جاء ذلك في عظته الأسبوعية التي ألقاها بحريصا بمناسبة عيد سيدة لبنان، والتي أكد فيها أن واجب اللبنانيين أن يستفيدوا من هذا الاستحقاق الدستوري ليقولوا للعالم أي لبنان يريدون، وليبلغوا الدول التي تتابع الشأن اللبناني أنهم يرفضون كل اقتراح لمشروع تسوية أو مساومة لا ينسجم مع حقيقة لبنان، ولا يحترم التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني للحفاظ على استقلاله وحضارته وخصوصية وجوده.


وأوضح أن غالبية اللبنانيين متمسكون بلبنان الحر الديمقراطي الحيادي القائم على الشراكة الوطنية والميثاق والمتمسك بالهوية التاريخية والعدالة والمساواة.


وأضاف أن خطط التعافي ومشاريع الإصلاح تبقى عديمة الفائدة في أجواء يسودها الحقد العارم، مشددا على أن تأثير الأحقاد أسوأ من تأثير الانقسامات السياسية والعقائدية. 


وقال الراعي إنه لمخز أن يتبادل عدد من المرشحين والأحزاب والتيارات الأحقاد والشتائم عوض أن يتنافسوا حول برامج وطنية وإنقاذية، وخصوصا في ظل ما يعانيه قطاع كبير من اللبنانيين من فقر وجوع واحتياج لمستلزمات الحياة الإنسانية الكريمة.

 
وأكد الراعي على ضرورة قيام الدولة بإجراء تحقيق شفاف وحيادي في حادث غرق مركب قبالة سواحل طرابلس شمالي البلاد، وذلك لتحديد المسؤوليات ولوضع حد للتساؤلات والتشكيك، خصوصا أنها وقعت قبل أيام من انتخابات نيابية.