الدين لله والصيام للجميع.. المسيحيون يبدأون الصوم الكبير أول أيام رمضان.. كاهن كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون: تزامن رمضان مع الصوم الكبير مشاركة للمحبة.. ويؤكد: عزومات الأحباء على الإفطار والسحور ستكون الأبرز

الخميس، 25 يناير 2024 08:00 م
الدين لله والصيام للجميع.. المسيحيون يبدأون الصوم الكبير أول أيام رمضان.. كاهن كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون: تزامن رمضان مع الصوم الكبير مشاركة للمحبة.. ويؤكد: عزومات الأحباء على الإفطار والسحور ستكون الأبرز مسجد وكنيسة - صورة أرشيفية
​كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

السريان الأرثوذكس توحد موعد الصيام والصلاة يؤكد وجود شىء مشترك بيننا 

في سابقة تحدث كل فترة عبر الزمن يأتى الصوم الكبير فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذا العام مع بداية صوم شهر رمضان المبارك، وذلك يوم الاثنين الموافق 11 مارس، فيما تحتفل الكنيسة بعيد القيامة بعد احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك، لأن الصوم الكبير يستمر 55 يوماً.
 
وكشفت الحسابات الفلكية التى أعدها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، عن موعد شهر رمضان 2024، حيث تشير الحسابات إلى أن أول أيام شهر رمضان 2024 فلكيا سيكون الإثنين 11 مارس 2024، وعدته ستكون 30 يوماً، وبذلك يتبقى حوالى 47 يوما على أول أيامه.
 
وشهر رمضان هو الشهر التاسع في السنة القمريّة، ويأتي بعد شهر شعبان، ويتبعه شهر شوّال، وقد فضّله الله -تعالى- على باقي أشهر السنة؛ لأنّه أحد أركان الإسلام، كما أنَّ صيامه فَرض على كلّ مسلم، وعنه قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ). 
 
ويحل الصوم الكبير في الكنيسة يوم الاثنين الموافق 11 مارس 2024 بينما يختتم بالعيد فى 5 مايو 2024 بمعدل 55 يوما.
 
ويتسم الصوم الكبير بالنسك الشديد عكس حالة الفرح التي يعيشها الأقباط في صوم الميلاد السابق، لذا وضعت الكنيسة الصوم الكبير في أصوام الدرجة الأولى التي يمنع خلالها تناول المأكولات البحرية، والاكتفاء بالمأكولات ذات الطابع النباتي فقط كما تنظم الكنيسة القداسات بشكل يومي.

كاهن كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية بالزيتون  

وقال الأب أغسطينوس موريس كاهن كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالزيتون أن أول يوم فى الصيام الكبير يكون مناسبة دينية ووطنية ففيها يعلن المسلمين والمسيحيين عبادة إله واحد ويقدموا بخشوع وخضوع احترامهم وتقديرهم للعزة الإلهية عن طريق الصوم والصلاة ويتشاركا معا المحبة والصلوات من أجل بعض، وكذلك عبادة الخير والإحسان وتقارب بين الناس وبعضها ويكون فيه رحمة وتعاطف ولا يوجد فيه خلافات ويكون هناك ود وترحاب ومراعاة مشاعر الأخرين وكذلك نمو في العلاقات الاجتماعية وعلاقات اجتماعية وإنسانية. 
 
وتابع كاهن كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون في تصريحات لـ"اليوم السابع" أن التفرقة بين مسلم ومسيحى لم تكن موجودة في القاموس لديهم، ويوجد المشاركة الوجدانية والموائد المشتركة ويكون هناك عزومات للأحباء على الموائد فى الإفطار والسحور ودعوات لمشاركة الإفطار ووقت التسلية ويكون هناك نوع من الجلسات. 
 
وأضاف الأب أغسطينوس موريس أنه بعد الإفطار يكون هناك جلسات تسلية ونروى القصص والحكايات مع أصدقائنا وإخواتنا المسلمين وفى بعض الأحيان نسمع أغانى أم كلثوم، مضيفا أنه في فترة الشباب كان هناك سهرات مع بعضهم البعض وأحيانا تكون هذه السهرات سهرات مديح للنبى.
 
جدير بالذكر أن الكنيسة الكاثوليكية تبدأ الصوم الكبير كل عام بعد الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع فهى تصوم كل الأيام ما عدا أسبوع الاستعداد الأول من الصيام، فتبدأ الكنيسة الأرثوذكسية الصوم الكبير يوم الاثنين 11 مارس المقبل، فيما تبدأ الكاثوليكية يوم 18 مارس.
 

كاهن كنيسة السريان الأرثوذكس 

وقال الأب فيليب عيسى كاهن الكنيسة السريانية في مصر إن تزامن الصوم الكبير مع صوم رمضان هذا العام يؤكد أن هناك تقارب فى بعض الممارسات الدينية والله سمح بهذه الأيام حتى يؤكد لنا ضرورة الصوم والصلاة والتقرب إليه فى كل العالم ونتحد بالصلوات والأدعية ويكون الله موجود معنا ويرعى شعبه، وأنه يريد أن نتحد فى أصوامنا، وهناك أشياء كثيرة تعكس الألفة والمحبة للشعب المصرى بكل شرائحه وفئاته كما أن هناك تبادل زيارات محبة وكره التعصب كما يوجد موائد الرحمن ونسميها موائد المحبة وهى تترجم صورة المحبة التى نعيشها يوميا فى صورة حقيقية وكذلك تبادل التهانى معا وأن نكون قريبين من بعضنا البعض بالروح والفكر، فالأصوام المقدسة ونقترب بالروح والجسد والفكر ونتحد معا فيما يخص مصلحة مصر وتقدمها ونموها وازدهارها. 
 
وتابع في تصريحات خاصة أنه على صعيد الاحتفالات تقام الصلوات والقداسات واللقاءات الروحية وتكون فرصة حقيقية لكشف عمل الله وأنه إله عظيم فى تعاملاته معنا فالصوم معا يعكس الوحدة التي نعيشها معا ونشعر بها في شعورنا الوطنى ويؤكد أن هناك شىء مشترك بيننا والكتاب المقدس يقول "مبارك شعبى مصر" وهى وعود إلهية فصوم المسلم والمسيحى معا يجعلنا نفكر بالأشياء الروحانية أكثر من الدنيوية وينتهى بالأعياد المباركة وهى ختام الصوم الذى عشناه والله يريدنا أن يكون هناك أواصر قوية ويكون العيد مسك الختام ويختم فيه كل هذه الصلوات ونفرح معا. 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة