حصار بيروت.. حكاية جريمة ارتكبها جيش الصليبيين في لبنان

الإثنين، 13 مايو 2024 10:00 م
حصار بيروت.. حكاية جريمة ارتكبها جيش الصليبيين في لبنان حصار بيروت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى سقوط مدينة بيروت فى يد الحملة الصليبية، ففى يوم 13 مايو عام 1110 قام الصليبيون باحتلال مدينة بيروت وأطلقوا عليها اسم "جوتييه" وعاثوا فيها فسادًا وارتكبوا مذابح مروعة فيها، كان سكان المدينة خليط من المسلمين والمسيحيين، وحوصرت بيروت لمدة 11 أسبوعًا حتى سقطت عندما تمكن اليأس من المدافعين عنها، وعلى الرغم من حصول سكانها على وعد بالأمان من الملك بولدوين مقابل فتح أسوارها أمام قواته إلا أنه أخلف وعده وانطلق جنوده يقتلون السكان حتى امتلأت الشوارع بالدماء.

وقام ملك القدس بولدوين الاول بمحاصرة بيروت لاحتلالها وساهم في هذا الحصار أسطول صليبي قوامه 40 سفينة بعضها لأهل بيزا وجنوا الإيطاليتين، وبعضها الآخر تابع لمملكة القدس اللاتينيّة، الأمر الذي جعل المدينة رهينة طوق محكم ضربه عليها الصليبيون من البر والبحر، ولما حاولت 18 سفينة حربيّة قادمة من مصر فك الحصار البحري عن بيروت لم يحالفها التوفيق، وكان سقوط طرابلس بيد الصليبيين قد هيأ لبولدوين قاعدة عسكريّة اعتمد عليها في عملياته الحربيّة ضد بيروت وتشديد الحصار عليها.

استمر حصار بيروت حوالي احد عشر أسبوعاً ابتداء من شهر شباط إلى 13 من شهر أيار من سنة 1110م ولما يئس المدافعون عن المدينة من وصول نجدة من مصر عن طريق البحر تنقذهم مما هم فيه أو تساعدهم على الاستمرار في تحمل وطأة الحصار الخانق المضروب عليها من البر والبحر، تسلل حاكم المدينة ليلاً إلى خارجها ناجياً بنفسه في مركب باتجاه جزيرة قبرص حيث سلّم نفسه إلى حاكمها البيزنطي.

وبعد ان أصبحت بيروت بغير حاكم يستمر في قيادة حاميتها وتنظيم الدفاع عنها، وضاق أهاليها بما آلوا إليه من نقص في أسباب الحياة اليومية والمواد الحربية والغذائية وجدوا أنفسهم مضطرين إلى الاستسلام لبولدوين بعد أن حصلوا منه على وعد بالأمان.

ولكن بولدوين عندما دخل المدينة وأصبحت له السيطرة الكاملة عليها أخلف بوعد الأمان الذي أعطاه لهم، فترك لرجال الأسطول الإيطالي أهل بيزا وجنوا المجال لأن يعيثوا خراباً في مباني المدينة، وتقتيلاً لسكانها، وراح  هؤلاء الغزاة يطلقون العنان لغرائزهم الحقد والتعصب التي كانت في نفوسهم ضد الإسلام والمسلمين وأردَوْا المدينة تحت وطأة مذبحة لم تَسْتَحْيَ فيها الشيوخ والنساء والأطفال.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة