صناعة الخزف وتطورها فى العصر الإسلامى بمتحف الإسكندرية القومى.. "المشكاة" إناء أساسى بالعصر الأيوبى وامتدت للملوكى.. مرسومة بالزخارف والكتابات والآيات القرآنية.. وخبير أثرى: نموذج لاهتمام المسلمين بالفن.. صور

الثلاثاء، 02 أبريل 2024 05:00 ص
صناعة الخزف وتطورها فى العصر الإسلامى بمتحف الإسكندرية القومى.. "المشكاة" إناء أساسى بالعصر الأيوبى وامتدت للملوكى.. مرسومة بالزخارف والكتابات والآيات القرآنية.. وخبير أثرى: نموذج لاهتمام المسلمين بالفن.. صور جانب من المعروضات
الإسكندرية - أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتميز محافظة الإسكندرية بالعديد من الآثار المختلفة والمتنوعة ومنها الآثار الإسلامية والتى توجد فى متاحفها المختلفة ومنها المتحف القومى بالإسكندرية والذى يضم مجموعة كبيرة من الآثار المميزة والمتنوعة ومنها قسم الآثار الإسلامية، وبمناسبة شهر رمضان المبارك يعرض "اليوم السابع" عدد من الآثار العامة بقسم الآثار الإسلامية بالمتحف.

الخزف الإسلامى

يعتبر الخزف ذو البريق المعدنى من أحسن ما اخترعه المسلمون من أنواع الخزف وقد انتشر هذا النوع فى جميع أنحاء العالم الإسلامى ويعرض متحف الإسكندرية القومى قنينة بغطاء من الخزف التركى، الفوهة متسعة، الرقبة أسطوانية الشكل ممتدة البدن كروى الشكل، الغطاء دائرى الشكل وبدن القنينة مزخرف هندسية متداخلة.

المشكاة الإسلامية

وبدأ ظهور المشكاة منذ العصر الأيوبى وازداد انتشارها فى العصر المملوكى والمشكاة هى الكوة التى توضع بها وسيلة الإضاءة ومنها اقتبس الفنان الإسلامى شكل المشكاة الحالى.

وزخرفت المشكاة بالزخارف الهندسية والنباتية والكتابية والتى تضمنت آيات قرآنية وكتابات أخرى مثل اسم السلطان والقابه وصفاته بخطوط مختلفة المملوكى منها والكوفى. ويعرض متحف الإسكندرية القومى مشكاة مزخرفة برسوم عبارة عن خطوط رفيعة حمراء مموهة بماء الذهب.

وتطورت صناعة الزجاج فى مصر منذ العصر المصرى القديم وخلال العصور التالية وفى العصر اليونانى كانت لمدينة الإسكندرية شهرة كبيرة فى صناعة الزجاج وفى العصر الإسلامى اشتركت الأساليب الفنية إلى حد كبير بين دول الشرق الأوسط الإسلامى مصر وسوريا والعراق حيث تطورت أشكال الزجاج المصرى وأصبح يشبه شكل المعدن.

ويعرض متحف الإسكندرية القومى سلطانية ذات بدن كروى الشكل يعلوها غطاء نصف دائرى ينتهى من أعلى بطرف مدبب يمثل المقبض، تركز على طبق مسطح ذي حافة زجزاجية.

ويقول إسلام محمد خبير أثرى، إن الفن والزخارف تميز بها العصر الإسلامى وتميزت الأوانى بالألوان الزاهية ودقة التفاصيل وهو أكبر دليل لاهتمام المسلمين فى العصور المختلفة وحبهم للفن والتفاصيل.


وأضاف أن المتحف القومى بالإسكندرية يضم عددا من الأوانى النحاسية النادرة والتى كانت تستخدم فى العصر العثمانى وما قبلها وأيضا يوجد المشكاة وهى الوسيلة الأساسية للإضاءة فى ذلك التوقيت.

تفاصيل المتحف

يتميز المتحف بالطراز المعمارى القديم ويتعرف الزائر على حقبة تاريخية كانت فيها مدينة الإسكندرية مدينة متعددة الثقافات والحضارات كما تميز وتنوع المعروضات الأثرية فمن خلال جولتك بالمتحف سوف تتعرف على العصور التاريخية التى مرت على مصر.

ويتميز المتحف بالتسلسل الزمنى حيث يتضمن أقسام المصرى القديم واليونانى والقبطى والإسلامى والحديث ويحتوى على نموذج للمقبرة الذى يتضمن محاكاة لكل ما تحتويه المقبرة فى العصر المصرى القديم

كما يحتوى على قاعة الآثار الغارقة والتى يتميز بها المتحففيعرض مجموعة متنوعة من الآثار الغارقة التى تم اكتشافها على ساحل مدينة الإسكندرية وللمتحف حديقة خاصة والتى تتميز بمجموعة من النباتات النادرة والتى تستطيع أن تقضى بها وقتا سعيدا مع الأسرة اثناء وبعد الزيارة.


أشهر المعروضات

وضمن أشهر المعروضات هى مجموعة متنوعة من أجزاء ملابس العامة "نسيج القباطي" كان من أشهر أنواع النسيج الموجود فى مصر فى ذلك الوقت، يرجع إلى القرن السابع - الثامن الميلادى وكانت مصر تهدى دائمًا كسوة الكعبة إلى المملكة العربية السعودية عندما كانت مصر تصنع ذلك النسيج عام 1964 م وكانت مصر تهدى توب من " أتواب النسيج القبطي" إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مع السيدة ماريا القبطية والمجموعة عليها أشكال زخارف نباتية وهندسية وحتى آدمية لما له من رمز دينى ومغزى وتُعرض فاترينة أجزاء الملابس بداخل قاعة النسيج بالقسم القبطى والإسلامى والحديث بمتحف الإسكندرية القومي.

كما من ضمن المقتنيات الهامة هو تمثال نصفى من الرخام للإمبراطور الرومانى "هادريان" (117-138م) والذى اتسم عصره بالرخاء والأزدهار الاقتصادى وقد اشتهر هادريان بحبه للفن والثقافة والسفر. وقام بزيارة مصر عام 130م وأنشئ بجنوب مصر مدينة سميت (أنتينوبوليس) نسبة الى(أنتينوس) صديقه المقرب الذى كان مصاحبا له أثناء زيارته لمصر وغرق بنهر النيل، وتخليدا لذكراه انشىء هذه المدينة، وموقعها الحالى قرية (الشيخ عبادة) التابعة بمركز ملوى بالمنيا ويظهر الإمبراطور مرتدى درع مصور عليه رأس الميدوزا والتمثال معروض حاليًا بقاعة رقم (3) بالقسم اليونانى الرومانى بمتحف الإسكندرية القومي.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة