استعدادات كبيرة تشهدها دولة البحرين، لأعمال القمة العربية المقرر انعقادها، بالمنامة، خاصة وانها المرة الاولى التي تستضيفها الدولة الخليجية، حيث شهدت الشوارع صورا للقادة والزعماء العرب، وأعلام الدول العربية.
ويعد استضافة دولة البحرين للقمة العربية تزامنا مع ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية، بمثابة حدثا مهما للغاية، خاصة مع العدوان على قطاع غزة، والأزمات المتواترة التي تضرب السودان والصومال ولبنان وسوريا وغيرها، وهو ما يمثل امتدادا للنهج المتوازن الذي تتبناه المنامة.
في هذا الاطار، أكدت السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل سفير مملكة البحرين لدى مصر المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن انعقاد القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين في مملكة البحرين،، وللمرة الأولى، يشكل حدثًا تاريخيًا مهمًا، تتطلع إليه آمال الدول والشعوب العربية، لا سيما وأن القمة تأتي في ظل أوضاع وتحديات جمة تواجه الأمة العربية، وستكون محطة مهمة وفارقة في مسيرة العمل العربي المشترك.
وقالت إن هناك تفاؤلا من الجميع بأن رئاسة مملكة البحرين، بما هو معروف عنها من سياسات متزنة ونهج يدعم السلام والاستقرار، ستكون حريصة على القيام بكل جهد يعزز وحدة الصف والتضامن العربي، وستبذل، في ظل القيادة الحكيمة للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كل ما في وسعها لكي تكون مخرجات القمة العربية معبرة عن ما تتطلع إليه الدول العربية لمستقبل أفضل في النماء والرخاء والاستقرار، الذي يدعم جهود التنمية المستدامة.
.jpeg "قمة البحرين (2)")
وأعربت زينل في تصريح خاص لـ "اليوم السابع" عن اعتزاز وترحيب مملكة البحرين، قيادة وشعبًا، بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية الشقيقة، والذين سيجتمعون في أرض السلام لمناقشة حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك، ولبحث سبل تعزيز مسيرة العمل الجماعي العربي، وتكريس التضامن، والوصول إلى موقف عربي موحد في مواجهة التحديات التي تمر بالأمة العربية.
وعلى المستوى المؤسساتي، اتخذت وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين عددا من الاجراءات التنظيمية، منها تأجيل الامتحانات خلال يومي 15 و16 مايو المقبلين، تزامنا مع القمة
كما أنهى المركز الاعلامي الخاص بالقمة استعداداته لتسهيل عمل الإعلاميين، من خلال توفير كافة الخدمات اللوجستية والفنية اللازمة لهم وإثراء محتوى تغطياتهم الإعلامية بما يتناسب مع أهمية الحدث والحضور الإعلامي الواسع.
