أنواع فرط الدريقات وكيف يؤثر على الجسم

الثلاثاء، 07 فبراير 2023 07:00 ص
أنواع فرط الدريقات وكيف يؤثر على الجسم فرط الدريقات
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحدث فرط الدريقات عندما تفرز الغدة الجار درقية كميات كبيرة من هرمون الغدة الجار درقية في مجرى الدم وتكون هذه الغدد الموجودة خلف الغدة الدرقية أسفل العنق وبحجم حبة الأرز.

وحسب ما ذكره موقع mayoclinic يساعد هرمون الغدة الجار درقية الذي تفرزه الغدد الدرقية في الحفاظ على التوازن السليم للكالسيوم في مجرى الدم والأنسجة التي تعتمد على الكالسيوم من أجل أداء وظائفها بطريقة سليمة وهذا مهم خاصة لوظائف الأعصاب والعضلات، فضلاً عن صحة العظام.

يوجد نوعان من فرط الدريقات

النوع الأول هو فرط الدريقات الأولي، وفيه يؤدي تضخم غدة واحدة أو أكثر من الغدد الجار الدرقية إلى فرط إنتاج الهرمون، ويؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، ما قد يسبب حدوث مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية. ويكون التدخل الجراحي هو العلاج الأكثر شيوعًا لفرط الدريقات الأولي.

النوع الثاني هو فرط الدريقات الثانوي الذي يحدث نتيجة لمرض آخر يؤدي أولاً إلى انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم ثم مع مرور الوقت، تحدث زيادة في مستويات هرمون الغدة الجار درقية أثناء مقاومة الجسم لرفع مستوى الكالسيوم إلى النطاق الطبيعي وهذا أمر شائع عند الإصابة بمرض الكلى وبعد جراحات أو أمراض معينة في الأمعاء.

يشخص غالبًا فرط الدريقات الأولي قبل حدوث مؤشراته أو أعراضه ويرجع ذلك عادةً إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في تحاليل الدم الدورية أما عند حدوث الأعراض، فإنها تكون نتيجة لوجود ضرر في أعضاء أو أنسجة أخرى أو خلل وظيفي فيها وينتج هذا الضرر أو الخلل الوظيفي بسبب ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم والبول أو انخفاض مستوى الكالسيوم في العظام انخفاضًا شديدًا.

قد تكون الأعراض بسيطة للغاية وغير محددة لدرجة أنها لا تبدو مرتبطة بوظيفة الغدة المجاورة للدرقية على الإطلاق، أو ربما تكون الأعراض شديدة. تشمل مجموعة المؤشرات والأعراض ما يلي:

-ضعف العظام وتعرّضها للكسر بسهولة (هشاشة العظام)

-حصوات الكلى

-فرط التبول

-ألم المعدة (البطن)

-سرعة التعب أو الضعف

-الاكتئاب أو النسيان

-ألم العظام والمفاصل

-تكرار الشكوى من التوعك دون سبب واضح

-الغثيان أو القيء أو فقدان الشهية

تتمثل وظيفة الغدد الجار درقية في الحفاظ على المعدلات الصحية للكالسيوم والفوسفور في الجسم عن طريق بدء أو إيقاف إفراز هرمون الغدد الجار درقية. وتشبه هذه العملية طريقة تحكم منظم الحرارة في نظام التدفئة للحفاظ على ثبات درجة حرارة الهواء يشارك فيتامين D أيضًا في التحكم في كمية الكالسيوم في الدم.

وعادة ما يكون هذا التوازن جيدًا.

عندما تنخفض معدلات الكالسيوم في الدم بدرجة كبيرة، تفرز الغدد الجار درقية ما يكفي من هرمونها لاستعادة ذلك التوازن، حيث يؤدي هذا الهرمون إلى رفع معدلات الكالسيوم عن طريق إفراز الكالسيوم من العظم، وزيادة كمية الكالسيوم الممتصة في الأمعاء الدقيقة، وتقليل كمية الكالسيوم المفقودة في البول.

عندما تكون معدلات الكالسيوم في الدم مرتفعة للغاية، تنتج الغدد الجار درقية كمية أقل من هرمونها.

يعرف الكالسيوم بدوره في الحفاظ على صحة الأسنان والعظام غير أنه يساعد أيضًا في نقل الإشارات بين الخلايا العصبية. ويشارك أيضًا في انقباض العضلات. أما الفوسفور، فهو معدن آخر يشارك بنفس مهام الكالسيوم.

في بعض الأحيان، تنتج واحدة أو أكثر من الغدد الجار درقية كميات كبيرة من هرمونها. وقد تكون هذه المعدلات المرتفعة من الهرمون هي الاستجابة الصحيحة من الجسم لإبقاء مستويات الكالسيوم في نطاقها الطبيعي، أو ربما تؤدي إلى ارتفاع غير مناسب في مستويات الكالسيوم في الدم. وتتوقف هاتين العمليتين على طبيعة المشكلة الكامنة.

يمكن أن يحدث فرط نشاط الدريقات بسبب فرط نشاط الدريقات الأساسي أو الثانوي.

فَرط إفراز الدريقة الأوَّلي

يحدث فرط الدريقات الأساسي بسبب مشكلة في واحدة أو أكثر من الغدد الأربع المجاورة للدرقية:

والسبب الأكثر شيوعًا هو وجود ورم غير سرطاني (ورم غُدّي) في إحدى الغدد.

تعزى معظم الحالات الأخرى إلى تضخم (فرط تنسج) اثنين أو أكثر من الغدد جارات الدرقية.

وفي حالات شديدة الندرة يكون سبب فرط الدريقات بسبب ورم سرطاني.

تفرز واحدة أو أكثر من الغدد المجاورة للدرقية كميات عالية من هرمون الغدة المجاورة للدرقية. ويؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم وانخفاض مستويات الفوسفور في الدم. يحدث فرط الدريقات الأساسي عشوائيًا في العادة. ولكن بعض الأشخاص يرثون جينًا يسبب هذا الاضطراب.

فرط الدريقات الثانوي

يحدث فرط الدريقات الثانوي نتيجة حالة مرَضية أخرى تسبب انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم، ما يؤثر على وظيفة الغدة ويؤدي هذا إلى إجهاد الغدد المجاورة للغدة الدرقية في العمل وإنتاج كميات كبيرة من هرمون الغدة المجاورة للدرقية لإبقاء مستوى الكالسيوم في معدله الطبيعي أو إعادته إليه. ومن العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بفرط الدريقات الثانوي ما يلي:

-نقص الكالسيوم الحاد قد لا يحصل الجسم على ما يكفيه من الكالسيوم من النظام الغذائي، ويرجع ذلك في الغالب إلى أن الجهاز الهضمي لا يمتص الكالسيوم من الطعام. ويشيع هذا بعد إجراء جراحة الأمعاء، بما في ذلك جراحة إنقاص الوزن.

-نقص فيتامين D الحاد. يساعد فيتامين D في الحفاظ على مستويات الكالسيوم المناسبة في الدم. ويساعد الجهاز الهضمي أيضًا في امتصاص الكالسيوم من طعامك.

-ينتج الجسم فيتامين D عندما يتعرّض الجلد لأشعة الشمس. ويمكنك الحصول أيضًا على بعض فيتامين D من الطعام. فإذا لم تحصل على ما يكفي من فيتامين D، فقد تنخفض مستويات الكالسيوم في الجسم.

-الفشل الكلوي المزمن. تحوّل الكلى فيتامين D إلى شكل يمكن للجسم الاستفادة منه. وفي حال ضعف أداء الكلى، قد تنخفض مستويات فيتامين D الممكن الاستفادة منها وكذلك تنخفض مستويات الكالسيوم في الجسم. ويؤدي هذا بدوره إلى ارتفاع مستويات هرمون الغدة المجاورة للدرقية ويعد الفشل الكلوي المزمن السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بفرط الدريقات الثانوي.

-تتضخم الغدد المجاورة للغدة الدرقية لدى بعض المصابين بفرط الدريقات الثانوي طويل الأمد عادة نتيجة للداء الكلوي في المرحلة النهائية وتبدأ في إفراز هرمون الغدة المجاورة للدرقية من تلقاء نفسها ولا ينخفض مستوى الهرمون بالعلاج الدوائي، وتصل مستويات الكالسيوم في الدم إلى مستويات مرتفعة للغاية. وتسمى هذه الحالة المَرَضية فرط الدريقات الثالثي، وقد يتطلب المصابون بها تدخلاً جراحيًا لاستئصال الأنسجة الدريقية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة