أكدت الكاتبة الصحفية التونسية حبيبة الماجري، الاثنين، وجود إقبال كبير من المواطنين التونسيين على الاستفتاء على مشروع الدستور، مشيرة إلى تصويت 12% من عدد المسموح لهم بالتصويت، لافتة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة لم يمنع أبناء الشعب التونسي من الإدلاء بأصواتهم، مرجحة مشاركة حوالي 50% أي ما يقرب من 4.5 مليون تونسي خلال الاستفتاء.
ولفتت "الماجري" في تصريحات لـ"تليفزيون اليوم السابع" أن نسبة المشاركة خلال الساعات الأولى في الاستفتاء مبشرة جدا مقارنة بالاستفتاء الذى جرى في عام 2019، مؤكدة أهمية نسبة المشاركة والتي تبدو مهمة في الاستفتاء على مشروع الدستور وسط وجود طيف طالب بمقاطعة الاستفتاء وهو ما لم يتم التعاطي معه، مؤكدة أن حركة النهضة وتيار الإسلام السياسي يقودون حملة كبيرة للمقاطعة.
وأشارت الصحفية التونسية إلى أن الظرف الذي تعيشه تونس دقيق جدا في ظل وجود نية لمن وصفتهم "أحبوا كرسي الحكم" لرفض دخول تونس في مرحلة جديدة، مشيرة لفشل تيار الإسلام السياسي خلال 10 سنوات في حل مشكلات الشعب التونسي الذي خرج في تظاهرات وطالب برحيل الإخوان وحركة النهضة.
وأوضحت أن تونس بأزمات في ظل تمسك طيف آخر بالحكم ويحاول بكل الطرق سواء بدعوة الخارج أو الاستقواء بالأجنبي للعودة، مشيرة إلى استخدام هذا الطرف لإفشال المشروع التونسي ونتوقع حدوث أزمات لكن الشعب ملتف بأغلبية حول مشروع الجمهورية الجديدة بعد الخراب الذي حل بالتونسيين بسبب حكم حركة النهضة.
وعن تجربة الشعب التونسي مع النظام البرلمان، أكدت أن الشعب التونسي جرب النظام البرلماني لمدة عقد كامل، ما أدى لتقطع المسئولية لأحزاب دخلت مجلس نواب الشعب بحوالي 700 صوت وبات البرلمان "حلبة ملاكمة"، فضلا عن الاعتداء على الحرمة الجسدية للمرأة وهو ما رفضه الشعب التونسي بشكل كامل.
وتطرقت الصحفية التونسية إلى ممارسة تيار بعينه للقتل والسحل بسبب الاختلافات في المواقف، مشددة على ضرورة أن يعيش أبناء الشعب التونسي جنبا إلى جنب دون أي إقصاء أو تهميش.
