القمة المصرية الفرنسية تُبرهن دور "القاهرة" لتخفيف معاناة 2.2 مليون فلسطينى فى غزة.. خبراء سياسيون: خرجت بضرورة حلحلة الأزمة الراهنة سياسيًا.. وسلطت الضوء على ضرورة توفير الدعم الإنسانى للقطاع

الخميس، 26 أكتوبر 2023 06:30 م
القمة المصرية الفرنسية تُبرهن دور "القاهرة" لتخفيف معاناة 2.2 مليون فلسطينى فى غزة.. خبراء سياسيون: خرجت بضرورة حلحلة الأزمة الراهنة سياسيًا.. وسلطت الضوء على ضرورة توفير الدعم الإنسانى للقطاع غزة
كتب هشام عبد الجليل - ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلعب مصر دوراً بارزًا لاحتواء الوضع المتأزم داخل غزة، منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الجاري، فقد استخدمت القيادة المصرية كافة الأدوات السياسية لحلحلة الأزمة وتهدئة وتيرة العنف التي نالت من الآلاف من الشعب الفلسطيني، وكانت آخر تلك الجهود انعقاد القمة المصرية الفرنسية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي ناقشت عدة محاور هامة وخرجت بنتائج وتوصيات محددة عن ضرورة وقف التهجير القسري لأهالى غزة و وقف العنف الراهن وضرورة تدفق المساعدات الإنسانية لتخفيف الكارثة التي يعيشها قرابة 2.2 مليون نسمة.

وأشاد خبراء سياسيون بهذه القمة التي انعقدت في وقت دقيق وحرج يعصف بالقضية الفلسطينية، وفي هذا السياق، قالت الدكتورة دلال محمود،  أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القمة المصرية الفرنسية خرجت بتوصيات هامة لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدة أن أهم تلك الرسائل والتي قد أشارت إليها صحيفة أمريكية أيضا في وقت سابق أنه لا يوجد حلحلة للحرب المشتعلة في غزة دون مصر، مما يعزز دور مصر في دعم القضية الفلسطينية، لافتة إلى أن مشاركة الرئيس الفرنسي بالقمة كشفت عن حرص الجانب الفرنسي على العلاقات الدبلوماسية مع مصر.
 
وأوضحت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الاجتياح البري الذى تخطط له سلطة الاحتلال داخل غزة، ستقدم عليه إسرائيل حتى إذا كُتب عليه الفشل، مؤكدة أن الحروب البرية التي خاضتها إسرائيل على مدار العقود الماضية جميعها فشلت في أهدافها، مما يكشف أنها لديها خلل وعدم توفر القوة البشرية لاختراق غزة والوصول إلى هدفها الذى تنادى به منذ اندلاع الحرب وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية.
 
وتابعت:"نتنياهو لم يعد أمامه خيارا لتبرير المساعدات المادية التي يحصل عليها من الإدارة الأمريكية سوي تنفيذ هذا الاجتياح البري، حتى تكون الحرب قائمة، لأن عند انتهاء حالة الحرب سيخضع "نتنياهو" للمحاسبة التي قد لا تكون في صالحه على الإطلاق".
 
وثمنت الدور المصري لإدارة الأزمة الراهنة وجهودها القوية لوقف الوضع المتأزم داخل غزة، مما يبرهن أن مصر تقف مع القضية الفلسطينية وتسعى دائما إلى الدفاع عن الشعب الفلسطيني والحفاظ على حق في إقرار مصيره.
 
في حين قال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية جامعه القاهرة، إن القمة المصرية الفرنسية التى عُقدت بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى وإيمانويل ماكرون، لبحث جهود وقف التصعيد فى غزة، أكدت على تفاهم مصرى فرنسى مشترك بخصوص الأوضاع الإنسانية الكارثية فى قطاع غزة.
 
ووصف أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة القمة بالمهمة، مضيفا:" أكدت القمة أيضا على أهمية التعامل مع الأوضاع في قطاع غزة بشكل سريع، وذلك مع التأكيد على الدور الكبير الذي تقوم به مصر فى تقديم المساعدات وتسهيل دخولها لغزة".
 
وأشار الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، إلى أن القمة شهدت توافق على أهمية تجنب أى تصعيد للصراع أو توسيع لنطاقه، لأن ذلك سيهدد استقرار المنطقة والعالم، كما تم التأكيد على أهمية الحل السياسي للقضية الفلسطينية والعودة للمسار التفاوضى للوصول لحل الدولتين.
 
كما قال النائب عمرو هندى، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، إن الدولة المصرية تتحرك في كافة الاتجاهات لدعم القضية الفلسطينية، ولعل القمة المصرية الفرنسية التى انعقدت بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى إيمانويل من أجل الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة .
 
وأكد أن القمة وضعت العالم كله أمام مسؤولياته التاريخية لوقف حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال ضد المدنيين بقطاع غزة، متابعا:" والقمة ألقت الضوء على القضايا والملفات بشأن الأوضاع الراهنة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لوقف وقوع المزيد من الشهداء والمصابين الأبرياء من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال".
 
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدعم القضية قلبا وقالبا، وترفض التهجير القسري الذى سيفرغ القضية من مضمونها، وتطالب طوال الوقت لحل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لكامل التراب الفلسطيني.
 
وأشاد النائب عمرو هندى، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن قدرات الجيش المصري، والحكمة والرشد التي تتمتع بها القوات المسلحة الباسلة، قائلا:" كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعثت برسائل غاية في الأهمية للعالم أجمع مفادها أن حدود مصر خط أحمر، وأن القوات المسلحة المصرية المسئولة عن حماية حدود الأمن القومي المصري وحماية الحدود جزء أصيل من مهام الجيش المصري، والدور الوطني عبر التاريخ وقت الحرب والسلم، وأن القوات المسلحة الباسلة لم تكن في يوم من الأيام معتدية ولكنها رشيدة تتعامل بصبر وحكم مع جميع الأمور.
 
 
 
 
 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة