وقت الامتحانات هو وقت "الطوارئ"، ونحن نستعد لخوض ماراثون الثانوية العامة وامتحاناتها، تتحول البيوت إلى صناديق مغلقة، لا يطالها الترفيه، وممنوع عنها الخروجات، الجميع يرفع شعار "المذاكرة وبس".
لا شك أن ما زاد عن الحد ينقلب إلى الضد، ليس من السهل أبدا على الطالب الذى يستعد للإمتحان، ولا على والديه وباقي أفراد الأسرة، أن يتحول جو المنزل إلى جو قاتم غير فرح، لا يسمح فيه بالترفيه والاستراحات، يخطئ الكثيرون فى هذا الوضع عندما يغرقون أبناءهم الطلبة بالكثير من المهام، والمذاكرة الدائمة المبالغ فيها، أملا فى النجاح، لا يعى أغلبهم أن هذا الأمر يعود بالسلب على نفسية الطالب، ومستوى إدراكه، قدرته على الفهم والحفظ، وكذا على أدائه فى الاختبارات والامتحانات بشكل عام.
أوقفوا الضغوط.. رفهوا عن الطلبة
الضغوط التى يمارسها أهل المنزل، تلك المعسكرات المغلقة، أمر غير محمود، هذا ما أكده تقرير نشر فى موقع tionsnetwork، موضحا أن الجو الذي يشوبه الضغط الشديد وعدم الرغبة في الترفيه مع المهمات المستمرة، والدروس المتتالية والمواد التي يجب على الطالب تحصيلها دون راحة أمر في غاية الخطورة، وقد يسبب للطالب مجموعة من المضار النفسية التي من بينها:
الشعور التام بالضغط النفسي والقلق الشديد
اضطرابات حادة في الطعام قد تصل حد الامتناع عن تناول الطعام تماما
التقلب المزاجى، يصبح الطالب شديد العصبية وسهل الاستثارة
ارتفاع مستويات التوتر تصل حد الإصابة بأعراض اكتئابية
إجهاد عقلي حاد يصل حد التدهور المعرفي والإدراكي بشكل ملحوظ
ينعكس هذا الأمر على الجسم أيضا يصل حد الإصابة بالإرهاق العام والخمول الشديد وعدم القدرة على أداء أي مهام جسدية أو مهام دراسية
الإجهاد يؤثر على الإدراك والاستماع وعلى الحواس جميعها
فيما حذر تقرير نشر في موقع كيورا المعني بالصحة العامة من الضغوط الشديدة التي تمارس على الطلبة، أو التي يمارسها الطالب على نفسه، لأنها قد تسبب:
الإنهيار العصبي الحاد الذي يظهر على بعض الطلبة مع اقتراب الامتحانات
فقدان الشغف التام تجاه الدراسة مما يجعله يتعمد الرسوب وعدم المذاكرة
أفكار سلبية تسيطر على الطلبة تجعلهم يرغبون في عدم الدراسة ويمتنعون عنها تماما
الترفيه كله فوائد.. اعرفها
فيما أوضح في السياق ذاته تقرير نشر في موقع المعني cravedfw بالصحة العامة والنفسية، أن جو المنزل يتحكم بشكل كبير في نفسية جميع أفراده، بما فيهم هذا الطالب الذي يتأهب لدخول امتحانات الثانوية العامة، ولذلك لا بد أن يكون الترفيه عاملا هاما داخل المنزل يكسر هذا الملل وهذا الشعور بالضيق الذي يعيش كل أفراد الأسرة، فضلا عن أنه يفيد الطالب في الكثير من الفوائد:
يزيل حالة الملل التي يعيشها الطالب وشعوره بحالة من التجديد والرغبة في المزيد من الدراسة والمذاكرة
يجعله متفاعلا وايجابيا ويحميه من اللامبالاة وعدم الرغبة في المذاكرة أو المراجعة
يجعله أكثر نشاطا وحيوية واستعدادا للامتحانات بذهن صافي
شكل من أشكال الاسترخاء الذي يجعله أفضل تحكما في دراستهم وفي تنظيم وقته
يجعله لا يعيش من خلال توقعات الآخرين فيجعله شخصا معتمدا على ذاته ولا يعبأ بنظره الآخرين إليه، ولا يبنى أحلامه من خلالهم
الجو الهادئ في المنزل دون ضغوط أو مشكلات يعزز من القدرات الإدراكية والنفسية، تجد الطالب أكثر قدره على المعرفة والتحليل
يحسن من تذكره وقدرته على مراجعة المادة، وكذا قدرته على الإنتهاء من المنهج أولا بأول دون تراكمات
علمه يدير وقته بنفسه
الترفيه بين الحين والآخر وتخفيف أجواء المنزل من التوتر الحاد للشعور بالهدوء والاسترخاء أمر في غاية الأهمية خلال فترة الإمتحانات، هذا ما أكد عليه تقرير النشر في موقع هيلث مايند المعني بالصحة النفسية، مؤكدا على أن تقسيم الوقت هو سر نجاح أي خطة دراسية، شريطة أن يكون الطالب مدركا لذلك وعاملا به.
وفى السياق ذاته، قدم الدكتور امجد عجرودى استشارى النفسية المجلس الإقليمى للصحة النفسية، مجموعه من النصائح التي تمكن العائلة والطالب من إدارة وقت الترفيه الذي لابد منه خلال اليوم الواحد حتى لا يعاني الطالب من فقدان الشغف وفقدان القدرة على المذاكرة والإستذكار
ومن بين تلك النصائح:
حدد لنفسك وقتا معينا محسوبا بالدقائق للترفيه خلال اليوم
قسم هذا الوقت جيدا على مدار فترات اليوم حتى لا تشعر بالملل أو الضغط
الموسيقى، الرسم، المهارات اليدوية، يمكن أن تساعدك على الإسترخاء والهدوء
استقطع وقتا للعب وللشاشات التي يمكن أن تقضي بعض الوقت أمامها لأن الحرمان الشديد أمر غير مرغوب
لا تدخل في أنشطة ترفيهية طويلة الوقت حتى لا يؤثر ذلك على توقيت المذاكرة ويضر بالخطة
اجعل أكبر فتره للترفيه بعد مذاكرة الماده الصعبه التي تؤرقك لتشعر بالسعاده والسلام النفسى
شارك أسرتك وجميع افراد المنزل في هذا التوقيت الترفيهي اللذيذ لتشعرها سويا بعدم الضغط النفسى
السلام النفسى هام لحياتك الدراسية لذا عليك بالاهتمام بتخفيف الضغوط والاحمال على نفسك، من خلال ممارسة الرياضة بين الحين والآخر لأنها تعزز التخلص من الضغوط
