قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن ثروة الأمريكيين قد تراجعت بشكل ملحوظ هذا العام فى ظل تدهور سوق الأسهم، حيث انخفضت القيمة الصافية للأسر والمنظمات غير الربحية بمقدار نصف تريليون دولار إلى 149.3 تريليون دولار فى الربع الأول، وفقًا لبيانات بنك الاحتياطى الفيدرالى الصادرة أمس، الخميس.
وذكرت الشبكة أن هذا يعد تحولا ملحوظا عن المكاسب القوية فى الثروة التى بدأت فى منتصف عام 2020، مدفوعة بالارتفاع الهائل فى أسعار المنازل والأسهم.
ويعكس التراجع فى الربع الأول ما حدث فى سوق الأسهم فى وقت سابق من هذا العام، حيث مُحيت 3 تريليونات دولار من قيمة أسهم الشركات المملوكة بشكل مباشر وغير مباشر. وبلغت القيمة الإجمالية لهذه المقتنيات 46.3 تريليون دولار فى الربع الأول، مما يجعلها واحدة من أكبر أصول الأسر.
وكان الغزو الروسى لأوكرانيا من العوامل التى أثقلت كاهل السوق هذا العام، وارتفاع أسعار النفط، وارتفاع التضخم، ورفع مجلس الاحتياطى الفيدرالى لأسعار الفائدة، واستمرار القلق بشأن جائحة كورونا، بحسب ما ذكرت الشبكة.
لكن الاحتياطى الفيدرالى قال إن التراجع فى الأسهم قابله جزئيًا زيادة قدرها 1.7 تريليون دولار فى قيمة العقارات واستمرار ارتفاع معدل الادخار الشخصي. تمتلك الأسر والمنظمات غير الربحية 44.1 تريليون دولار من الأصول العقارية.
وظلت نسبة صافى ثروة الأسرة إلى الدخل المتاح بالقرب من أعلى مستوياتها القياسية ولا تزال أعلى بكثير من مستوى ما قبل الوباء فى عام 2019.
وفى الوقت نفسه، نمت ديون الأسر بمعدل سنوى قدره 8.3٪، مما يعكس نموًا قويًا فى كل من الرهون العقارية والائتمان الاستهلاكي، حسبما قال الاحتياطى الفيدرالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة