وقالت مجلة "ميليترى ووتش" الأمريكية المتخصصة في الشؤون العسكرية إنه بدخول تلك الدفعة فإن أسطول القوات الجوية الروسية من ذلك الطراز قد يلامس 200 طائرة مقاتلة، في ضوء وجود 124 مقاتلة "سوخوي-34" في الخدمة فعلياً منذ نهاية عام 2021، رغم أن هناك مقاتلة على الأقل قد أُسقطت في الأجواء الأوكرانية.

ودخلت أعداد كبيرة من المقاتلة الروسية "سو-34" الخدمة خلال السنوات الثماني الأخيرة، فاقت طرازات المقاتلات الأخرى بما فيها النوعيات المكملة لها "سو-30"، و"سو-35"، وتعزو المجلة ذلك إلى أن المقاتلة الانقضاضية "سوخوي 34" تعد من أكثر المقاتلات الروسية شهرة وشيوعاً لدى وزارة الدفاع، نظراً لما تتمتع به من "قدرات فريدة" تتيح لها أن تحل محل عدة مئات من الطائرات المتقادمة من طراز "سو-24إم"، فضلاً عن إمكان إحلالها بالقاذفات الروسية Tu-22، لأن فئة "سوخوي- 34 إم" الجديدة تتمتع بمدى طيران بعيد المدى رغم صغر حجمها الذي لا يقارن بالقاذفة "تي يو-22".

وتمثل المقاتلة الانقضاضية "سوخوى 34"، التي اشتُقت من تصميم الطائرة الحربية سو-27" شأن معظم لمقاتلات التي تنتجها روسيا في الوقت الحاضر، النوعية الأثقل والأكثر تفرداً بقدرتها على القيام بمهام متنوعة للغاية، إذ أنها تتمتع بالقدرة على القيام بمهام التفوق الجوي والحرب الإلكترونية، وعدل أداؤها لتصبح قاذفة بعيدة المدى، ومهام تحييد للدفاعات الجوية، وتوجيه ضربات صاروخية عابرة، وضرب القطع البحرية، علاوة على قدرتها الثانوية على تنفيذ مهام الاشتباك الجوي .

إضافة إلى ذلك، تستفيد المقاتلة من التردد الراداري الأمامي المختزل الذي يقل كثيراً عن ترددات الصواريخ العابرة، الأمر الذي يعطيها قدرة أكبر على الإفلات من الضربات على نحو يفوق الكثير من الطرازات التي اشتُقت من المقاتلات "سو-27".

وحسب المدير العام لـ"مؤسسة الطائرات المتحدة الروسية"، يوري سلايوزار، فإن المقاتلة "سو-34 إم" لديها قدرة قتالية ضعف الطائرة الأصلية "سو-34"، إلى جانب تميزها بثلاثة أنواع مختلفة من المجسات التي تعظم من قدرتها على التحديد المكاني والرصد للأهداف تشمل منصة "يو كيه آر- آر تي" التي تحمل مقاييس بحث إلكترونية، ومنصة كاميرا "يو كيه آر- إو إي"، ومنصة "يو كيه آر- آر إل" التي تتضمن راداراً ذا فتحة اصطناعية.

وتنقل المجلة عن بعض التقارير المتخصصة قولها إن المقاتلة الانقضاضية الروسية "سوخوي-34 إم" سيتم تزويدها برادار أمامي من طراز "كوبويو-دي إل"، وهي نوعية أُشيع في العقد الأول من الألفية أنها ستُثَبت على الطراز الأصلي "سو-34". 

وخضع الطراز الجديد لـ"سوخوي-34إم" لتجارب جوية وتدريبات قبيل دخوله الخدمة، ويتوقع أن يحظى بطلبات واسعة من أفواج القوات الجوية الروسية العاملة على جبهات عدة من سوريا إلى أوكرانيا إضافة إلى القارة القطبية ومنطقة الباسيفيك، وفق توقعات "ميليتري ووتش".