الزهرى والبنفسجى والأخضر.. مشاهد نادرة لسماء أوروبا تحت العاصفة الشمسية

السبت، 11 مايو 2024 04:21 م
الزهرى والبنفسجى والأخضر.. مشاهد نادرة لسماء أوروبا تحت العاصفة الشمسية العاصفة الشمسية
محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشرت صورا ومقاطع فيديو على منصة "إكس" توضح سماء عدد من الدول الأوروبية وقد حولتها أضواء الشمال أو ما يعرف أيضا بالشفق القطبى إلى اللون الزهرى والبنفسجى والأخضر، حيث غطت أضواء العاصفة الشمسية "الشديدة" التى ضربت الغلاف الجوى سماء عدد من الدول فى النصف الشمالى من الأرض، فى مشهد وصف بـ"النادر".

وحرص عدد من الأشخاص خاصة فى أوروبا على التقاط صور وفيديوهات لتوثيق مشهد العروض الضوئية النادر فى السماء، وهو الحدث الذى لم يسجل منذ سنة 2003.

وتعتبر الشمس السبب الرئيس فى حدوث ظاهرة الشفق القطبي، حيث تقذف حقلا مغناطيسيا، خلال ما يعرف بـ "الانفجارات الشمسية" التى تتجه نحو الأرض عبر الرياح الشمسية، وعندما يصل هذا الحقل المغناطيسى إلى الغلاف الجوى لكوكب الأرض، فإنه يجد مقاومة شديدة تتسبب فى إتلاف الرياح الشمسية وتبديدها.

وتؤدى هذه الظاهرة إلى توهج الجزء الخارجى من الغلاف الجوى فوق منطقتى القطبين الشمالى والجنوبي، وتظهر ألوان زاهية تغطى مساحات كبيرة فى السماء.

وقد أدى انفجار كبير فى قرص الشمس إلى إطلاق عاصفة مغناطيسية أرضية فى الغلاف الجوى للأرض يوم الجمعة، حيث من الممكن أن تتداخل مع شبكات الكهرباء ونظم الاتصالات والملاحة، مع إمكانية استمرار تأثيرات العاصفة خلال نهاية الأسبوع وتأثيرها على المجال المغناطيسى لكوكب الأرض.

ورصدت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوى انفجارات على سطح الشمس يوم الأربعاء، واتجهت 5 من الانفجارات على الأقل فى اتجاه الأرض، ووصل أولها إلى الغلاف الجوى للكوكب يوم الجمعة.


ينحسر نشاط الشمس ويتدفق فى دورة متجددة مدتها 11 عاما، ويقترب حاليا هذا النشاط من الحد الأقصى للطاقة الشمسية.

لوحظت ثلاث عواصف مغناطيسية أرضية شديدة أخرى حتى الآن فى دورة النشاط الحالية، التى بدأت فى ديسمبر 2019، ولكن من غير المتوقع أن يتسبب أى منها فى تأثيرات قوية بما يكفى على الأرض.

من المتوقع حدوث المزيد من التوهجات والعواصف الشمسية. وفى الأسابيع المقبلة، قد تظهر البقع الشمسية مرة أخرى على الجانب الأيسر من الشمس.

كشفت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى أن العاصفة هى الأكبر من نوعها منذ أكتوبر2003، ومن المرجح أن تستمر اليوم وغدا مما يشكل مخاطر على خدمات منها أنظمة الملاحة وشبكات الكهرباء والملاحة عبر الأقمار الصناعية.

وتصنف الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى هذه العواصف على مقياس "G" من 1 إلى 5، حيث تكون G1 طفيفة وG5 شديدة. يمكن أن تتسبب العواصف الأكثر تطرفًا فى انقطاع التيار الكهربائى على نطاق واسع وإلحاق أضرار بالبنية التحتية على الأرض.

وقد تم تصنيف العاصفة الحالية على أنها G4، أو "شديدة". وينتج عنها مجموعة من البقع الشمسية - وهى مناطق مظلمة وباردة على سطح الشمس - يبلغ قطرها حوالى 16 أضعاف قطر الأرض. تشتعل الكتلة وتطلق المواد المتفجرة كل ست إلى 12 ساعة، ويحدث النشاط الأخير حوالى الساعة 3 صباحًا بالتوقيت الشرقى من يوم الجمعة.

وحدثت أبرز عاصفة شمسية مسجلة فى التاريخ فى عام 1859. والمعروفة باسم حدث كارينغتون، واستمرت لمدة أسبوع تقريبًا، مما أدى إلى ظهور شفق امتد إلى هاواى وأميركا الوسطى وأثر على مئات الآلاف من الأميال من خطوط التلغراف.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة