رغم صغر سنها غير أنها تفاعلت مع مشكلات المجتمع بطريقة إيجابية، حاولت عن طريق البحث المستمر ابتكار جهاز يخدم المجتمع، استمرت في البحث لأيام متعددة، حتي تمكنت من إيجاد ما تبحث عنه، "عصا ذكية لحماية المكفوفين" جان هذا الابتكار هو هدية طالبة دمياط للمجتمع.
"كنت عايزة اعمل حاجة تخدم بيها ذوى الهمم، وبحثت كتير عن مكونات الجهاز قبل ما أبدا في تنفيذه" بهذه العبارة بدأت الطالبة ملك العاطفي حديثها لنا لتكمل حديثها قائلة : " بدأت في تنمية موهبتي في مجال البحث العلمي أثناء فترة جائحة كورونا، استغليت الوقت في البحث وسيطرت عليا فكرة مشروع أخدم بيه ذوي الهمم والحمد لله قدرت اوصل للمشروع".
بدأت صاحبة الـ 16 عام في شرح ابتكارها فقالت: " فكرتي تتلخص في عصا ذكية تحمي المكفوفين من أية مخاطر أثناء السير في الطرقات" واضافت قائلة: " صممت الجهاز على أن يحتوى على ثلاث أجهزة تستقبل عن طريق الموجات الصوتية إشارات عن أية مخاطر قد تلحق الضرر بالشخص الكفيف أثناء السير" واستكملت: " قمت بربط هذه الأجهزة بجهاز اخر يرسل إشارات للشخص عن طريق سماعة "هاند فري".
واستكملت طالبة دمياط الحديث حول مشروعها فقالت: " تطوير العصا الذكية ممكن وسهل وافكر الآن في ربطه عن طريق الموبايل لتحديد مكان الشخص"
انقطعت قليلا عن الحديث ثم عادت مجددا فقالت: " مشاركتي ضمن فريق دمياط في مسابقة رواد 2030 التابعة لوزارة التخطيط أسعدتني كثيرا، لم أكن أتوقع الفوز بالمركز الأول، ولكني كنت أسعي إلي ذلك"
"والدتي كانت الشخصية الملهمة لي، عندما حققت المركز الاول أهدتها هذا النجاح بكل تأكيد، خطواتي الأولي مع موهبتي في البحث العلمي جاءت بفضل امي"
تجاذبت والدة طالبة دمياط الحديث فقالت" لم أكن بعيدة عن متابعتها، تركتها فقط تحدد ما تريد، دعمتها حتي وصلت إلي ما حققته".
ووجهت والدة الطالبة ملك رسالتها لأولياء الأمور فقالت: "الدعم المعنوى لابنك شئ مهم وعامل أساسي في النجاح، عليكم فقط دعم اختياراتهم"، اختتمت الطالبة "ملك" حديثها لنا قائلة: " عندنا تؤمن بشئ عليك فقط البحث عن إمكانية تطويره، لا تهدروا الوقت فهو العامل الرئيسي لنجاحك"
الطالبة والعصا
عصا لمساعدة المكفوفين
الطالبة ووالدتها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة