قال وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائرى الطيب زيتونى، إن ما يواجهه الشعب الفلسطينى يُعد أشرس عدوان عرفته الإنسانية أمام محاولات لتصفية القضية الفلسطينية بكافة الوسائل والسبل.
جاء ذلك خلال مشاركته فى اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى لجامعة الدول العربية على المستوى الوزارى التحضيرى لأعمال القمة العربية العادية الـ33 التى ستستضيفها مملكة البحرين يوم 16 مايو الجارى.
وأشار زيتونى إلى أن انعقاد اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى يأتى فى ظروف عصيبة، خاصة جراء ما يحدث فى فلسطين من جرائم إبادة.
وأكد زيتونى ضرورة العمل ككتلة واحدة وعلى مختلف هياكل ومنظمات العمل العربى المشترك للحرص على تطبيق القرارات المنبثقة عن القمة العربية، خصوصًا تلك التى تعزز الدعم العربى اللامشروط لصمود الشعبى الفلسطيني.
وجدد الوزير الجزائرى موقف بلاده الذى يبارك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعم لأحقية فلسطين فى العضوية الكاملة لمنظمة الأمم المتحدة، وهو القرار الذى "نعتبره خطوة تاريخية على درب قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
كما أكد أنه "يتعين علينا اليوم العمل سويًا وتكثيف جهودنا من أجل الوصول إلى التكامل الاقتصادى العربى المنشود وتحقيق التنمية المستدامة التى نتطلع إليها من خلال بناء قاعدة اقتصادية متينة لبلداننا العربية".
وأعرب زيتونى عن تطلع الجزائر للعمل من أجل الرقى بالمنطقة العربية التى باستطاعتها لعب دور فعّال فى عصر العولمة وتعزيز الاندماج الاقتصادى العربى وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتوسع فى المجالات التجارية والاستثمار.
وأضاف وزير التجارة الجزائرى أن الاجتماع التحضيرى يمثل فرصة لدفع مسيرة العمل الاقتصادى والاجتماعى والتنموي، لافتًا إلى أن الشعوب العربية تعقد آمالا كبيرة على القرارات التى ستصدر عن هذه القمة، وأنها تطمح لنتائج ملموسة.
وأعرب الوزير الجزائرى -فى ختام كلمته- عن يقينه بأن القمة العربية بالبحرين ستسهم بشكل فعّال فى الارتقاء بالعمل العربى المشترك، لاسيما من خلال طرحها موضوعات تدعم التعاون البينى فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك موضوعات تتعلق بدعم صمود الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى استراتيجيات تعاون فى مجالات مختلفة كالشباب، والأمن، والأمن المائي، والسياحة.
