فاينانشيال تايمز: الأمريكيون يرشدون إنفاقهم وسط تزايد إهدار مدخرات "الوباء"

الأحد، 12 فبراير 2023 11:54 ص
فاينانشيال تايمز: الأمريكيون يرشدون إنفاقهم وسط تزايد إهدار مدخرات "الوباء" الرئيس الأمريكى - جو بايدن
كتبت رباب فتحى - أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن الأمريكيين يتخلصون في الوقت الحالي من مدخراتهم الزائدة، التي جمعوها في وقت سابق خلال فترات الإغلاق المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، الأمر الذي أثار القلق بين عدد متزايد من الشركات بشأن توقعات الإنفاق الاستهلاكي، بمجرد انتهاء دعم الاقتصاد.

وأفادت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن العديد من الشركات التي تتعامل مع المستهلكين، أشادت بمرونة الاقتصاد، خاصة بعدما ارتفعت الأجور، وظلت معدلات البطالة عند مستويات منخفضة قياسية، وزاد الأمريكيون من وتيرة إنفاقهم على الخدمات والتجارب التي فاتتهم خلال فترات الوباء، حتى ازدهرت التعاملات في المتاجر المخصصة وتذاكر مدن الملاهي مثل ديزني.

مع ذلك، حذرت شركات أخرى من مغبة التسوق خاصة في ظل قيام العديد من العملاء من ذوي الدخل المنخفض، على وجه الخصوص، بتقليص مشترياتهم؛ حيث لا تزال معدلات التضخم المرتفعة تلقي بظلالها على ارتفاع الأسعار رغم إنفاقهم للأموال التي ادخروها بفضل حزم الدعم وانخفاض وتيرة الإنفاق بعد ضربة كوفيد الأولى.

وتختلف تقديرات هذه المدخرات، لكن محللي مؤسسة الخدمات المالية الدولية "مورجان ستانلي" رجحوا الشهر الماضي أن الأسر الأمريكية أنفقت ما يقرب من 30 في المائة من 2.7 تريليون دولار في "المدخرات الزائدة" الوبائية في عام 2022.، وأضافوا أن هذه التقديرات قد اختفت تمامًا بالنسبة للعديد من المستهلكين الأفقر.

وقال جريجوري داكو، كبير الاقتصاديين في شركة EY-Parthenon الاستشارية في تصريح خاص لـ"فاينانشيال تايمز": "بشكل عام، لم يعد لدى العائلات في نطاق الدخل أي مدخرات فائضة، والأثرياء هم الذين لا يزالون يتمتعون بالقدرة على الإنفاق بحرية نسبيًا، لكنهم يفعلون ذلك بمزيد من الحذر، نظرًا للتضخم وأسعار الفائدة المرتفعة، وأصبحت الطبقة الدنيا والمتوسطة هي التي تكافح باستمرار في مواجهة هذه الأسعار المرتفعة".

وأضافت الصحيفة البريطانية أن هذا الانقسام أدى بدوره إلى رسائل متضاربة بين المديرين التنفيذيين، حتى مع تزايد توخي الشركات في مختلف القطاعات للتنبؤ بالتوقعات للأشهر المقبلة.. ونقلاً عن الأمريكيين الذين استخدموا مدخراتهم الزائدة، أخبر الرئيس التنفيذي لشركة "تايسون فودز" دوني كينج المحللين هذا الأسبوع أنه يتوقع أن يتعرض مستهلكو شركته لضغوط أكبر خلال الفترة المتبقية من هذا العام.

وأشارت شركة ماتيل إلى أن الألعاب ذات الأسعار المرتفعة قد تأثرت بـ "تحديات الاقتصاد الكلي"، حيث انخفضت مبيعات دمى أمريكان جيرل بنسبة 16 في المائة، في الوقت نفسه سلط الرئيس التنفيذي لشركة "هيلتون" العالمية كريس ناسيتا الضوء على ما يزيد عن تريليون دولار من المدخرات الزائدة التي أنفقها المستهلكون، ما ساهم في زيادة دعم قطاع الفنادق.. وقال:" إنهم ينفقونها، وربما وهم يقرؤون الصحف ويشاهدون الأخبار ويزداد توترهم، رغم أن مشغلي الفنادق كانوا يستفيدون من تحول موازٍ في الإنفاق من السلع إلى التجارب مثل السفر.

من جانبه قال هيو جونستون، مدير مالي لإحدى الشركات، للصحيفة: نظرًا لأن الميزانيات العمومية للأسر "في حالة صلبة جدًا" بشكل عام، فإن المستهلكين "يمتلكون المال لكنهم متوترون".. وقال إنهم كانوا يتجنبون عمليات الشراء الكبيرة ، "لكنهم يريدون علاجًا ميسور التكلفة".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة