واشنطن بوست: أوكرانيا تصارع الزمن قبل برد الشتاء لإصلاح شبكة الطاقة المدمرة

السبت، 18 مايو 2024 07:45 م
واشنطن بوست: أوكرانيا تصارع الزمن قبل برد الشتاء لإصلاح شبكة الطاقة المدمرة الجيش الروسى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أوكرانيا تخشى حلول فصل الشتاء من الآن بعد تدمر قطاعات ضخمة من شبكة الكهرباء الخاصة بها،رغم هبة المسئولين لحل هذه الأزمة.


وأوضحت الصحيفة- فى تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم "السبت"- أن أزمة الطاقة التى تشهدها أوكرانيا شديدة بالفعل،حيث تلجأ شركات الطاقة إلى قطع التيار الكهربائى على مراحل للحفاظ على استدامة الإمدادات.


ويأتى ذلك كانعكاس للمكاسب الإقليمية التى حققتها روسيا على مدى الأشهر الماضية بالهجمات الصاروخية الناجحة على محطات توليد الطاقة فى أوكرانيا،والتى عززها تعثر إمدادات الأسلحة والذخيرة من الداعمين الأجانب إلى أوكرانيا.


وحسب الصحيفة، تسعى شركات الطاقة الأوكرانية جاهدة لإصلاح محطات الطاقة التى دمرتها الصواريخ الروسية قبل أن يحل برد الشتاء فى أواخر العام الجاري، أملا فى تجنب إغراق المدن فى البرد والظلام عندما يأتى الشتاء.


ونوهت الصحيفة بتصريح لوزير الطاقة الألمانى جيرمان جالوشينكو،مطلع شهر مايو الجاري،قال فيه على التليفزيون الأوكرانى إن الحملة الصاروخية الروسية خلال الأسابيع الماضية أسفرت عن أضرار بقيمة مليار دولار للبنية التحتية للطاقة فى أوكرانيا.


وكانت شبكة الطاقة الأوكرانية متماسكة حتى شهر مارس الماضى رغم القصف الذى تعرضت له من القوات الروسية فى العام السابق -والذى ترك البلاد على حافة انهيار كهربائى كامل- ويرجع الفضل فى ذلك جزئيا إلى نظام الدفاع الجوى الذى اعترض عددا كبيرا من الصواريخ والطائرات بدون طيار.


لكن الآن، بسبب تأخر دول الغرب فى تسليم الأسلحة بشكل كبير إلى أوكرانيا، نفدت ذخيرة الدفاعات الجوية وبدأت الصواريخ الروسية فى العثور على أهدافها بشكل متزايد،وفقا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين فى قطاع الطاقة الأوكراني.


ولفتت الصحيفة إلى أنه على النقيض من الحملة السابقة ضد قطاع الطاقة فى أوكرانيا، والتى ركزت فى المقام الأول على تدمير شبكة توزيع الكهرباء، تستهدف القوات الروسية الآن بشكل مباشر محطات الطاقة الحرارية والكهرومائية فى البلاد.


وأعلنت شركة الطاقة الحكومية الأوكرانية "أوكرينرجو"، الأسبوع الماضي، عن خطط لانقطاع التيار الكهربائى بشكل منتظم فى كل منطقة من مناطق البلاد للتغلب على "النقص الكبير فى الكهرباء"، وذلك رغم استيراد أوكرانيا الكهرباء من 5 دول مجاورة.


وقال عضو المجلس الإشرافى فى "أوكرينرجو" يورى بويكو، إن أوكرانيا شهدت ربيعا أكثر برودة من المعتاد، ما دفع الناس إلى استخدام وحدات التدفئة، وبالتالى ارتفع الاستهلاك، ومع ذلك، ستستمر التخفيضات فى فصل الصيف حيث يقوم الناس بعد ذلك بتشغيل مكيفات الهواء.


وذكرت الصحيفة أن معظم تدابير ترشيد الاستهلاك تقع حاليا على عاتق الأعمال التجارية والصناعية،التى تضطر إلى تقييد استهلاكها أو تغيير مواعيد العمل إلى الليل أو خارج فترات الذروة، لكن هذا التأقلم يهدد بالفعل الاقتصاد الأوكرانى الذى انكمش بشكل كبير بسبب الحرب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة