أمانة المصريين.. سائق حنطور يرد حقيبة بداخلها "دولارات وإسورة ذهبية وهاتف أيفون" لصاحبتها.. رفض 1000 دولار مكافأة سائحة إنجليزية.. ويؤكد: عملت واجبى لوجه الله.. و"صاحبة الشنطة نزلت دموعها ولم تصدق ماحدث".. صور

الخميس، 28 مارس 2024 07:00 م
أمانة المصريين.. سائق حنطور يرد حقيبة بداخلها "دولارات وإسورة ذهبية وهاتف أيفون" لصاحبتها.. رفض 1000 دولار مكافأة سائحة إنجليزية.. ويؤكد: عملت واجبى لوجه الله.. و"صاحبة الشنطة نزلت دموعها ولم تصدق ماحدث".. صور سائق الحنطور
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

"أمانة المصريين".. هكذا يمكن وصف الموقف الذى حدث بمدينة إدفو السياحية بمحافظة أسوان، بعد عثور سائق حنطور على مبلغ مالى "دولارات" ومصوغات ذهبية وهاتف محمول، ثم ردها مرة أخرى للسائحة الأجنبية صاحبة الأمانة.

أبو الحسن عبد الظاهر أحمد، وشهرته "أبو رحمه"، سائق الحنطور الأمين، تحدث لـ"اليوم السابع"، عن موقفه قائلاً: استيقظت فى ذلك اليوم وذهبت إلى عملى كالعادة والذى يبدأ من الخامسة والنصف صباحاً، أتجول بالحنطور فى أرجاء المدينة السياحية بإدفو، وبعد مرور وقت، قابلت فوج سياحى وأخذتهم فى جولة سياحية إلى معبد إدفو ثم أوصلتهم إلى الباخرة السياحية التى يستقلونها خلال الجولة السياحية.

وتابع سائق الحنطور الأمين، البالغ من العمر 43 سنة، أنه قبل لحظات من مغادرة الباخرة السياحية مرسى مدينة إدفو لاستكمال رحلتها إلى أسوان، تلقى اتصال من المرشد السياحى المرافق للفوج الأجنبى وأخبره أن إحدى السائحات فقدت حقيبة لها بداخلها أشياء ثمينة وهى تأمل فى عودتها.

 

أمانة وأخلاق

وقال الريس أبو الحسن، إنه بمجرد تلقيه الاتصال الهاتفى من المرشد السياحى وليد عدنان، وهو صديقه أيضاً، على الفور توجه للبحث عن الحقيبة المفقودة وفور العثور عليها فى عربة الحنطور، توجه بنفسه مسرعاً إلى المركب السياحى للإلحاق بها قبل إقلاعها من المرسى، وأعاد الحقيبة إلى صاحبتها ولم يكن يعرف ما بداخلها.

فرحة وسعادة بعد عودة الأمانة
 

وأضاف، أن السائحة الإنجليزية صاحبة الحقيبة المفقودة كانت تنتظر عند باب المركب ولم تكن تأمل أن تعود إليها حقيبتها مرة أخرى خاصة أن بداخلها مبلغ مالى يقدر بنحو 2500 دولار و"إسورة ذهبية" وهاتف محمول "أيفون"، معلقاً: بمجرد رؤيتى وفى يدى الحقيبة نزلت الدموع من السائحة معبرة عن فرحتها بإعادة حقيبتها المفقودة لها خاصة أن الإسورة الذهبية هى ميراث من والدها الذى أهداها لها قبل وفاته.

السائق رفض 1000 دولار مكافأة
 

وأوضح سائق الحنطور، أن السائحة شكرت له موقفه ونظراً لضيق الوقت غادرت الباخرة السياحية من مرسى إدفو واستكملت رحلتها مرة أخرى، لافتاً إلى المفاجأة التى لم يكن يتوقعها بعودة تلك السائحة من بلادها مرة أخرى إلى مصر فى زيارة خاصة له لتوجيه الشكر له بعد نحو شهر من الواقعة لتؤكد له صدق أمانته وشهامته فى الموقف الذى تعرضت له خلال جولتها السياحية بأسوان، ولذا قررت إعطاءه مكافأة قدرها 1000 دولار، إلا أنه رفض ذلك المبلغ واعتبر مكافأته هى عمل المعروف لوجه الله، فوعدته السائحة بفتح فرع لشركتها السياحية فى إنجلترا داخل مدينة إدفو وتعينه مديراً لهذا الفرع فى وقت لاحق.

وعلقت السائحة الأجنبية، أنها لم تر مثل ذلك الموقف سوى فى مصر وخاصة فى أسوان، موجهة الشكر لهذا الرجل الأسوانى العظيم وحرصه على تأدية الأمانة لها خاصة أن من محتوياتها شيئ عزيز عليها وهى هدية والدها "المصوغات الذهبية".

ليست المرة الأولى فى رد الأمانة لأصحابها
 

وعلق السائق الأمين، أنه لم يكن ليمد يده لهذا المال لا عن طريق الحرام ولا على سبيل المكافأة، موضحاً أنها أمانة وأن واجب عليه تأدية هذه الأمانة لصاحبها، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التى يعيد فيها أشياء مفقودة لأصحابها ولكن سبق أنه أعاد هواتف محمولة لسائحين أجانب كانوا قد فقدوها أثناء جولتهم بالحنطور فى مدينة إدفو، وكان من حرصه الذهاب إلى أصحاب الأمانة فى مواقعهم لردها مرة أخرى.

وأكمل أنه يعمل فى هذه المهنة من عام 2003 ، ويسعى على رزق أولاده الخمسة من هذه المهنة، فلدية 3 بنات وولدين اثنين ويقيم فى مدينة إدفو، وعلق قائلاً: "أريد تربيتهم بالحلال".

أبو الحسن عبد الظاهر سائق الحنطور
أبو الحسن عبد الظاهر سائق الحنطور

 

سائق الحنطور الأمين
سائق الحنطور الأمين

 

 

سائق الحنطور فى مدينة إدفو
سائق الحنطور فى مدينة إدفو

 

 

سائق الحنطور مع السائحة صاحبة الأمانة (1)
سائق الحنطور مع السائحة صاحبة الأمانة (1)

 

 

سائق الحنطور مع السائحة صاحبة الأمانة (2)
سائق الحنطور مع السائحة صاحبة الأمانة (2)

 

 

صحفى اليوم السابع مع سائق الحنطور الأمين
صحفى اليوم السابع مع سائق الحنطور الأمين

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة