كامل كامل

في ميدان الفكر لا مجال للمجاملات.. اقرأ

السبت، 11 مايو 2024 01:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دائما لدى فلسفتى القائمة على ضرورة ترك الجميع كل يدلو بدلوه فى أى موضوع مطروح للنقاش فأنا دائما مع حرية الرأي والتعبير وإطلاق العنان للفكر والتفكير والتدبر وطرح القضايا ومناقشتها بطرق علمية وأساليب مهذبة دون أي سخرية من الآخرين أو الحض علي الكراهية أو العنف.

 أنا مع أن تقول رأيك بوضوح وتطرح رؤيتك وتعبر عن فكرتك بصراحة دون خوف أو رعب، رأيك ورؤيتك وفكرتك المجردة التي توصلت إليها بعد قراءات مستفيضة واطلعت علي وجهات النظر الأخرى بالبحث والفحص، ومع أن تدافع عن رأيك وليس رأى غيرك الذي جاءك عبر فيديو شاهدته هنا أو سمعته هناك، مع رأيك الذي كونته بشكل شخصي بحت وتطرحه وتراه هو الأفضل والأنسب وتعتبره الخالص لله ثم الوطن، وعليك أن تتذكر أمر الله لنا"اقرأ"، فالقراءة تتيح مجالا خصبا وواسعا لمزيد من الأراء المفيدة للفرد والمجتمع، فالقراءة هى من تأخذ بيد الدول إلى مصاف الرقى والحضارة.

دائما أقول أنا مع أي أحد يطرح رأيه وأفكاره، رأيه وأفكاره هو وليست آراء وأفكار الآخرين أو جهات خارجية تموله لتستغله في نشر أفكارها وآرائها لتحقيق مكاسب من وراء ذلك، وقد أثبتت الأيام أن كثيرين في الخارج يمولون شخصيات في الداخل لينشروا الآراء والأفكار التابعة لهم والخالصة لهم وأجندتهم التي تبين أنها ليست خالصة لله أو للوطن.

دعك من فكرة أن أحدا يمتلك الحقيقة المطلقة وآراءه ونظريته ومدرسته هي الطريق الممهد إلي الجنة ونعم المصير، وغيرها من أفكار وآراء ونظريات الطريق إلى النار والجحيم وسوء المصير، وتوقف عن أنك مع المؤمنين المصلحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وغيرهم هم الكفار الفاسدون الآمرون بالمنكر والناهون عن المعروف، فكل منا يندرج تحت قاعدة "رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب"  وهي القاعدة التي رسخ لها الإمام الشافعى.

ظهور النقاشات والأراء المختلفة والتبارى فى تفنيدها كفيل بصناعة حالة من الثراء والتنوع من خلال المحادثات والمناظرات والحوارات وطرح الآراء والرد عليها، وهو ما ينتج عنه إنعاش الحالة الفكرية وكلها أمور من وجهة نظري تصب في النهوض بالوعي الجمعي المصري، وتبعدنا عن حالة الخمول والجمود، وعلينا جميعا أن نتذكر أن الله سبحانه وتعالي خاطب الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بقوله :"لست عليهم بمسيطر" وهي قاعدة إلهية تدفعنا جميعا نحو الفكر والتفكير والبعد عن الوصاية الفكرية، وعلينا أن لا ننسى أن الدستور المصري في مادته 65 نص علي أن :"حرية الفكر والرأى مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول، أو بالكتابة، أو بالتصوير، أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر".

وأخيرا علينا جميعا أن نتذكر أنه في ميدان الفكر لا مجال لـ"المجاملات".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة