وفي غضون ذلك نفت مصادر حكومية ما تردد حول وجود أزمة في الوقود، حيث أكد وزير الثقافة بالحكومة اللبنانية القاضي محمد المرتضى أن هناك محاولات لإفتعال أزمة وإدخال الناس في حالة هلع.


وقال المرتضى إنه لا داعي للتهافت أمام المحطات، مشددا على أن البواخر في البحر محملة بالبنزين والتفريغ الإثنين او الثلاثاء على أبعد حد.


واعتبر أن الحديث عن وجود أزمة هو محاولة بائسة من بعض التجار الجشعين لما وصفه بـ"أكل لحم" المواطنين اللبنانيين مشددا على أن وزير الطاقة بالمرصاد، داعيا لإفراغ خزانات التجار المتورطين بتخزين الوقود ومنعه عن المواطنين ولو بالقوة.


وفي السياق ذاته، أكد الإتحاد البترولي اللبناني أن البواخر المحملة بالمشتقات النفطية سوف تصل تباعا إعتبارا من الأسابيع المقبلة وستقوم بإفراغ حمولتها فور الإنتهاء من عملية فتح الإعتمادات اللازمة من قبل مصرف لبنان.


وأوضح أن هناك مخزونا لدى الشركات يكفي السوق المحلي ويتم التوزيع بطريقة مدروسة، داعيا جميع المواطنين الى عدم التهافت على محطات المحروقات وعدم تخزينها لخطورتها حفاظا على السلامة العامة، ومنعا للاستغلال غير القانوني.


من جانبه، أكد ممثل موزعي المحروقات بلبنان فادي ابو شقرا في تصريحات صحيفة اليوم أن مخزون الوقود في لبنان يكفي لأربعة أو خمسة أيام مشيرا إلى وجود اتصالات عدة مع الشركات للاسراع بتوريد الوقود إلى لبنان، إلا أن هناك حديث عن التسعير في ظل الارتفاع المستمر للوقود نظرا لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.


وكان سعر الوقود في لبنان قد ارتفع بشكل كبير أمس الأول، حيث زاد سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان بقيمة 28000 ليرة، فيما ارتفع سعر صفيحة المازوت 41000 ليرة، بينما ارتفع سعر الغاز 15000 ليرة.


ووصل سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان إلى 397000 ليرة، فيما بلغ سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان 407000 ليرة، فيما وصل سعر صفيحة المازوت إلى 375000 ليرة. كما ارتفع سعر قارورة الغاز لتسجل 288000 ليرة.