قال الكاتب الصحفي محمد الجالي، مدير تحرير "اليوم السابع"، إنه يمكن أن نطلق على الفترة منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن أنها فترة الدبلوماسية الإنسانية في مصر، متابعا: "إلي جانب الحلول السياسية التي تبذلها القيادة السياسية وأجهزة الدولة المختلفة كان هناك الدبلوماسية الإنسانية وهذه ظهرت للجميع خلال هذه الأزمة إذا تحدثنا عن المساعدات.. ومصر قدمت وفق تصريحات رسمية قدمت 4 أضعاف المساعدات المقدمة من 30 دولة.. وعاوزين نوجه الشكر لمؤسسات الدولة المختلفة وكافة الأجهزة التي بذلت مجهودا جبارا في هذه الأزمة".
وأضاف خلال حواره في برنامج "هذا الصباح"، الذي يعرض على قناة "إكسترا نيوز": "العديد من المؤسسات المصرية الوطنية كان لها دور بارز أيضا في التعامل الإنساني مع أزمة قطاع غزة مثل التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة حياة كريمة والهلال الأحمر المصري وغيرها من الجهات التي تقدم الكثير لدعم الشعب الفلسطيني وأهلنا في غزة.. طواقم طبية وفرق عمل مختلفة في هذه المنظومة"، متابعا: "شوفنا زيارة السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية إلى أطفال غزة خلال تلقي العلاج في المستشفيات المصرية وهي لفتة إنسانية كبيرة تؤكد الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية".
وتابع محمد الجالي: "غزة تواجه عدوان وحشي كبير من الاحتلال الإسرائيلي.. ونتنياهو رئيس عصابة وهو يخسر خسارة كبيرة وهناك حديث عن خلاف مع الرئيس الأمريكي بايدن".
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر والمكثف وغير المسبوق على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 21 ألف شهيد، ونحو 56 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، 70% منهم أطفال ونساء.
لا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
