"الضبع المرقب" يظهر لأول مرة فى محمية جبل علبة بالبحر الأحمر

الثلاثاء، 14 مايو 2024 08:00 ص
"الضبع المرقب" يظهر لأول مرة فى محمية جبل علبة بالبحر الأحمر الضبع المرقب
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر محمية علبة جنوب البحر الأحمر من أغنى المحميات الطبيعية فى مصر والشرق الأوسط وأكبرها حجما، حيث تتخطى مساحتها 30 ألف كيلو متر، تظهر بها الحيوانات البرية بشكل دورى، حيث كان آخر تلك الظهور لأول مرة فى مصر وهو الضلع المرقب والذى رصده 3 باحثين هم الدكتور الدوشى المهدي، استاذ علم الحيوان بكلية العلوم بجامعة الأزهر بأسيوط، والدكتور سامى عبداللطيف صابر، استاذ البيئة الحيوانية بعلوم أزهر القاهرة، والمهندس سعيد الخولي، مكتشف للصحراء المصرية.

قال الدكتور الدوشى المهدى أستاذ علوم الحيوان بكلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط أن تم رصد وجود حيوان "ضبع مرقب" بمنطقة جبل علبة جنوب البحر الأحمر، وهو الرصد الأول ذلك الحيوان فى جميع أنحاء وتنشر فى الأساس فى دولة جنوب السودان، وكون ظهوره فى منطقة جبل علبة بمصر، يدل على أنه وجود البيئة المناسبة للعيش بها.

وأوضح أستاذ علوم الحيوان بجامعة الأزهر أن سبب ظهوره فى الآونة الأخيرة بسبب ازدياد هطول الأمطار جنوب البحر الأحمر بمصر مما أتاح البيئة المناسبة لحيوان الضبع المرقب، متوقعا انتقال عدد أخر من الحيوان إلى جبل علبة خاصة فى فصل الشتاء.

وكشف الدكتور الدوشى إلى أن البداية عندما لاحظ السكان المحليين بجبل علبة وجود اثر لكائن غريب عن المنطقة" بوادى إيس" القريب من الحدود المصرية السودانية بمحمية جبل علبة، ثم شوهد الأثر لاحقاً فى منطقة "الدئيب" القريبة من قرية الأدلديب، والتى تبعد حوالى 140 كيلومتر من وادى إيس، وبعد أن بحث السكان عنه وجدوه وقد قتل صغيرا من اغنامهم واكله وحمل الأخر بفمه وهرب، وتم رصد الضبع بعد ذلك بمنطقة "كاى دباب" ليلا.

وتابع: أن الاهالى تتبعوا أثرة بالسيارات والاصطدام به نهاراً بمدخل جبل علبة بوادى يهميب وقتلوه، واكد على أن يجب توعية السكان المحليين من جانب الجهات المسئولة عن حماية الحياة الفطرية، وذلك عن طريق التوعية مستقبلًا بأهمية هذا النوع وغيره من الضوارى النادرة حتى لا يتم قتلها وكيفية التعامل معها، وتخصيص أماكن للرعى وأخرى تعيش فيها الحيوانات لعدم تهديد الحياة.

وكشف استاذ علوم الحيوان بجامعة الازهر فرع اسيوط أن هناك 4 أنواع من الضباع، وتختلف هذه الأنواع فى أحجامها، وهى "الضباع الرقطاء والضباع الغثراء، والضبع المخطط، والضبعاع المرقطة غير مهدد بخطر الانقراض حسب القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض (IUCN Red list).

وتعيش الضباع الرقطاء فى المناطق الجبلية، والغابات، والسافانا، والمناطق الشبه صحراوية، حيث تتواجد فى أفريقيا تحديدًا من جنوب الصحراء الكبرى إلى شمال جنوب أفريقيا، وتتواجد الضباع المرقطة فى جميع الموائل بما فى ذلك شبه الصحراوية والسافانا والغابات المفتوحة والغابات الجافة الكثيفة، وحتى المناطق الجبلية، فيما تتواجد بعدد نسبى وكثافة منخفضة جداً خاصة فى الظروف الصحراوية القاسية.

ويقل انتشارها فى الغابات الاستوائية المطيرة والغابات الكثيفة، وهى لا توجد إطلاقاً بمصر، وتتغذى على اللحوم، فهى تتغذى على الجيف، وتستفيد من فرائس الحيوانات الأخرى، أو تقتل الحيوانات البرية، مثل: الظباء، وفرس النهر، والطيور، والسحالي، والثعابين، والحشرات، والبيض، والثعالب.

وكان ظهر فى عام 2014 بمحمية علبه "نمر جبلى" من فصيلة نادرة جدا بأحد جبال غرب مدينة حلايب جنوب البحر الأحمر، وانقض على أغنام الأهالى هناك، وقاموا بمطاردته حتى قتل داخل إحدى المغارات الجبلية، حيث رصدوا ظهور حيوان مفترس ينقض على أغنامهم أثناء رعيها بجبال غرب المدينة وإصابة إحداها كما انقض على أحد الجمال هناك.

قاموا بمطاردته حتى محاصرته بأحد المغارات ومن ثم تم قتله بداخلها وقاموا بإحضار جثته والتقاط الصور التذكارية بها وأخطروا رجال محمية جبل علبة واستلمته لتحنيطه وعرض داخل المتاحف البيئية بنطاق المحافظة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة