"عماد" طفل فى التاسعة من عمره فقد عينيه وواجه إعاقته بحفظ القرآن.. صور

الأربعاء، 24 مايو 2023 09:00 ص
"عماد" طفل فى التاسعة من عمره فقد عينيه وواجه إعاقته بحفظ القرآن.. صور الطفل عماد حسام
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أمنيته تحقيق وصية والده المتوفى بحفظ القرآن كاملا وأن يصبح أستاذا جامعيا.. والدته: تعلمت من صغيرى الصبر على الابتلاء

عندما تتوفر الإرادة القوية يستطيع الإنسان أن يوظف قدراته ويتجاوز العقبات ويحقق النجاح مهما كبلت جسده القيود، وفى عزبة البنا بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، يعيش الطفل " عماد حسام الدين" الطالب بالصف الرابع الابتدائى، بمدرسة النور للمكفوفين، مع والدته وشقيقيه، يتردد مع نسمات كل صباح جديد على كتاب الشيخ "أحمد عبد العال" لمواصلة حفظ القرآن الكريم،  ويعتبره أطفال القرية نموذجا يحتذى به فى الصبر والإدارة، بعد رحلته العلاجية منذ ولادته ومعاناته مع آلام المفصل، وكذا فقد بصره كاملا فى عامه الأول فى الحياة وهو لا يزال رضيعا فى حادث، وتغلبه على ظروفه، لتحقيق التفوق فى حفظ القرآن الكريم وحفظ العديد من الأناشيد الوطنية لحبه الشديد لمصر وجيشها، ويساعد أقرانه من الأطفال فى تعلم ما حفظه آيات قرآنية وأناشيد وطنية، لكى يحقق أمنية والده الراحل بحفظ كتاب الله كاملا وأن يكون له شأن فى المجتمع.

يحرص "عماد حسام الدين" صاحب التسع سنوات، على الذهاب يوميا إلى كتاب الشيخ " أحمد عبد العال" بقرية الحجازية، لمواصلة حفظ أجزاء القرآن الكريم كاملا، لكى يحقق رغبة والده المتوفى، ويسعده فى قبره، كما يحفظ العديد من الأناشيد الوطنية، ومتفوق دراسيا فى مدرسة النور للمكفوفين

وقال الطفل "عماد" لـ"اليوم السابع" إن الله أضاء قلبه بنور القرآن وشارك فى العديد من المسابقات لحفظ القرآن الكريم داخل مركز الحسينية بنطاق محافظة الشرقية، وحصد مراكز متقدمة، وأن مثله الأعلى فى التلاوة الشيخ " ماهر المعيقلي" ويتمنى أن يستمر فى تحقيق التفوق الدراسى لكى يصبح أستاذا جامعيا، رغبة لوصية والده المتوفى فى حادث، وكان هو السادسة من عمره، ومرتبط كثيرا بوالده لكونه أكبر كان داعم له كثيرا لتجاوز ظروفه ويشجعه على التعايش مع أقرانه وأنه طفل طبيعى ويرضى بقضاء الله لكى يعوضه فى الجنة.

 ومن جانبها قالت " دلوة الشربينى" 37 عاما ربة منزل، إنها تعلمت الصبر من طفلها " عماد" الذى خاض رحلة علاجية منذ لحظة ولادته، حيث ولد مصابا بخلع فى المفصل، ولم تكاد تنتهى من فرحتها بتعافيه، حتى تعرض لحادث أفقده عيناه فى العام الأول من حياته.

وسردت الأم تفاصيل الرحلة القاسية التى قطعتها مع طفلها قائلة: كان صغيرى الطفل يلهو مع أقرانه بالمنزل وفجأة سقط على كرسى خشب تسبب فى انفجار عيناه، وفقده النظر تماما، وقطعنا ووالده رحلة من الألم والعلاج بالتردد على مستشفيات المحافظة وأطباء العيون، وتم إجراء 4 عمليات له، ورضينا بقضاء الله بفقد فلذة كبدنا نور عيناه، ولعل هذا حكمة من الله، وكان والده يحلم بأن يحفظ القرآن الكريم وقرر أن يهبه لحفظ كتاب الله.

 تستطرد الأم قائلة: "بعد ما تعافى "عماد" نفسيا من رحلته مع فقد البصر، وأيقن أن النور مكانه فى القلب، تعرضنا ل ابتلاء جديد من الله، بفقد زوجى فى حادث عام 2018، وعشنا فترة صعبة من الحزن والألم، إلى أن قرر "عماد" أن ينفذ رغبة والده فى حفظ القرآن الكريم، وذهب إلى كتاب الشيخ " أحمد عبد العال" بقرية الحجازية، فى السادسة من عمره، ، وأكرمه الله فحفظ ما يقرب من نصف القران الكريم كاملا.

 

عماد
عماد

 

عماد-ابن-الشرقية
عماد-ابن-الشرقية

 

عماد-مع--المحامى-زغلول-مبروك-لدعمه-معنويا-فى-رحلته
عماد-مع--المحامى-زغلول-مبروك-لدعمه-معنويا-فى-رحلته

 

عماد-مع-شيخه-ومحفظه--للقران-الكريم
عماد-مع-شيخه-ومحفظه--للقران-الكريم

 

قصة-عماد-حسام-الدين
قصة-عماد-حسام-الدين









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة