعيد استخدامهم من جديد في الزراعة .

بهمة وعزيمة، حاملا شاكوش وقادوم، يقوم بإعادة تركيب وتهيئة الفؤوس والمناقر للفلاحين الذين عرفوه لسنوات طويلة، رصدنا عم " محمد العريان" الخمسينى العمر، صاحب الوجه البشوش، يقوم بالعمل والجد والاجتهاد من أجل كسب لقمة العيش من الحلال، قائلا " أعمل بهذه الصنعه منذ صغرى، وتعلمتها وأجيدها منذ سنوات، وأتحرك بها في الأسواق المختلفة للماشية .

وقال العريان، يومى يبدأ مع دقات الواحدة صباحا، أتوجه من قريتى بمدينة منوف بمحافظة المنوفية إلى سوق الماشية حسب اليوم، ما بين مراكز وقرى المحافظة، لأصل وأقوم بالترتيب عملي وأدواته المختلفة وعرض ما يتم من أدوات للبدء في العمل، مع المواطنين الذين يترددون من كافة القرى والمراكز .

وأضاف العريان، أنه يعمل منذ صغرة في هذه الصنعة ويعيش منها هو وأسرته المكونة من 6 أفراد، يقوم على رعايتهم من تلك الصنعه، لافتا إلى أنه لابد على الجميع أن يسعى ويجتهد من أجل الحصول على لقمة العيش الحلال وأن يكفى أسرته، مشيرا إلى أن عمله متجول بجميع أسواق الماشية الموزعة على قرى ومراكز محافظة المنوفية .

وتابع العريان، أنه يستخدم في عملة مجموعة من الأدوات التي تضم " قادوم، شاكوش، صاج، أخشاب، مسامير " وغيرها من الأدوات التي يستخدمها في التعمير والتهيأة الفأس التي يقوم بعملها، لافتا إلى أن الوقت الذى يستغرقه في الفأس الواحدة يصل إلى نصف ساعة، وتتكلف 30 جنية .

وأوضح العريان أن العمل مرتبط العمل مواسم في الحصاد بشكل كبير، وأن العمل يكون بموسم الذرة والقمح أكثر من أي موسم أخر وذلك لاحتياج الفلاحين لتلك الأدوات في زراعتهم المختلفة لتساعدهم على الوفاء بما تحتاجه الأرض، مشيرا إلى أنه يعتمد على خامات متميزة من شجر التوت لعمل اليد الخاصة بالفأس حتى يكون عمرها العملي أكبر مع الفلاح .

وأكد العريان، أنه في العديد من الأوقات التي تكون الصنعة غير متواجدة يقوم بالعمل باليومية مع أى حرفى أو أى صنعه، حتى يتمكن من الوفاء بمتطلبات منزلة وأولادة، مؤكدا على أن السعي هو الرزق .